وزير السياحة والآثار الأردنى: برامج سياحية مشتركة بين مصر والأردن.. شعرنا بالفخر حينما رأينا "موكب المومياوات الملكية" ونتوقع الأروع باحتفالية طريق الكباش.. وهذه تفاصيل اتفاقية التوأمة بين "الأقصر" و"البترا"

الخميس، 11 نوفمبر 2021 12:00 م
وزير السياحة والآثار الأردنى: برامج سياحية مشتركة بين مصر والأردن.. شعرنا بالفخر حينما رأينا "موكب المومياوات الملكية" ونتوقع الأروع باحتفالية طريق الكباش.. وهذه تفاصيل اتفاقية التوأمة بين "الأقصر" و"البترا" وزير السياحة والآثار الأردني خلال اللقاء
أجرى اللقاء: محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل يومين، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وتم عقد العديد من الاتفاقيات لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع السياحة والآثار.
 
وعلى هامش زيارته مصر ضمن المجموعة الوزارية المرافقة لولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، التقى "اليوم السابع" نايف حميدي الفايز، وزير السياحة والآثار بالأردن، والذي بدأ حديثه بقوله "مصر بلدنا الثاني، واللقاءات تأتي بين فخامة الرئيس وصاحب السمو الملكي، ولدينا توجيهات واضحة من فخامته وولي العهد بأن يكون هناك عمل سريع وتعاون جاد ومشترك واستثمار للوقت والجهود بيننا لينعكس على أرض الواقع في مجال السياحة"، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة أحد أهم القطاعات بالنسبة لمصر والأردن والتعاون فيما بين البلدين يحقق مزيد من النجاحات، حيث يشكل قطاع السياحة 14% من إجمالي الناتج المحلي بالمملكة الأردنية.
 
وأضاف؛ خلال الفترة الماضية وبسبب جائحة كورونا تأثرت السياحة بشكل كبير، لكننا في الأردن كما فعلت مصر تعاملنا بكل مهنية لاستعادة هذا القطاع والتعافي من آثار الجائحة في أسرع وقت ممكن وأن تعود السياحة بشكل تدريجي وتكون سياحة آمنة وصحية وبآلية تضمن سلامة المواطن والسائحين.
 
 
واستكمل؛ هناك برامج مشتركة بين مصر والأردن في مجال السياحة لا تقف فقط عند مستوى الوزارتين ولكن تصل للتشارك بين القطاع العام والخاص، ومكاتب السياحة والسفر المصرية والأردنية، وتبادل الخبرات ما بين الطرفين لإعادة إحياء النشاط السياحي في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك لجنة مشتركة تقوم بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في هذا المجال. 
 
وعن حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مصر والأردن وتأثير ذلك على القطاع السياحي، قال الوزير حميدي الفايز "دون الأمن والاستقرار لا توجد سياحة، ونفتخر في منطقتنا أنه بالرغم من التحديات الصعبة التي تواجهنا إلا أننا أثبتنا للعالم كله أن مصر والأردن بلدا الأمن والأمان، وهذا هو الأساس وسر قدوم وزيارة السائحين للبلدين".
مستكملًا بقوله " نعم لدينا سواء في مصر أو الأردن منتج سياحي متميز وفريد من نوعه، ونكمل بعضنا البعض، ولكن الأمن والأمان هو السر الأهم لثقة السائحين في زيارة بلداننا". 
 
 
وعن اتفاقية التوأمة بين مدينة "الأقصر" بمصر، ومدينة "البترا" والتي تم توقيعها بحضور صاحب السمو الملكي ورئيس مجلس الوزراء المصري، قال الفايز "سيكون هناك تنسيق بين محافظة الأقصر من الجانب المصري، ومفوضية البترا من الجانب الأردني لتفعيل وتنفيذ ينود الاتفاقية والتي تشكل العديد من البنود والمحاور من بينها الترويج المشترك وتبادل الخبرات وتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية وترويجية مشتركة. 
 
وأكد الوزير خلال حديثه أن مصر والأردن ليستا بدولتين جديدتين في مجال السياحة والترويج لها، لكننا نقوم حاليًا بإعادة التقييم واختيار أفضل الطرق والأدوات والآليات لاستعادة السياحة بعد الجائحة، وعلى سبيل المثال تم الاتفاق على عمل برامج سياحية مشتركة، وتم إعلامنا عن بدء خط طيران بين مصر والبرازيل وهو ما سيفيد الأردن أيضًا لأن الزائر الذي سيأتي من البرازيل ستكون زيارته طويلة وسيخطط لزيارة  لزيارة عدة دول في المنطقة، ومن خلال قرب المسافة بين مصر والأردن والبرامج السياحية المشتركة والتسهيلات التي نقدمها للزوار ستساعد على التبادل المشترك بين البلدين. والأمر كذلك مع فتح خطوط طيران جديدة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
 
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر والأردن قوية وممتدة على المستوى الرسمي والمؤسسات المختلفة وعلى المستوى الشعبي ونكن كل المحبة والاحترام والتقدير للشعب المصري ونشعر بمحبته لنا، وقال "كنا نشعر بالفخر حينما رأينا موكب المومياوات الملكية، فلم يكن مصدر فخر لمصر فقط ولكن لنا جميعًا، وجاء كرسالة للعالم بأن منطقتنا جاهزة للسياحة وتبدأ من مصر، ونتوقع أن تكون احتفالية الأقصر أقوى وأروع، فمصر دائمًا تبهرنا بعظمتها".
 
من جانبه، أشار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إلى اللقاءات والاجتماعات المستمرة والمنتظمة التي عقدت مع الجانب الأردني، والتي نسعى من خلالها إلى دعم وتعزيز أوجه التعاون في مجال السياحة، وتحقيق التكامل والترابط بين البلدين في هذا المجال، مستعرضا المقومات والإمكانات التي تمتلكها مصر في قطاع السياحة والآثار، وكذا المشروعات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي في المرحلة الراهنة.
 
وسبق وأكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار أنه في إطار تفعيل اتفاق التعاون السياحي، المُوقع بين البلدين في عام 1986، تم الاتفاق على توقيع هذا البرنامج للتعاون في مجال السياحة بين البلدين للأعوام (2022- 2024)، والذي يشمل مجالات: التنشيط والترويج والتسويق والتدريب السياحي، وكذا في مجال السياحة المستدامة، إلى جانب التشريعات والأنظمة السياحية.
 
وفيما يتعلق بمجال التنشيط والتسويق والترويج السياحي، أشار الدكتور خالد العناني إلى أن الطرفين سيعملان وفق برنامج التعاون على تبادل المعلومات والنشرات والمواد الدعائية، وكذا الإحصاءات السياحية في كلا البلدين، إلى جانب العمل على مواصلة المشاركة في المعارض والمهرجانات والملتقيات السياحية، التي تقام في البلدين، كما يعمل الطرفان على تشجيع وكالات السياحة والسفر في البلدين على تنظيم برامج سياحية مشتركة بأسعار تشجيعية؛ لزيادة الحركة السياحية بينهما، وجذب السائحين من كلا البلدين، فضلا عن السعي لتبادل زيارات المسئولين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة؛ للتعرف على المقومات السياحية في البلدين، بجانب تبادل الزيارات الميدانية للوقوف على تجربة البلدين في مجالات السياحة المختلفة، والدراسات السياحية والجودة والرقابة.
 
ويأتي اتفاق التوأمة بين مدينتي الأقصر والبترا، في إطار التوأمة ما بين المدن الأثرية والتاريخية والثقافية، التي تستهدف تحسين المعرفة بالآخر، وتعزيز وتشجيع التعاون ونشر الثقافة والسلام بين الشعوب، كما أن هذه التوأمة تعد رباطا رمزيا هدفه تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وكذا العلاقات الإنسانية بين الدولتين.
 
وتعتبر مدينة البترا من المدن المحفورة في الصخر، وتعد تراثا عالميا مسجلا من قبل منظمة اليونسكو في عام 1985، كما تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، كما تحظى مدينة الأقصر بأهمية كبرى، ويعود تاريخها إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي 2575 ق.م، وتعد المدنيتان مثالا رائعا لحضارة الماضي، وتعتبران مواقع معمارية فريدة ليس لها مثيل.
 
كما تتشارك مدينتا الأقصر والبترا في مظاهر تاريخية قديمة متشابهة، فضلاً عن أنهما على اتصال وثيق بالطبيعة وتشكلان مثالاً بارزاً في القدرة على خلق فن العمارة من خلال الأدوات والموارد المحلية والحفاظ على البيئة الطبيعية.
 
وبموجب اتفاق التوأمة، سيتم العمل على إقامة مؤتمرات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المطبوعات والنشرات التعريفية، وإقامة لقاءات واجتماعات للشباب والطلاب والعائلات، فضلاً عن توفير مبادرات شعبية لها علاقة بالعادات والتقاليد لكلا المجتمعين، بجانب تبادل المعلومات حول البرامج والاحتفالات التقليدية والمناسبات الثقافية، وإعداد برامج زيارات متبادلة بهدف تعميق التفاهم والمعرفة والتبادل الثقافي والأثري التاريخي.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة