أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

إلى سكان 5 شارع الجبلاية: كيف ننهض بالكرة المصرية؟!

الخميس، 11 نوفمبر 2021 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أهم مميزات الكتابة فى ظل الأزمات والتحولات العنيفة، أنها تقودك إلى ملامسة الحقيقة وكشف الأخطاء الجسيمة بعيدا عن الضجيج والجلجلة، أملا في إيجاد الحلول المناسبة، وهذا ما نراه داخل الساحة الكروية المصرية خلال الفترة الأخيرة على مرأى ومسمع الجميع.

نحن منذ فترة ليس بعيد ونشعر أن الكرة المصرية دخلت "الإنعاش"، نبكى كثيرا ونفرح قليلا في رحابها، كما لو كانت تحميها ريثما الروح بعيدا تمر العاصفة، حيلة من حيل استجداء السعادة فى هذا الراهن الغامض، فمع كل مرة نأمل أن تأتى الحلول الجذرية لإصلاح الحال، يأتي طوفان المصالح والمحسوبية ليقضى على الأخضر واليابس.

ما نراه فى بداية كل موسم، من خلال عدم قدرة سكان 5 شارع الجبلاية "اتحاد الكرة"، على وضع جدول منتظم لمسابقة الدوري أو الكأس، أو وضع خطة لتطوير المنتخبات الوطنية أو تطوير منظومة التحكيم، وغيرها من الأمور التي تخص شؤون الكرة المصرية، كلها أمور كفيلة للتأكيد على مقولة "مفيش فايدة"، أو كما يقولون في الأمثال الشعبية "الجواب بيبان من عنوان".

كيف ننتظر التطوير ونحن نرى خناقات الأندية الكبيرة، على رأسها بطبيعة الحال "الأهلى والزمالك"، تصل إلى هذه المراحل المحزنة والتي تقودنا إلى التعصب الأعمى؟!

كيف ننتظر التطوير ونحن نرى لجان اتحاد الكرة تعمل حسب الأهواء الشخصية دون تفعيل اللوائح القوانين بالعدل على الجميع؟!

كيف ننتظر التطوير ونحن صراع شرس بين حكامنا "قضاة الملاعب"، كما يطلق عليه، على كعكة اللجنة الرئيسية وفروعها؟!

كيف ننتظر التطوير ونحن نرى سيطرة فكرة الانتماءات للأهلى والزمالك تقتحم وحدة صف المنتخب في بعض الأحيان؟!

لكن السؤال الأصعب هنا: كيف نطالب بعودة الجمهور بكامل قوته للمدرجات وسط هذه الأحداث؟!

الإجابة على هذه الأسئلة صعبة بكل المقاييس، وفى اعتقادى أن هذا الأمر سيتمادى ويتطور فى الأيام المقبلة، وسنجد تصريحات نارية هنا وهناك وأزمات بين الأندية واتحاد الكرة، واستمرار أخطاء التحكيم، وغيرها من الأحداث المؤسفة، مادام نحن نتعامل بالقطعة والمسكنات مع الأزمات.

 ختاماً، رغم كل ذلك إلا أن هناك نقطة مضيئة من خلال رابطة الأندية التي تم تفعليها مع بداية الموسم الحالي، خصوصًا أن هناك بوادر أمل بالبحث عن حلول جذرية لتفادى الأزمات المذكورة سابقًا، حيث إن الاهتمام بها ستكون الحل السحري للنهوض بالكرة المصرية، ومن هنا نتمنى النجاح لهذه التجربة لأن ذلك سيعود بالمنفعة على جميع الأندية والعاملين بالمجال الرياضي، والأهم بطبيعة الحال المنتخب الوطني الذي يجب أن يشغل تفكيرنا جميعا من أجل عودته لسابق عهده في ريادة القارة الإفريقية.. نحن لمنتظرون










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة