هل يكتب الكُتاب من أجل حصد جائزة؟ روائيون حصلوا على جوائز يكشفون

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 02:00 ص
هل يكتب الكُتاب من أجل حصد جائزة؟ روائيون حصلوا على جوائز يكشفون جانب من الجلسة
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الروائى الإماراتى عبد الله النعيمى، الذى حازت روايته "شقة زبيدة" جائزة أفضل كتاب إماراتى فى معرض الشارقة الدولى للكتاب عام 2019، رواية "شقة زبيدة" اجتماعية تحكى قصة معاناة إنسانية، وتعبر عن أوضاع مأساوية تمر بها بطلة الرواية، وتحولها من حالة الرخاء والاستقرار الاجتماعى، إلى حالة الخراب الذى أفرزته الحروب ومآسى دمارها"، مبيناً أنه لم يتعرض فيها لمكان أو زمان محدد، كى تلامس معاناة الإنسان أياً كان وفى أى مكان وجد.

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

 

وتابع عبد الله أنه لا يكتب للجوائز، وإنما يكتب لمتعة الكتابة، ويعيش عالم الكتابة بكل تجلياته، ولا ينبغى لأى كاتب أن يقع فى فخ الكتابة لأجل الجوائز، لأن ذلك يدفعه إلى التصنع والتقيد، ولا بد للإبداع أن يطلق له العنان كى يكون مؤهلاً لاعتلاء منصات النجاح، لافتاً إلى أن الجائزة الرصينة، التى تعمل وفق منهجيات احترافية تمنح الكاتب تقييماً واقعياً لعمله، وتشكل دافعاً كبيراً للكاتب للاستمرار.

 جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها مبادرة "ثقافة بلا حدود" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب 2021، واستضافت خلالها تحت عنوان "أوائل الثقافة" كلاً من الكاتب والروائى الإماراتى عبد الله النعيمى، الذى حازت روايته "شقة زبيدة" جائزة أفضل كتاب إماراتى فى معرض الشارقة الدولى للكتاب عام 2019، والكاتبة العراقية شهد الراوى، التى وصلت روايتها "ساعة بغداد" إلى القائمة القصيرة للرواية العربية، فى الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر"، والكاتبة المصرية أمل فرح، الحائزة على عدد من الجوائز فى أدب الطفل، والكاتبة الإماراتية نادية النجار، الحاصلة على جوائز متعددة عن مجموعة من قصصها ورواياتها.

وقالت شهد الراوى إنها كتبت روايتها "ساعة بغداد"، بهدف مكافحة النسيان الذى يمر به الإنسان، حيث توثق فترة مهمة من مراحل العراق، واختلافات أوضاعه بين مرحلتى ما قبل الحرب وبعدها، وهى ترصد التحركات السلوكية ونمط الحياة والتغييرات التى أفرزتها الحرب على كافة وجوه الحياة فى بغداد، حتى المتغيرات التى طالت المطبخ العراقى، وذلك بعين طفلة مرت عليها تلك المآسى فى مراحل نضجها.

وأشارت شهد  الراوى، إلى ما وصفتها بالخلطات الجاهزة التى يضعها بعض الكتاب فى أعمالهم، تماشياً مع متطلبات الجوائز ولجان تحكيمها، وأكدت أن هذه الخلطات بدت واضحة فى أعمال عدد من المبدعين المرموقين، مشيرة إلى أن القراءة للكاتب تجعله بارعاً فى فهم الآخر وهو يكتب، وهذا من الأهمية فى ولادة أعمال إبداعية تخترق المجتمع وتسمو بأفراده

من جهتها، أشارت أمل فرح إلى أنها حطت رحالها فى عالم الكتابة للطفل، بعد أن صدمها عالم الكبار، مؤكدة أن الإبداع هو أهم وسيلة لترسيخ أركان الإنسانية بين البشر، وقالت: "من غير المنصف تقييم الإبداع بلجنة تحكيم قوامها خمسة أشخاص، حيث ترى أن المبدع لا تحكمه لجنة تحكيم، لأن الإبداع بحد ذاته هو عمل خارج عن نطاق المعتاد أو القيود، أما ما يقيم العمل الإبداعى الحقيقى هو مدى استدامته واستمرارية تأثيره.

وحول روايتها "ثلاثية الدال" الفائزة بجائزة أفضل رواية إماراتية فى مجال الإبداع، قالت نادية النجار، إن الرواية تتحدث عن حادثة واقعية مرت على سفينة فى دبى، احترقت منذ أكثر من 50 عاماً، وحاولت أن تكون أمينة فى نقل الوقائع ووصف السفينة، وإن كانت شخصياتها من وحى الخيال

وحول إسهام القراءة فى تطوير الأجيال والمجتمعات، أوضحت، إن المجتمع القارئ هو مجتمع مبدع؛ لأن القراءة تنمى الخيال، وهو مجتمع مفكر؛ لأن الكتب تطرح الأسئلة، وكذلك هو مجتمع متسامح؛ لأن الكتب تسهم فى تلاقح الثقافات". مشيرة إلى أن معرض الشارقة للكتاب يؤكد كل عام أن القراءة لا تزال بخير.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة