الأمم المتحدة: ربع سكان الكونغو الديمقراطية يعانون انعدام الأمن الغذائى

حذر برنامج الأغذية العالمى ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من انعدام الأمن الغذائى فى الكونغو الديمقراطية وأنه يهدد حوالى 27 مليون شخص، أى ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية  حيث يواجه ربع سكان الكونغو  أزمات مركبة وهى انعدام أمن غذائى حادة طارئة، ونزوح الناجم عن العنف، والأمراض وانهيار البنية التحتية، وفقًا لأحدث تحليل لتصنيف مراحل الأمن الغذائى المتكامل (IPC)، الذى صدر اليوم

وتوقع التقرير الجديد للتصنيف المرحلى المتكامل للأمراض، بأن أرقام الجوع المزعجة ستظل على حالها خلال النصف الأول من عام 2022. ويمكن أن تتفاقم صورة التغذية فى بعض المناطق وبين الفئات الضعيفة بشكل خاص، بما فى ذلك الأطفال الصغار والحوامل أو المرضعات وأظهر التقرير حتى المناطق فى العاصمة كينشاسا وما حولها بأنها تضررت بشدة

وأشار البيان الصادر عن المنظمتين أن وباء كورونا وإجراءات احتواء انتشاره أدت إلى تدمير الاقتصاد، حيث انخفضت العملة المحلية وفقد الملايين وظائفهم، بما فى ذلك فى القطاع غير الرسمي، وتضررت سبل العيش الزراعية بشدة بسبب مزيج من العوامل، من تداعيات فيروس كورونا إلى انعدام الأمن، مما حد من وصول المزارعين إلى المدخلات والأسواق، وقلص الإنتاج وأهلك المحاصيل والثروة الحيوانية.

ووفق البيان " عززت منظمة الأغذية والزراعة بالفعل دعمها للفئات الأكثر ضعفاً فى البلد من أجل التعقب السريع للاستجابة الفعالة لنطاق الأزمة وإلحاحها وتعقيدها. يحتاج عملها للوصول إلى 1.1 مليون شخص إلى ما مجموعه 65 مليون دولار، ولكن حتى الآن تم تمويل 4.5 مليون دولار فقط من هذا المبلغ"

ووفق البيان " يخطط برنامج الأغذية العالمى للوصول إلى 8.7 مليون شخص فى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى عام 2021 من خلال الغذاء والتغذية والمساعدات القائمة على النقد  ما يقرب من مليونى شخص عن العام الماضى - ويهدف برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمى إلى الوصول إلى 200 الف طفل فى العام الدراسى 2021-2022 ونصف مليون بحلول عام 2024.