تتواصل فعاليات قمة المناخ كوب 26 فى جلاسجو بإسكتلندا بمشاركة نحو 190 دولة، وذلك لوضع حلول ناجحة ولا سيما بعد سلسلة من التقارير والدراسات التى تحذر من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هدف اتفاقية باريس المتمثل فى الحد من متوسط الزيادات فى درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فى متناول اليد.
وقالت باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ: "نحن ممتنون للغاية لحكومة المملكة المتحدة لاستضافتها هذا المؤتمر المهم للغاية فى هذه الأوقات غير المسبوقة وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على سلامة وصحة جميع المشاركين".
أضافت خلال كلمتها المنشورة على الموقع الرسمى لقمة المناخ، أن الخسارة المدمرة فى الأرواح وسبل العيش هذا العام بسبب الظواهر الجوية الشديدة توضح مدى أهمية عقد COP26 على الرغم من آثار الوباء التى لا تزال محسوسة، لافتة " نحن نسير على الطريق الصحيح نحو ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة مئوية، بينما يجب أن نتجه نحو هدف 1.5 درجة مئوية".
أضافت إنه من الواضح أننا فى حالة طوارئ مناخية، وأننا بحاجة إلى معالجته، كما أننا بحاجة إلى دعم الأكثر عرضة للتغلب على المشكلة. ولتحقيق ذلك بنجاح، فإن المزيد من الطموح أمر بالغ الأهمية الآن، لافتة أنه مطلوب طموح أكبر لتحقيق تقدم فى جميع عناصر جدول أعمال تغير المناخ، بما فى ذلك الحد من الانبعاثات، ونقل التكيف إلى مركز جدول الأعمال، ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الأحداث المناخية المتطرفة، وزيادة تقديم الدعم للبلدان النامية.
وأشارت أن إحدى القضايا المركزية تتمثل فى تقديم الدعم للبلدان النامية، لا سيما فيما يتعلق بهدف تعبئة 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020. والدعم المالى أمر بالغ الأهمية لجميع عناصر نظام تغير المناخ، بما فى ذلك التخفيف، ولكن أيضًا من حيث التكيف والقدرة - البناء ونقل التكنولوجيا والعديد من العناصر الأخرى. يشعر العديد من الأطراف، وخاصة البلدان النامية، أنه من أجل المضى قدمًا نحو التنفيذ الكامل لاتفاق باريس، يجب أولًا الوفاء بالالتزامات السابقة.
وأوضحت أن الانتهاء من المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس سيمكن من التنفيذ الكامل لجميع الأحكام، مما سيطلق العنان لإجراءات مناخية أكثر طموحًا من قبل جميع الأطراف، على وجه التحديد، تتعلق المبادئ التوجيهية البارزة بالتفاصيل حول الهدف العالمى للتكيف، وكيفية الإبلاغ عن الإجراءات المناخية والدعم بشفافية، واستخدام الآليات القائمة على السوق والنهج غير السوقية.
وقالت " ليس لدينا خيار سوى أن نجعل COP26 ناجحًا. لذلك، نحن بحاجة إلى وحدة الهدف. نحن بحاجة إلى ترك جلاسكو مع مجموعة متوازنة من القرارات التى تعكس مواقف جميع البلدان. من خلال الاستعداد للتسوية بين العديد من وجهات النظر، يمكننا الوصول إلى حلول عملية وطموحة من شأنها أن تساعدنا فى الحفاظ على هدف 1.5C فى متناول اليد.
وقالت إسبينوزا: "نحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف وعدم ترك أى صوت وراءنا للوصول إلى هذا الهدف المهم".
بعد تأجيله لمدة عام بسبب COVID-19 واضطراره إلى معالجة بنود من COP25 الذى عقد فى عام 2019، فإن COP26 لديه جدول أعمال ضخم يتجاوز الأهداف الرئيسية.
فى كلمته أمام المؤتمر بعد انتخابه، شكر رئيس مؤتمر الأطراف، ألوك شارما، المندوبين على سفرهم إلى جلاسكو وأوضح الحاجة الملحة للعمل:
وقال: "بصفتى رئيس مؤتمر الأطراف، فإننى ملتزم بتعزيز الشفافية والشمولية. وسأقود هذا المؤتمر وفقًا لمشروع النظام الداخلى، ومع أقصى درجات الاحترام لطبيعة العملية التى يقودها الحزب، وبهذه الروح أعتقد أنه يمكننا حل القضايا العالقة، يمكننا دفع المفاوضات إلى الأمام، يمكننا إطلاق عقد من الطموح والعمل المتزايد باستمرار، معًا يمكننا اغتنام الفرص الهائلة للنمو الأخضر، من أجل وظائف خضراء جيدة، من أجل طاقة أرخص وأنظف. لكننا يجب أن نبدأ العمل على الأرض لتطوير الحلول التى نحتاجها، وهذا العمل يبدأ اليوم. سننجح، أو نفشل، كواحد ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة