قال السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أهداف هذا المجلس تتحقق مع مرور الزمن، حيث إنه منذ أن تم تأسيسه في 1999 كان هناك مجموعة صغيرة من المؤسسين، هم من أخذوا على عاتقهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإشهاره، والتأكد من أن أهدافه تتفق مع القانون المصري الذي ينظم العمل الأهلي في مصر وهو ما تحقق.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية رانيا هاشم ببرنامج "الصدى" الذي يذاع على قناة اكسترا نيوز: "أهداف المجلس مساندة السياسة المصرية الخارجية ومناقشة جميع المشاكل التي تهتم بها مصر، والدفاع عن أولوياتها سواء في الداخل أو الخارج، ففي الداخل هناك مؤسسات تعمل في نفس الإطار، أما في الخارج فهناك مجالس مسيرة ودوائر فكر يتم التعاون والتواصل معها، وهناك أجندات يتم الاتفاق عليها وتبادلها إما في مصر أو في الخارج بعواصم الدول التي نشأت تلك المجالس بها وفقاً لقوانينها، وأعتقد أننا الآن على الطريق السليم".
وقال: "مصر لها صدى إيجابي للغاية في الخارج، وأنا سعيد أنني أتابع ذلك وأراه مرأى العين وأستمتع بالصدى الإيجابي المؤيد لسياسة مصر الخارجية ومساندتها وأن لدينا رجال سياسة قادرين ومؤثرين وعلى رأسهم سامح شكري وزير الخارجية، وهناك تعاون مستمر بين المجلس ووزارة الخارجية بشكل يومي، وما ننظمه من ندوات أو حلقات بحث وورش عمل، يتم الوصول لتوصيات، وتلك التوصيات تصل إلى وزير الخارجية".
وتابع: "أبرز الشخصيات التي تواصلت مع المجلس، هم مجموعة من سوريا ومن الأكراد من تركيا والعراق وشمال سوريا، وعلى سبيل المثال الأسبوع استقبلنا هيئة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وتبادلنا معهم وجهات النظر وأخذوا رأينا في بعض المسائل التي تهمهم في مصر والدول العربية الموجودين فيها، والتوصيات تم إرسالها لوزارة الخارجية".
وقال: "حرب أكتوبر هي حرب فرضت علينا، ولكن إسرائيل هي من بدأت الحرب، ومن اعتدى على مصر كانت إسرائيل والعالم كله يشهد عليها، وأنا كنت موجود في القاهرة، في حرب 1967، وشاهدت ما حدث وتابعه، وفي يوم الحرب ضربت طائراتنا في جميع المطارات وهي واقفة على أرض المطارات، وكان هناك محاولات لتفادي الحرب، وكان هناك تهديدات لمصر".
وأضاف: "الدبلوماسية المصرية منذ البداية كانت تستعد لتلك الحرب، وخاضت معارك في الداخل والخارج، فكانت تتعامل من الضيوف التي كانت تأتي لمصر قبل حرب أكتوبر، أما في الخارج، فلعبت جميع السفارات في العالم دوراً في تلك الحرب".
وقال: "الدكتور حسن الزيات أبلى بلاءاً حسناً خلال خطابه أمام مجلس الأمن، بعد أن تابع تصريحات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في هذا الوقت، بعدما أعلنوا أن حدود إسرائيل هي قناة السويس، والأمم المتحدة تعمل ضمن منظومة كاملة وتتعامل مع كافة قضاياها بهذه الآلية".
وأكد أنه حتى الآن لم تُخضع إسرائيل مفاعل ديمونة ومرافقها النووية للوكالة النووية للطاقة الذرية، وأن الوكالة تبذل جهوداً في هذا الأمر حتى الآن.
وقال: "أحد الدول التي صاغت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كانت مصر، وأهم ما تضمنه الإعلان هو الحق في الحياة، وهو أسمى الحقوق التي أقرها الإعلان، وهناك أيضاً إعلان الحق في التنمية ومصر منضمة إليه بالفعل، وهو ما يتجسد بشكل مفصل في مشروع حياة كريمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة