استكمالا للقاءاته المهنية التى يعقدها الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، عقد اليوم الخميس الوزير اجتماعاً موسعا مع رئيس نقابة منظمى الرحلات الفرنسية "سيتو" Syndicate Des Entreprises Du Tour Operating “SETO”، وما يقرب من 15 من مديرى ورؤساء كبرى منظمى الرحلات بالسوق الفرنسي، وذلك لبحث سبل التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر، وذلك بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر فى باريس، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، والأستاذ محمد فرج الملحق السياحى بالمكتب السياحى ببرلين بألمانيا والمُشرف الإدارى والمالى على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.
كما شارك فى الاجتماع رئيس الجمعية الوطنية للحج المسيحى بفرنسا، والذى كان قد قام بزيارة مصر فى بداية عام 2020 على رأس وفد كنسى رفيع المستوى من الجمعية، بدعوة من الوزير لزيارة نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة بالإضافة إلى زيارة بعض الأماكن السياحية والأثرية الفريدة التى تتمتع بها مصر.
وخلال الاجتماع قام الدكتور خالد العنانى باطلاعهم بالمشروعات السياحية التى تتم بالمحافظات السياحية المختلفة والتى من بينها مدينتى الجلالة والعلمين الجديدة، وكذلك قيام الدولة بالعمل على خلق منتج سياحى جديد متكامل يجعل السائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة ويعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية حيث تم إنشاء متحفين للآثار فى مدينتى الغردقة وشرم الشيخ حتى يستطيع السائح الاستمتاع بالأماكن الشاطئية المشمسة والطبيعة الخلابة صباحاً وزيارة هذه المتاحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية العريقة، بالإضافة إلى ربط مدن وادى النيل بالمدن السياحية الساحلية فى منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلى تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل، كما أطلعهم على الجهود التى تقدمها الدولة المصرية لدعم القطاع السياحى والنهوض به.
وخلال الاجتماع حرص الوزير على طمأنتهم على عملية تطعيم العاملين بالقطاع السياحى فى مصر، كما أشار إلى أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا فى المقاصد السياحية المصرية تكاد تكون منعدمة، لافتا إلى أنه منذ بداية أزمة جائحة فيروس كورونا وضعت مصر نصب أعينها أهمية الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بقطاع السياحة والآثار، لافتا إلى أنه لتحقيق ذلك فقد وضعت الدولة المصرية عدة إجراءات احترازية ووقائية وضوابط سلامة صحية والتى يتم تطبيقها بكل دقة وحزم فى المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة، موضحا أن هذه الإجراءات والضوابط تم وضعها وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، هذا بالإضافة إلى حرص الدولة على تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحى والمواطنين بالأمصال المضادة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالقطاع فى المحافظات السياحية.
كما حث منظمو الرحلات على البدء فى حث السائحين الفرنسيين على مد فترات رحلاتهم السياحية فى مصر وزيادة الليالى السياحية حتى يتمكنوا من التعرف على المقاصد السياحية الجديدة وأن يكون اكتشافهم للنيل ليس قاصراً على القاهرة والأقصر وأسوان فقط وإنما تتضمن الرحلة النيلية الطويلة لزيارة محافظات الصعيد المختلفة والتى توجد بين القاهرة وأسوان وكذلك زيارة الاثار الموجودة على بحيرة ناصر وذلك حتى يتمكن السائحين من زيارة المتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بها للتعرف على الكنوز الأثرية بهذه المحافظات.
كما ستتيح للسائحين الفرنسيين فرصة الاستمتاع بمنتج السياحة الشاطئية وزيارة الشواطئ المصرية الخلابة فى البحر الأحمر والساحل الشمالى بعد استمتاعهم بمنتج السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية التى لديهم شغف بزيارتها.
كما دعاهم الوزير إلى تشجيع السائحين الفرنسيين على زيارة الأسواق التقليدية بمحافظات صعيد مصر والتى توجد بها الحرف اليدوية والتوابل المتعددة الأصناف والنكهات، مؤكدا أن المصريين العاملين بهذه الأسواق يرحبون بالسائحين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الاستمتاع بالقيام بجولات بالحناطير والفلايك.
كما حرص وزير السياحة والآثار على الترويج لمسار العائلة المقدسة؛ حيث أشار إلى أنه تم افتتاح وتطوير 3 مواقع على مسار العائلة المقدسة، كما استعرض الحوافز التشجيعية التى تقدمها الحكومة المصرية لتشجيع منظمى الرحلات على تنظيم مزيدًا من الرحلات إلى المقصد السياحى المصري، والتى من بينها إطلاق برنامج تحفيز طيران جديد، وتطبيق التخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية فى مطارات المحافظات السياحية ورفع التخفيضات على سعر وقود الطيران للرحلات السياحية ليصل الى 15 سنتا على الجالون، وذلك كله حتى 30 أبريل 2022، موضحا أنه تم الموافقة على السماح لعدد 74 جنسية من دول العالم بالحصول على التأشيرة السياحية فى مصر الكترونيا وكذلك بمنافذ الوصول بمصر.
وتحدث الوزير أيضا عن الخدمة الإلكترونية الجديدة التى أطلقتها الوزارة لخدمة السائحين عبر الرسائل النصية على هواتفهم المحمولة، لإرسال رسالة ترحيب بالسائحين وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة (19654) وأرقام الطوارئ الخاصة بالشرطة والإسعاف، مؤكدا أنه تم إطلاق هذه الخدمة فى إطار حرص الوزارة على التواصل بشكل مباشر وسريع مع السائحين فور وصولهم إلى مصر وتوفير سبل الراحة والأمان لهم. كما أشار إلى أن الوزارة بصدد إطلاق حملة ترويجية دولية خلال الربع الأخير من العام الجارى لتستمر لمدة 3 سنوات للترويج للمقصد السياحى المصرى ومنتجاته المتنوعة بصورة أكبر فى الأسواق السياحية المستهدفة وجذب المزيد من السائحين إليه من مختلف دول العالم، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الإعلامية التى سيتم على أساسها إطلاق هذه الحملة.
ومن جانبهم، أشار مديرى ورؤساء كبرى منظمى الرحلات بالسوق الفرنسى إلى أن مصر تعد من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسائح الفرنسى لما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية فريدة، خاصة فى ظل شغف واهتمام السائح الفرنسى بمنتج السياحة الثقافية والحضارة المصرية العريقة وزيارة الأماكن الأثرية.
تجدر الإشارة إلى أن السوق الفرنسى يعد من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وتشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى فى المعرض السياحى الدولى IFTM TOP RESA فى دورته الأربعين والمُقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس وتستمر فعالياته خلال الفترة من 5 وحتى 8 أكتوبر الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة