"لقاء مؤجل".. وثائقى لليوم السابع يرصد لقاء بطلين من أبطال حرب أكتوبر لم يتقابلا منذ 52 عاما.. اللواءان نبيل أبو النجا وأسامة المندوه تفرقا عام 1969 ويجتمعان 2021.. ويستعيدان معا ذكريات الدفعة والأصدقاء والعبور

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 04:36 م
"لقاء مؤجل".. وثائقى لليوم السابع يرصد لقاء بطلين من أبطال حرب أكتوبر لم يتقابلا منذ 52 عاما.. اللواءان نبيل أبو النجا وأسامة المندوه تفرقا عام 1969 ويجتمعان 2021.. ويستعيدان معا ذكريات الدفعة والأصدقاء والعبور الفيلم الوثائقى لقاء مؤجل يجمع بين بطلي حرب أكتوبر
كتب زكى القاضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أذاع " تليفزيون اليوم السابع" الفيلم الوثائقى " لقاء مؤجل"، وهو اللقاء الذى نجح اليوم السابع فيه جمع بطلين من أبطال حرب أكتوبر، حيث لم يلتقيا البطلين نبيل أبو النجا و أسامة المندوه منذ 52 عام تقريبا، منذ تخرجهما من الكلية الحربية في الدفعة 51، وتفرقت بهما السبل فالتحق الأول بسلاح الصاعقة، وانضم اللواء المندوه لسلاح الاستطلاع.

اللقاء كان مقررا له أن يحدث منذ 52 عاما تقريبا، حينما كان الصديقان، أسامة المندوه ونبيل أبوالنجا، فى الدفعة 51 بالكلية الحربية، وكان مقدرا لهما أن يتزاملا طوال تلك العقود، لكنهما تقابلا مرة وحيدة بعد تخرجهما عام 1969 تقريبا فى مدرسة أنشاص، وهى أحد معسكرات التدريب التابعة للقوات المسلحة المصرية، التى كانت تجهز أبناءها وتعدهم فى حرب الاستنزاف، وصولا لحرب أكتوبر 1973، والتحق كل منهما بسلاح مختلف، وكان كلا الرفيقين مميزين فى مجاله، سواء الصاعقة أو الاستطلاع، ويعملان خلف خطوط العدو، كان الضابطان فى القوات المسلحة المصرية نبيل أبوالنجا وأسامة المندوه من الأبطال المميزين للغاية، فكلاهما له بطولات خاصة.

ورغم أن الأقدار لم ترتب لهما لقاء طوال 52 عاما، إلا أننا قررنا فى «اليوم السابع» تنسيق ذلك اللقاء، لعله يحمل تفاصيل تفيد الأجيال، ورسائل يمكن الاستفادة منها والاسترشاد للأجيال القادمة، واعتمدنا على تسجيل تلك اللحظات على تليفزيون «اليوم السابع»، فقررنا ومجموعة العمل أن نضع ذلك فى منتج وثائقى بعنوان «لقاء مؤجل» يعتمد فى مضمونه على لقاء البطلين بعد 52 عاما تقريبا.

اللقاء الذى جمع البطلين المصريين اللواء أسامة المندوه، واللواء نبيل أبوالنجا، كان عسكريا بامتياز، فكلا الشخصين له جانب العسكرية المصرية المحافظة والصارمة، ورغم أن كلا منهما ليس فى الخدمة حاليا، لكن طبع وطبيعة العسكرية المصرية كانت واضحة فى التفاصيل، فكان اللقاء المفاجئ يحمل نوعا من الدهشة والاستغراب، فهو اللقاء الذى حدث بعد 52 عاما تقريبا من لقائهما الأخير، وكلاهما نجح فى مجاله وتميز فى عمله، ووصل لأرقى وأعلى الدرجات، ورغم مرور العقود بينهما، فإنهما ظلا يتذكران زملاءهما فى الدفعة، وكيف شق بعض منهم طريقه، وظل فى ألفة ومودة مع أصدقائه، وظلا يتحدثان أمام الكاميرا لأكثر من ساعة، ويسردان قصصا من شبابهما فى الكلية وكذلك حرب الاستنزاف، وحرب السادس من أكتوبر، ثم فتح كل منهما كتابه الذى سجل فيه بطولته، وأخذ يتذكر بعضا مما فيه للآخر، فكان اللواء المندوه يتحدث عن بطولته التى سجلها فى كتابه «خلف خطوط العدو»، وفيه البطولة التى ذكرنا بعضا من سطورها فى بداية الحديث، وذهب اللواء نبيل أبوالنجا فى حديثه حول بطولته التى سجلها فى كتاب «رحلة إلى جهنم».

 

ظل الرفيقان يتحدثان حول ما ورد فى كتابيهما متذكرين المواقف والأشخاص، ثم كان الحديث حول الأبناء والأسرة والعمل، وكيف تفرقت بهما السبل، لكن المفارقة العجيبة والغريبة أنه رغم مرور أكثر من خمسين عاما على حرب أكتوبر، فإن الاثنين لم يبتعدا عن سيناء، فكان مجال اهتمام اللواء المندوه سيناء ومشاريع التنمية والتعمير، بينما أسس اللواء أبوالنجا مؤسسة لدعم أبناء سيناء ومقرها العريش، فكانا الاثنين بلا ترتيب يجتمعان فى سيناء مرة أخرى، وكلا منهما له اهتماماته فى التنمية والتطوير والتعمير لأبناء أرض الفيروز، لأنهما يعلمان قيمة سيناء وقيمة التضحية التى بذلت فيها من أجل عملية الكرامة واسترداد الأرض التى تمت فى حرب السادس من أكتوبر، وكانت التضحية بالغالى والنفيس لرجوع لأرض واستعادة الكرامة الوطنية، ولذلك عملا الاثنين على خدمة سيناء حتى آخر نفس منهما، وأيضا لم يكن مقدرا لهما ولو بالصدفة أن يلتقيا، فقط كل منهما يسمع عن الآخر فى التليفزيون، وربما حاولا فى وقت من الأوقات الوصول لأداء اتصال بينهما، لكن أيضا لم تقدر لهما الظروف أن يلتقيا، حتى تهيأت الظروف بين فريق عمل «اليوم السابع» لأن يقوما بتلك المهمة، حتى نكون شاهدين عليها، ونرى فرحتهما، والشجن الذى ظهر فى تفاصيل اللقاء والحديث عن ذكريات ربما كان قد طواها الزمن.

الفيلم فكرة ورؤية الزميل زكى القاضي، رئيس القسم العسكرى باليوم السابع، وتصوير الزميلين محمود فخرى وحسام عاطف، ومونتاج إسلام فرغلى، ومدير إنتاج سناء حسين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة