صور.. معبد خنوم بمدينة إسنا يحصل على دعم جديد لخدمة حركة السياحة بالموسم الشتوى.. الترميمات تكشف النقوش والألوان الساحرة فى تيجان الأعمدة الـ24.. مصطفى وزيرى: فتح المعبد ليلاً حتى 7 مساء مطلع نوفمبر

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 05:00 ص
صور.. معبد خنوم بمدينة إسنا يحصل على دعم جديد لخدمة حركة السياحة بالموسم الشتوى.. الترميمات تكشف النقوش والألوان الساحرة فى تيجان الأعمدة الـ24.. مصطفى وزيرى: فتح المعبد ليلاً حتى 7 مساء مطلع نوفمبر أعمال الترميم بمعبد خنوم فى إسنا
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعم جديد حصل عليه، معبد خنوم بمدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر، والذي تم العمل فى ترميمات أعمدته الـ24 ، وجدرانه المميز خلال الشهور الماضية، وذلك ضمن مشروع "اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية"، الذي يعتبر من الخطط العالمية التى تعيد إحياء كافة المواقع الآثرية والتراثية، لخدمة السائحين الذين يتوافدون بصورة يومية على المدينة السياحية ضمن رحلات المراكب النيلية الأقصر– أسوان.

إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بمدينة إسنا
 

وتم خلال المشروع المميز برعاية وزارة السياحة والآثار، بقيادة الدكتور خالد العنانى، وتحت إشراف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إعادة الترميم والتأهيل فى منطقة "وكالة الجداوى" التاريخية، و"سوق القيسارية" و"معبد إسنا ومحيطه"، حيث أن المشروع يسمى (إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بمدينة إسنا)، وبالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار.

ازالة الاتساخات وظهور النقوش على المعبد
ازالة الاتساخات وظهور النقوش على المعبد

ويتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الشعب الأمريكى من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر "سايت"، والذى يهدف إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة فى مصر من خلال رفع مستوى إدارة المواقع التراثية وترويجها والحفاظ عليها، لتحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة، حيث يهدف المشروع إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافى المتنوع لمدينة إسنا بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة، ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر.

الأعمدة داخل معبد خنوم تتجمل بالترميمات
الأعمدة داخل معبد خنوم تتجمل بالترميمات

وفى هذا الصدد تستكمل وزارة السياحة والآثار، بقيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، أعمالها فى ترميمات وتجميل معبد خنوم بمدينة إسنا، وهو المعبد التاريخي الذي يتواجد على بعد حوالى 55 كم جنوب مدينة الأقصر، على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تم اكتشافه وتنظيفه من الرديم عام 1843م، أى فى أواخر عصر محمد على باشا، وكان المعبد قديما مخصص لعبادة المعبود خنوم وعائلته منحيت ورت، وهو خالق البشر، وكذلك المعبودة نيت وعائلتها بجانب معبودات أخرى.

سحر وجمال النقوش
 

ويقول الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عمليات الترميم أظهرت سحر وجمال النقوش داخل "معبد خنوم" الفرعونى بمدينة إسنا، وذلك خلال عمليات الترميم فى المشروع قومى لتطويره بالكامل لدخول عالم جديد من التجديد وفتح آفاق سياحية جديدة داخله، حيث أن المشروع القومى الذى تقوم عليه وزارة السياحة والآثار فى تطوير معبد خنوم بإسنا يساهم بشكل كبير فى دعم الأهالى والعاملين بالقطاع السياحى، ولدى عودة حركة السياحة بكامل طاقتها ستكون مدينة إسنا فى مصاف المدن السياحية الهامة بالأقصر خلال الفترة المقبلة مع نهاية تلك المشروعات القومية التى تتم حالياً، وعلى رأسها تطوير معبد خنوم والسوق السياحى عقب إفتتاح ترميمات وكالة الجداوى التاريخية.

الألوان تظهر على أحد الأعمدة باللمعبد

الألوان تظهر على أحد الأعمدة بالمعبد

أجمل صالات الأعمدة 
 

ويضيف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"اليوم السابع"، أن المعبد تقرر أن يتم فتحه ليلاً كمعابد الكرنك والأقصر، وتصل مواعيد الغلق بدلاً من 5 مساءاً إلى 7 ليلاً لخدمة الأفواج السياحية خلال الموسم السياحى الشتوى الجديد، ويتم تنفيذ القرار بدءاً من مطلع نوفمبر المقبل، موضحاً أن أهم ما فى المعبد صالة الأعمدة التى تعتبر من أجمل المبانى فى مصر، وترجع للعصر اليونانى الرومانى، فهى عبارة عن صالة مستطيلة الشىكل ذو واجهة ذات طراز معمارى خاص ويحمل سقفها 24 اسطوانة، بارتفاع 5,13م، ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة، وتعتبر هذه القاعة (الصالة) من أجمل صالات الأعمدة فى مصر على وجه العموم من حيث تماثل النسب وطريقة نحت تيجان أعمدتها وبقاءها فى حالة جيدة من الحفظ، والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة فى تلك الفترة وتتكون من مؤلفات دينية ونصىوص عن خلق العالم.

رسومات يتفرد بها المعبد

ويؤكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم تهدف إلى إظهار الرسومات التى يتفرد بها المعبد، حيث تتضمن الأعمال القيام بالترميم والتنظيف للحوائط، بجانب تثبيت الألوان وإزالة السناج فى المقصورات والجدران المختلفة، كما سيتم إعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان، وتشمل أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والاتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التى تزين سقف المعبد، والتى سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة، حيث عانت نقوش المعبد الملونة على مر قرون، من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح، حيث بدأت خلال الفترة الماضية منطقة آثار الأقصر، أعمال مشروع ترميم وتطوير معبد إسنا، أواخر عام 2018، وذلك فى إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية، وأعمال الترميم وقتئذٍ كانت تهدف إلى إظهار الرسومات التى يتفرد بها المعبد، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان.

خدمة حركة السياحة
 

فيما يؤكد أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت ومدير معبد إسنا السابق، أن ذلك العمل فى تطوير المعبد يأتى فى إطار خطة وزارة الآثارلإعادة الحياة لعدد من المعابد بمحافظة الأقصر وتطويرها لخدمة حركة السياحة والزيارات اليومية لتلك المواقع التى كانت خارج قوائم زيارات شركات السياحة، حيث تم العمل من قبل فى معبد مونتو بمدينة الطود، كما يجرى الترميم والتطوير لعدد من المعابد والصالات فى الكرنك، وكذلك إحياء الصالات والمقصورات المختلفة فى معبد الأقصر.

الألوان على أعمدة المعبد تظهر بعد الترميم
الألوان على أعمدة المعبد تظهر بعد الترميم

وأضاف أحمد حسن أمين، لـ"اليوم السابع"، إن المعبد يعتبر من أهم المعالم السياحية بمدينة إسنا، حيث أنه الوحيد الباقى من أربعة معابد كانت موجودة فى إسنا ثلاثة منها فى شمال غرب إسنا فى (أصفون – كوم الدير – غرب اسنا)، أما الرابع فكان يقع فى شرق إسنا (الحله)، وفى عام 1830 تم إكتشاف معبد آخر فى كومير جنوب غرب إسنا بحوالى 10 كم، إلا أن هذه المعابد إختفت منذ القرن الماضى ولم يبق منها غير ما يدل عليها، مؤكداً أنه قام العالم الفرنسى (شمبليون) بزيارة معبد إسنا فى عام 1828م، وذكر أنه رأى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس فى هذا المعبد، ويعتقد أن المعبد الحالى أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، حيث عثر على نقوش تحمل إسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذى جاء ذكر مدينة إسنا بإسمها فى عهده.

المعبد يعود إلى عصر الدولة الوسطى
 

ويضيف أحمد حسين، أن أغلب المؤرخين رجحوا أن المعبد يعود إلى عصر الدولة الوسطى، الأسرة الثانية عشرة، 1991- 1778 ق.م، حيث تعرض المعبد للتهدم وأعيد بناؤه فى العصر الصاوى للأسرة السادسة والعشرين، ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة بإسنا، أما المعبد الحالى، وقد بدأ تشييده فى عهد الملك البطلمى بطليموس الملقب باسم فيلوميتور أى المحب لأمه، وقد أضيف إليه فى العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الامبراطور الرومانى (كلوديوس) 40م، وتمت زخرفة الصالة فى عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات، وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور دكيوس حوالى سنة 249 – 250م على الجدار الغربى للمعبد، أى أن هذا المعبد إستمر فى بنائه وزخرفته خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م.

الألوان على أعمدة معبد خنوم
الألوان على أعمدة معبد خنوم

ويؤكد مدير آثار إسنا وأرمنت، على أن معبد خنوم بإسنا، يتواجد على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 100م تقريباً من نهر النيل، ويتعامد رأسياً عليه على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إسنا، ويتم النزول إليه بسلم حديث تم إعداد من وزارة الآثار، وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم مع كل من زوجته منحيت – نيبوت، أما الإله خنوم فقد مثل برأس كبش وجسد إنسان ويعرف باسم الإله الفخرانى أو خالق البشر من الصلصال وبإسم خنوم رع سيد إسنا، أما الإلهة منحيت فقد مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الإلهة سخمت لهذه القوة، أما الإلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم ويعنى إسمها سيدة الريف، وقد مثلت بهيئة أدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهى هنا تشبه الإلهة إيزيس فى هيئتها.

الألوان على الأعمدة داخل المعبد
الألوان على الأعمدة داخل المعبد

 

الترميم على تاج عمود داخل المعبد
الترميم على تاج عمود داخل المعبد

 

الترميمات تظهر الألوان على أعمدة المعبد
الترميمات تظهر الألوان على أعمدة المعبد

 

العمل فى الإضاءة الليلة لمعبد خنوم بإسنا
العمل فى الإضاءة الليلة لمعبد خنوم بإسنا

 

المعبد يضم أعمدة مختلفة التيجان
المعبد يضم أعمدة مختلفة التيجان

 

ألوان بديعة على تاج عمود بالمعبد
ألوان بديعة على تاج عمود بالمعبد

 

ألوان معبد إسنا تظهر من جديد عقب الترميمات
ألوان معبد إسنا تظهر من جديد عقب الترميمات

 

ترميمات الأعمدة تظهر ألوانها بالمعبد
ترميمات الأعمدة تظهر ألوانها بالمعبد

 

ترميمات جدران معبد خنوم بإسنا
ترميمات جدران معبد خنوم بإسنا

 

ترميمات معبد خنوم تظهر ألوانه الساحرة
ترميمات معبد خنوم تظهر ألوانه الساحرة

 

جانب من الاضاءة الليلة داخل المعبد
جانب من الاضاءة الليلة داخل المعبد

 

جانب من ظهور الألوان على سقف المعبد
جانب من ظهور الألوان على سقف المعبد

 

سحر الألوان تظهر على جدران المعبد
سحر الألوان تظهر على جدران المعبد

 

سحر وجمال معبد خنوم بمدينة إسنا
سحر وجمال معبد خنوم بمدينة إسنا

 

ظهور الألوان على جدران معبد خنوم
ظهور الألوان على جدران معبد خنوم

 

عمليات الترميم مستمرة داخل المعبد
عمليات الترميم مستمرة داخل المعبد

 

معبد إسنا يتجمل بالترميمات الآثار
معبد إسنا يتجمل بالترميمات الآثار

 

نتائج مميزة لترميمات جدران المعبد
نتائج مميزة لترميمات جدران المعبد

 

نتائج مميزة للترميمات على أعمدة المعبد
نتائج مميزة للترميمات على أعمدة المعبد

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة