أكرم القصاص - علا الشافعي

دول عربية تضع الخبرة الاقتصادية شرطاً لرئاسة الحكومة.. "أخنوش" رجل أعمال كتب نهاية الإخوان فى المغرب.. "بودن" المعنية ببرامج البنك الدولى فرس الرهان للنهوض بتونس.. ميقاتى قطب بيزنس "الاتصالات" يقود لبنان

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 07:00 ص
دول عربية تضع الخبرة الاقتصادية شرطاً لرئاسة الحكومة.. "أخنوش" رجل أعمال كتب نهاية الإخوان فى المغرب.. "بودن" المعنية ببرامج البنك الدولى فرس الرهان للنهوض بتونس.. ميقاتى قطب بيزنس "الاتصالات" يقود لبنان رؤساء حكومات عربية خبراء فى القطاع الاقتصادى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حركة تغيير واسعة بعدد من حكومات بعض البلدان العربية تابعناها خلال الفترة الماضية، من نجيب ميقاتى فى لبنان إلى عزيز أخنوش فى المغرب، وصولا إلى إعلان تكليف نجلاء بودن، رئيس لوزرء تونس، لكن السمة المشترك بين رؤساء حكومات تلك الدول أنهم من قادمون من خلفيات اقتصادية، وذوى خبرات واسعة فى هذا المجال على الرغم من تمتعهم بخبرة سياسية أيضا، أحد أبرز أسباب تلك الاختيارات هى المعاناة الاقتصادية التى تمر بها تلك الدول وإدراكها أن مفتاح الخروج من أزمات عدم الاستقرار هو معالجة الأوضاع الاقتصادية.

أخنوش فى المغرب

عزيز أخنوش عينه العاهل المغربي محمد السادس رئيسا للحكومة المغربية في 10 سبتمر الماضى، وذلك بعد تصدر حزبه الانتخابات التشريعية المغربية 2021.

استطاع رجل الأعمال المغربى عزيز أخنوش، أن ينهى سيطرة حزب "العدالة والتنمية" الإخواني، على رئاسة الحكومة في المغرب، وأعلن وزير الداخلية المغرب عبدالوافي الفتيت تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) لنتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعدا، ليحل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية بواقع 82 مقعداً.

 

أخنوش
أخنوش

 

لمع اسمه عربيا ودوليا، خاصة بعد إلحاقه هزيمة ساحقة بتنظيم الإخوان فى المغرب، وهو رجل أعمال وسياسي مغربي ، فهو رئيس مجموعة" أكوا"، صاحبة العلامة التجارية "إفريقيا غاز"، وهي شركة قابضة تسيطر على عشرات الشركات المتخصصة في توزيع البنزين، والاتصالات، والخدمات، وعضو مجلس إدارة البنك المغربي للتجارة الخارجيةن وبنفس الوقت يحتل منصبه الأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار، وعين وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وقد عينه الملك محمد السادس في الحكومة عام 2017، باقتراح من سعد الدين العثماني ليشتغل هذا الأخير تحت رئاسته.

 

قطب الاتصالات فى لبنان

أما فى لبنان، فقد أعلن فى الـ 26 من يوليو الماضى، وبعد  13 شهرا من الفراغ الحكومى، تعيين نجيب ميقاتى، رئيسا للحكومة الجديدة، وهو أغنى رجل أعمال فى لبنان، وواحد من أغنياء الشرق الأوسط، حيث تبلغ ثروته 2.7 مليار دولار وفقا لمجلة فوربس الأمريكية.

ميقاتي عضو في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية ببيروت، والمجلس الاستشاري لكلية هاريس بجامعة شيكاغو، بالإضافة إلى عضويته في المجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "انترناشونال كرايزس جروب"، ورئاسة منتدى استشراف الشرق الأوسط.

ميقاتى من مواليد مدينة طرابلس  1955، واحدة من أفقر مدن شمال لبنان،ولا ينحدر من الأسر المعمرة والمتنفذة بالسياسة اللبنانية، الأمر الذي يجعل منه مرشحا توافقيا بامتياز، وقد درس في فرنسا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

أسس شركته فى مجال الاتصالات أثناء الحرب الأهلية في لبنان ، ثم أسس مجموعة إم 1 عام 2007، التي لها تملك وتدير استثمارات متنوعة، كان آخرها، شراؤها، هذا الشهر، للحصة التشغيلية لشركة الاتصالات النرويجية، تيلينور في ميانمار، مقابل 105 ملايين دولار.

دخل ميقاتى معترك العمل السياسي فى التسعينيات، حيث تولى حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل، في ثلاث حكومات متعاقبة ما بين عامي 1998 و 2004، انتخب عام 2000 نائبا عن مدينة طرابلس حتى عام 2005، ثم أعيد انتخابه عام 2009 نائبا عن دائرة طرابلس.

وفى عام 2005 كلف بمنصب رئيس الحكومة مؤقتا، لمدة ثلاثة أشهر فقط عقب اغتيال رفيق الحريرى، تم إعادة تعيينه رئيسا للحكومة عام 2011 وقدم استقالته فى عام 2013.

 

بودن فى تونس

فى أواخر سبتمبر الماضى، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن رمضان، بتشكيل الحكومة الجديدة، لتكون أول امرأة تكلف بهذه المهمة، ليس في تونس فحسب بل في العالم العربي بأكمله.

ومهمة بودن الجديدة تضعها، إضافة إلى التحديات التي تشكلها المرحلة السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد، في مواجهة ملفات عديدة معقدة يأتي في مقدمتها الفساد إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية.

بودن
بودن

وبينما ينتقد البعض ما يقولون إنه افتقار بودن إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الملفات الحساسة، وبخاصة الملف الاقتصادي، يشير آخرون إلى الخبرة التي اكتسبتها كمكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس، مما قد يساعدها في تسيير الملف الاقتصادي.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة