حقوق الصيد فى جزيرة "جيرسى" تشعل الخلافات بين لندن وباريس.. فرنسا تهدد بعرقلة إمدادات الطاقة للضغط على بريطانيا فى ملف الصيد المتفاقم بعد "بريكست" ..وصحف: العلاقات فى أدنى مستوياتها بعد صفقة الغواصات "AUKUS"

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 08:30 ص
حقوق الصيد فى جزيرة "جيرسى" تشعل الخلافات بين لندن وباريس.. فرنسا تهدد بعرقلة إمدادات الطاقة للضغط على بريطانيا فى ملف الصيد المتفاقم بعد "بريكست" ..وصحف: العلاقات فى أدنى مستوياتها بعد صفقة الغواصات "AUKUS" إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر العلاقات الفرنسية البريطانية، بخلاف جديد، بعد أيام من معركة دبلوماسية، سببها تخلى أستراليا عن صفقة غواصات نووية، بملايين الدولارات مع باريس للاتفاق مع لندن وواشنطن، ولكن هذه المرة يتعلق الخلاف بحقوق الصيد بعد "بريكست"، فى إحدى الجزر التى تخضع للتاج البريطانى.

وهددت الحكومة الفرنسية باستخدام إمدادات الطاقة كوسيلة "للضغط" على بريطانيا للامتثال لاتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وفي حديثه أمس ، الثلاثاء، قال وزير أوروبا في بريطانيا، كليمنت بون، لإذاعة أوروبا 1، إن فرنسا تشعر بالغضب بسبب القيود المفروضة على أساطيل الصيد الفرنسية ، وأوضح بون: "هذا يكفي بالفعل، لدينا اتفاق تفاوضت عليه فرنسا، وميشيل بارنييه ، ويجب تطبيقه بنسبة 100% لم يتم ذلك".

وأضاف "في الأيام القليلة المقبلة وتحدثت مع نظرائي الأوروبيين حول هذا الموضوع أمس ، سنتخذ إجراءات على المستوى الأوروبي أو الوطني للضغط على المملكة المتحدة".

وقال بون : "نحن ندافع عن مصالحنا، نفعل ذلك بشكل جيد ودبلوماسي، لكن عندما لا ينجح ذلك ، نتخذ إجراءات".

ولم يوضح الوزير بالضبط الإجراء الذي يمكن اتخاذه، لكنه أضاف: "على سبيل المثال ، يمكننا أن نتخيل، بما أننا نتحدث عن الطاقة، تعتمد المملكة المتحدة على إمداداتنا من الطاقة، وتعتقد أنها تستطيع العيش بمفردها ، وسحق أوروبا ".

ووفقًا لأحدث الإحصاءات الحكومية البريطانية، صدرت فرنسا صافي 8700 جيجاوات/ ساعة من الطاقة إلى بريطانيا في عام 2020.

يأتي التحذير من فرنسا في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لدخول ما وصفه الوزراء بـ "شتاء صعب" - مع ارتفاع أسعار الطاقة ونقص بعض المنتجات بما في ذلك الوقود.

"الإندبندنت": أى إجراء بشأن الطاقة يتسبب بمشكلات لفرنسا
 

واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن أي إجراء بشأن الطاقة قد يأتي بمشكلات عملية لفرنسا ، بالنظر إلى أن بريطانيا هي أيضًا نقطة عبور فعالة للكهرباء المصدرة إلى دول أخرى مثل أيرلندا.

 

جاء التحذير من الوزير الفرنسي، بسبب خلاف حول وصول أساطيل الصيد الفرنسية إلى المياه الإقليمية، حول جزيرة جيرسي ، التابعة للتاج البريطاني.

تم رفض جزء كبير ، حوالي ثلث القوارب الفرنسية التي تقدمت بطلب للحصول على تراخيص للصيد حول جيرسي.

ومن جانبهم، رفض الوزراء البريطانيون اليوم التهديدات الفرنسية بقطع إمدادات الطاقة عن بريطانيا في تصعيد دراماتيكي للخلاف المرير بشأن تصاريح الصيد في جزيرة جيرسي.

"ديلى ميل" : صخب غير عادي
 

واعتبرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن اتهام وزير أوروبا بون المملكة المتحدة بالفشل في تنفيذ صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه صخبا غير عادي.

وغضبت باريس عندما منحت جيرسي تراخيصًا لـ 12 قاربًا فرنسيًا صغيرًا فقط من بين 47 طلبًا هذا الصيف - مع تحذيرات من أن السفن قد تفرض حصارًا.

 

وأوضحت الصحيفة أن كبلين تحت سطح البحر يزودان المملكة المتحدة بالكهرباء الكافية لتشغيل ثلاثة ملايين منزل - أكثر من المبلغ الإجمالي الذي تولده مزارع الرياح البريطانية.

 تهديدات فارغة
 

لكن وزيرًا بريطانيا في مجلس الوزراء قال لـ"ديلى ميل"،  إن بون كان يوجه تهديدات فارغة - مشيرًا إلى أن العلاقات ستنهار إذا اتخذت فرنسا هذا النوع من الإجراءات.

وقالوا: "إذا قطعت فرنسا إمدادات الطاقة لدينا ، فلن نستخدمها مرة أخرى". لماذا قد تعود مرة أخرى إلى المزود الذي فعل ذلك؟ ستزول الثقة. سوف يضرون أنفسهم على المدى الطويل."

وقالت الصحيفة، إن حقوق الصيد كانت إحدى ساحات القتال الرئيسية بين بريطانيا وفرنسا في مفاوضات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في وقت سابق من هذا العام، أدى نزاع حول التراخيص إلى قيام كل من فرنسا وبريطانيا بإرسال سفن دورية قبالة شواطئ جيرسي ، وهي منطقة تابعة للتاج البريطاني تتمتع بالحكم الذاتي، ووصلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أدنى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة.

في الشهر الماضي وقع خلافا دبلوماسيا جديدا بين لندن وباريس، بسبب صفقة الغواصات النووية AUKUS ، التي مزقت عقدًا فرنسيًا مع أستراليا لصالح صفقة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة