الصحة العالمية: السكر وصل لمستويات وبائية تؤثر على 55 مليونا بشرق المتوسط

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 05:56 م
الصحة العالمية: السكر وصل لمستويات وبائية تؤثر على 55 مليونا بشرق المتوسط الدكتور احمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، فى بيان له اليوم، أنه لا يزال مرض السكرى أحد تحديات الصحة العامة الكبرى فى الإقليم، إذ وصل إلى مستويات وبائية تؤثر على أكثر من 55 مليون شخص بالغ، وأثره الاجتماعى والاقتصادى آخذ فى الازدياد.

وأوضح أن ارتفاع معدل انتشار المرض يتسبب فى زيادة العبء على قدرة البلدان على ضمان الحصول المنتظم وميسور التكلفة على الأدوية الأساسية والرعاية المناسبة، كما أن الاضطرابات التى طرأت على الخدمات الصحية بسبب الجائحة أكدت الحاجة إلى استعادة الخدمات الصحية والحفاظ على استمرارية تقديمها وتعزيزها، من أجل الوقاية من السكرى ومكافحته، فى إطار الخطط الاستراتيجية الوطنية للتأهب والاستجابة لمرض كورونا.

وقال فى إطار سعينا إلى تحقيق رؤية "الصحة للجميع وبالجميع" على أرض الواقع، ينبغى لنا أيضًا أن نتذكر أن الصحة يمكن أن تكون جسرًا يُفضى إلى السلام.

وقال فى الأعوام السابقة نجحنا فى الدعوة إلى جعل الصحة جسرًا للسلام، وفى التفاوض بشأن وقف إطلاق النار من أجل حملات التطعيم وغيرها من الأنشطة المُنقذة للأرواح، وقد أصبحت هذه الجهود أكثر أهمية الآن فى ظل المضى قُدمًا فى استجابتنا الجماعية لمكافحة جائحة كورونا، والتصدى لحالات الطوارئ المستمرة التى تواجه إقليمنا.

وأضاف لقد شكلت جائحة كورونا أزمة غير مسبوقة على الصعيد العالمي، وكذلك على صعيد إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذى يعيش فيه نحو 700 مليون شخص، ويضم بعضًا من أعلى بلدان العالم دخلًا، لكنه، رغم ذلك، يضم أيضًا دولًا هشة متضررة من الصراعات وتعانى من الأزمات والنزوح الداخلى، فقد فاقمت هذه الجائحة معاناة البشر، وقلبت حياة الملايين رأسًا على عقب، وأثرت تأثيرًا كبيرًا على القطاعات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وطرح تنوع الإقليم العديد من التحديات أمام الاستجابة لجائحة كورونا، كما أن هذا التنوع أكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في دعم مختلف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المتخذة لإدارتها.

وأكد أن جائحة كورونا كشفت عن وجود ثغرات فى مجال الاستثمار فى التأهب لحالات الطوارئ الصحية، وهو ما جعل النظم الصحية فى العالم غير مهيئة إلى حدٍّ بعيد لمواجهة تفشى مسببات الأمراض التى يمكن أن تتحول إلى جوائح، وإذا تُركت هذه الثغرات دون معالجة، فستُضعِف قدرتنا على التصدى لخطر الأوبئة والجوائح فى المستقبل، وستُعرَض على اللجنة الإقليمية خطة عمل لإنهاء جائحة كورونا، وللوقاية من الطوارئ الصحية المستقبلية ومكافحتها فى الإقليم، لكى تنظر اللجنة الإقليمية فى هذه الخطة وفى إمكانية إقرارها.

وأضاف أيضًا أكدت جائحة كورونا ضرورة وجود ترصد فعال للصحة العامة، فالكشف المبكر عن التهديدات المحتملة للصحة العامة، ورصد حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الأمراض أمر بالغ الأهمية لتوجيه التدابير الفعالة للوقاية من الأمراض ومكافحتها، كذلك تعاني أنظمة الترصد، في بلدان كثيرة، من التجزؤ عبر برامج خاصة بأمراض معينة، وهو ما يضعف قدرتها على الكشف عن التهديدات المحتملة.

وأوضح تقترح المنظمة اتباع نهجٍ متكاملٍ لترصد الأمراض في الإقليم باستخدام منصة إلكترونية واحدة من أجل تحسين كفاءة نُظُم المعلومات الصحية وفعاليتها في استخدام البيانات، للاسترشاد بها في القرارات والكشف المبكر عن الأوبئة وضمان زيادة فعالية تحديد الأولويات، والتخطيط وتخصيص الموارد والرصد والتقييم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تجنب وقوع اضطراب اقتصادي واسع النطاق بسبب الأوبئة والجوائح في المستقبل.

وقال لا يزال استئصال شلل الأطفال بندًا بارزًا في جدول أعمال اللجنة الإقليمية هذا العام، موضحا أنه حتى 8 أغسطس 2021 أُبلغ عن إصابة طفل واحد فقط بفيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وطفل واحد في باكستان، وهو عدد أقل كثيرًا من عدد الإصابات المسجلة في المدة نفسها من العام الماضي (34 طفلًا في أفغانستان، و63 طفلًا في باكستان).

ومع ذلك تعرقلت جهود استئصال شلل الأطفال بسبب الاضطرابات الكبيرة والواسعة النطاق التى تعرَّضت لها مبادرات التطعيم وغيرها من مبادرات الصحة العامة بسبب الجائحة، بالإضافة إلى انعدام الأمن والتردد فى أخذ اللقاحات، وحظر حملات التطعيم فى مناطق واسعة من أفغانستان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة