48 عاما مرت على ذكرى أكتوبر أروع الإنتصارات فى تاريخ الأمة المصرية اليوم الذى سجل بحروف من نور بطولات العسكرية المصرية وتضحياتها من أجل استعادة الأرض والعرض والتأكيد على فدائية الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا تعيقه الحواجز أو الأمكانات.
الجندى الذى ضرب أعظم الأمثلة فى الفداء والشجاعة الذى قهر كل الصعوبات وخالف كل التوقعات التى برهنت على استحالة عبور القوات المصرية بسبب الصعوبات العديدة التى تم تشييدها سواء من خط بارليف الذى تم وصفه بأنه أعظم خط دفاعى فى العالم ويحتاحج إلى نابل ذرية للتعامل معه بجانب الساتر الترابى فضلا عن العائق المائى الكبير "قناة السويس" ولكن فات على هؤلاء جميعا أن الجيش المصرى الذى قال عنه نبى الرحمة " خير جنود الأرض" لا يعرف المستحيل ولا يعترف بالصعوبات الجيش القائم على عقيدة النصر بشرف أو الأستشهاد ببطولة فزلزل الأرض ودك الحصون ورفع راية مصر عالية واسترد قطعة غالية من ترابها العزيز وتحول إلى أسطورة حقيقية يتم تدريسها فى مختلف المعاهد والكليات العسكرية
لتكون شاهدة على أعظم الإنتصارات وأغلاها.
وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات على العبور العظيم الذى تم عمله بالدماء الغالية وبطولات نادرة فإن الأمة المصري استطاعت خلال سنوات قليلة أن تشهد عبور جديد عبور تم صنعه بالعرق والكفاح والإيمان بقدرتها وهو عبور نحو مستقبل والجمهورية الجديدة من خلال تشييد عشرات المشروعات التى تهدف إلى تغيير الخريطة بالكامل ووضع الدولة المصرية فى المكانة التى تستحقها بين الأمم من خلال إرادة سياسية عازمة على تحقيق ذلك الهدف من خلال المشروعات التى كان يعتبر مجرد التفكير فيها دربا من الخيال وشطط بسبب ما كان يقال عن أن هذه المشروعات تفوق وتتخطى القدرة الأقتصادية للدولة المصرية فى إعادة لما كان يقال عن القدرة العسكرية المصرية قبل حرب أكتوبر وكأن هؤلاء المشككين لم يستوعبوا درس أكتوبر جيدا .
ولأن هناك قيادة سياسية تؤمن وتعى جيدا قدرات ذلك الشعب الذى يستطيع فعل المستحيل فإنها لم تلتفت لتلك الأقاويل وأعطت إشارة البدء فى صنع ملحمة مصرية جديدة من وحى نصر أكتوبر العظيم ملحمة يتم سطرها على كامل تراب مصرب من خلال عشرات المشروعات العملاقة التى تستحق وصف المعجزة بلا مبالغة معجزة تم صنعها من خلال سواعد فنية استطاعت تطويع الجبال والصخور واختراق الصحراء لصنع مجتمعات عمرانية جديدة تليق بالإنسان المصرى الذى لم تقبل القيادة المصرية أن يظل اسيرا للعشوائية والمناطق الخطيرة فى تطبيق واضح لكلمة الرئيس السيسى :" العشوائيات لا تليق بالمصريين ولا يليق بنا أن نترك أهلنا هكذا"
فتم العمل من خلال دراسة جادة متأنية البحث سريعة التنفيذ فى حصر المناطق العشوائية والبدء فى تنفيذ مجتمعات جديدة بديلة توفير ملايين الوحدات السكنية للقضاء على العشوائية وتوفير مسكن آمن حضارى لعشرات الأسر التى تقطن بالعشوائيات فى ظروف صعبة وغير مناسبة للحياة الأدمية الكريمة لذلك أخذت الدولة على عاتقها مهمة صعبة شائكة وهى القضاء على العشوائيات وتأهيل المناطق الخطرة من خلال مشروعات :" "الأسمرات1 و2 و3" و"أهالينا 1و2" و"المحروسة 1 و2" و"روضة السيدة 1 ".
بجانب توفير ملايين الوحدات الأخرى عبر مشروع الأسكان الأجتماعى عبر تيسيرات عديدة ومبادرات مختلفة من البنوك فى تطبيق حقيقي لتوجيهات ووعد الرئيس "كل اللى قدم على شقة هياخد".
فضلا عن إتاحة مئات الوحدات للتيسير على الشباب فى مشروعات الإسكان الصحى ، وفيما يخص القطاع الصحى كانت هناك حزمة من الإصلاحات الصحية عبر عشرات المبادرات ومنها حملة القضاء على فيروس سى ، لكشف عن أمراض السمنة الانيميا والتقزم لطلاب المدارس والجامعات وفحص 9.7 مليون وصرف العلاج بالمجان، وإطلاق مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، وتم إجراء ما يقرب من 400 ألف جراحة حراجة في 10 تخصصات طبية مختلفة، و مبادرة صحة المرأة للكشف المبكر عن أورام الثدى وتشمل التشخيص وصرف العلاج لـ 28 مليون سيدة على 3 مراحل، الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذى يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا، وتوفير 20 مليون علبة لبن سنويا للأطفال، وإعداد وتهيئة 1093 وحدة رعاية أساسية لتقديم خدمة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية فضلا عن مشروع التأمين الصحى بجانب الأتمام ابلقرى والإعلان عن تطوير القرى بهدف تيسير كل أوجه الحياه والقضاء على المعوقات على التى تواجه الأهالى هناك من خلال توفير صرف صحى ومياه شرب وكهرباء وشبكات الغاز الطبيعى.
بجانب الإعلان عن العديد من المشروعات والمبادارات التى تعمل على كفالة العيش الكريم لألاف الأسر المصرية ومنها مشروع "تكافل وكرامة" عام 2015 ويعنى صرف مساعدات شهرية للأسر الفقيرة التى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وكذلك صرف مساعدات لكبار السن والمعاقين والمطلقات من الأسر الفقيرة التى ليس لها دخل يساعدها على أعباء الحياة، وبحشسب التصريحات الأخير لوزير التضامن نيفين القباج أوضحت ما يلى أن :"26 % من المستفيدين من تكافل وكرامة، من ذوى الإعاقة بتكلفة 5 مليارات جنيه، وهو ما يحقق أهداف قانون 10 لسنة 2018، بالإضافة إلى أن 12 % من المستفيدين من هذا المشروع من المسنين وكبار السن، وتم الموافقة على أول قانون لرعاية المسنين، لافتة إلى ان 75 % من أصحاب البطاقات الذكية من النساء، لتدخل المرأة في الشمول المالى والتمكين الاقتصادى.
وإذا كان الجانب الأجتماعى قد أخذ اهتمام كبيرا من الدولة المصرية فإنها لم تغفل عن مشروعات المستقبل ومنها عشرات المشروعات فى مجال الطاقة والطاقة البدجيلة وتشييد عشرات المحطات الكهربائية والمدن الذكية والمجمعات الصناعية العملاقة فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة درة التاج للجمهورية الجديدة وفخر حقيقي لكل مواطن يحيا على هذه الأرض الطيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة