سلطت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الضوء على ما وصفته بثورة المتاحف فى مصر التى طال انتظارها، وكيف أنها ستثير إعجاب السائحين الثقافيين، وقالت إنه بعد عقود من التخطيط والإنفاق الكبير، أصبح بالقاهرة متحف جديد طموح لعرض كنوز مصر التاريخية، وآخر بالجيزة سيتم افتتاحه العام المقبل.
وقالت الصحيفة إنه لعشرات السنين، تم تحديد مسار الرحلة الثقافية والتاريخية للعديد من الزوار الأجانب إلى القاهرة، وتم قصرها إلى حد ما، فكانت الأماكن التى يجب زيارتها هى المتحف المصرى فى وسط المدينة والأهرامات وأبو الهول فى الجيزة، لكن اليوم، وبعد توسع على مدار 10 سنوات فى الإنفاق وبطريقة تفكير جديدة عن تجربة الزائر، تحسن الاختيار بشكل كبير.
وتحدثت الصحيفة عن افتتاح متحف الحضارة القومى فى إبريل الماضى، بعرض مذهل لنقل مومياوات 22 من ملوك وملكات مصر القديمة عبر الشوارع من المتحف المصرى. وقالت إنه فى العام المقبل، سيتم افتتاح المتحف المصرى الكبير فى الجيزة، وعندما يحدث ذلك، فإن هذا المشروع الذى تم تأجيله سيكون أكبر متحف أثرى فى العالم.
ونقلت الصحيفة عن طارق سيد توفيق، أستاذ المصريات والمدير السابق للمتحف الكبير، إن ما نراه هو ثروة متحفية.
وعن متحف الحضارة، قالت الصحيفة الكندية إنه غير معتاد وفقا فى مصر، ليس فقط لأن الأشياء القيمة معروضة فيه بشكل جميل، بل إنه نشاط تجارى مستقل وله مجلس إدارته الخاص ولا يعتمد على مبيعات التذاكر وحدها للحصول على الدخل، وهو مستوحى من المتاحف الأوروبية والأمريكية الأكثر إبداعا، ويضم قاعات استقبال ومحاضرات وحفلات موسيقية، ويوجد مسرح للأطفال ومقهى ومطعم لبيع الهدايا.
وترى الصحيفة أنه بخلاف قاعة المومياء، مع إحساسها الخفى والقاعات ذات الإضاءة الخافتة، فإن أفضل جزء فى المتحف هو غرف الترميم، حيث يتم ترميم التوابيت والقماش والنصوص والورقية والأشياء الثمينة الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة