بعد نشر دراسة عن استخدام سم العقرب فى علاجه كورونا.. أستاذ سموم: يساعد فى علاج العديد من الأمراض ويؤدى لإفراز مواد وهرمونات تؤدى للاختناق والوفاة.. ومستشار الرئيس للصحة: لا دليل علمى يؤكد فاعليته ضد كوفيد 19

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 08:00 م
بعد نشر دراسة عن استخدام سم العقرب فى علاجه كورونا.. أستاذ سموم: يساعد فى علاج العديد من الأمراض ويؤدى لإفراز مواد وهرمونات تؤدى للاختناق والوفاة.. ومستشار الرئيس للصحة: لا دليل علمى يؤكد فاعليته ضد كوفيد 19 سم العقرب وكورونا
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد تداول معلومات عن فاعلية سم العقرب فى علاج كورونا، وأن هناك دراسات تؤكد فاعليته فى السيطرة على الفيروس، وبعد أن نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن العلماء فى جامعة أبردين فى أسكتلندا وجامعة قناة السويس فى مصر توصلوا إلى أن سم العقرب المميت يمكن أن يساعد فى هزيمة المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، أكد أطباء السموم أن سم العقرب قد يكون فعالا فى بعض الأمراض ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد دليل علمى على إمكانية استخدامه فى السيطرة على فيروس كورونا.

 

وكانت الصحيفة قد أوضحت أنه تم استخدام سم العقرب فى الأدوية التقليدية فى جميع أنحاء العالم، ولكن الباحثين فى جامعة أبردين اكتشفوا الآن، أن "المزيج الرائع" من السموم الموجودة فى لسعات العقارب يمكن أن يحارب متغيرات فيروس كورونا، موضحة أنه تم جمع العقارب من الصحراء المصرية واستخراج السم منها قبل إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، وتحتوي سمومها على الببتيدات، وكثير منها عبارة عن سموم عصبية قوية وقد تكون مميتة، ومع ذلك تحمل أيضًا صفات قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات ويعتقد أنها تحمى الغدة السامة للحيوان من العدوى، ويعتقد العلماء أن هذه الببتيدات يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق جيدة لتصميم عقاقير جديدة مضادة لفيروس كورونا.

 

وقالت الصحيفة إن المشروع مدعوم من صندوق أبحاث التحديات العالمية ويديره الدكتور وائل حسين، زميل باحث أول فى معهد العلوم الطبية بجامعة أبردين، ومحمد عبد الرحمن، أستاذ علم السموم الجزيئية وعلم وظائف الأعضاء في قسم علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة قناة السويس.

 

وأكد الدكتور حسين: "إن دراسة سموم العقرب كمصدر لأدوية جديدة هى مجال مثير يستحق المزيد من البحث، لقد رأينا بالفعل أن هذه السموم تحتوي على ببتيدات نشطة بيولوجيًا قوية للغاية، ونعتقد أن هناك المزيد مما يمكن اكتشافه.

 

وقال البروفيسور عبد الرحمن: "تنتشر في مصر عدة أنواع من العقارب من بينها أكثرها سمية في العالم، موضحا إن سمومهم لم يتم دراستها بشكل كامل حتى الآن وقد تمثل مصدرًا غير تقليدي للأدوية الجديدة".

 

وقالت الصحيفة إنهم سيقومون الآن باستخراج المواد الكيميائية المفيدة من السم واستكشاف إمكانية استخدامها لمحاربة كورونا.

 

من جانبها، علقت الدكتورة هبة يوسف أستاذ السموم والطب الشرعى بكلية طب بورسعيد، إن العقرب يعتبر من فصيلة العناكب وسمه يحتوى على مواد كيميائية كثيرة وتشبه ناقلات الأعصاب الموجودة فى جسم الإنسان، موضحة، إن سم العقرب يحتوى على العديد من السموم التى تنبه الجهاز العصبى، وأهمهم هو "اسيتيل كولين" وعندما يلدغ الضحية يفرز كمية كبيرة جدا فى الدم من السموم، وأول سم هو "النيروتوكسين" أو السم العصبي، وهو يساعد على إفراز نوع من الهرمون فى جسم الإنسان الموجود فى الغدة الكظرية المسئول عن ارتفاع الضغط والنبض أو معدل ضربات القلب ويساعد على إفراز "الاسيتيل كولين" مما يساعد على زيادة إفراز الغدد الدمعية، والغدد العرقية.

 

وأوضحت، فى تصريحات لها، أن هذه السموم تزيد من إفرازات الجهاز الهضمى زيادة كبيرة جدا تعمل على تحفيز الجهاز العصبى، مما يزيد من السوائل الكثيرة بالجهاز التنفسي بالرئة، مما يؤدى إلى التورم الأذينى بالرئة ويتسبب فى حدوث ضيق بالشعب الهوائية.

 

وأكدت أن سم العقرب يحتوى على "الفسفولايبيزA2 "وهو نوع من الإنزيمات التى تساعد على انتشار سم العقرب بالأوعية الدموية فى دم الضحية، ويتم إفراز إنزيم آخر يعمل على إذابة جدار الخلايا التى تتعرض لهذا السم، كما إنه يؤدى إلى عدم تكسير "الاسيتيل كولين" ويصبح الاسيتيل كولين عالى، ويحدث انقباض فى الأوعية الدموية وزيادة مكونات الجهاز العصبى.

 

وقالت إنه يمكن استخلاص مواد فعالة من سم العقرب لعلاج بعض الأمراض مثل الشلل الرعاش، والمسكنات، وأدوية الاكتئاب، والأدوية التى تساعد على التجميل، وإزالة الندبات بعد الحروق، حيث إن المواد الموجودة فى سم العقرب تتشابه بالمواد الموجودة فى جسم الإنسان.  

 

من ناحيته، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، فى تصريحات تليفزيونية، أنه لا يوجد دليل علمى على صلاحية "سم العقرب" فى العلاج من كورونا، موضحًا: "سم العقرب قاتل، ولا يوجد دليل علمى بأن سم العقارب يعالج حالات كورونا".

 

وفيما أشار الدكتور عصام المغازى رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين، وأمراض الصدر والتدرن، إلى أن وسائل الإعلام تناولت مؤخرا خبرا عن استخدام سم العقرب في علاج كورونا، محذرا أن مثل هذه الأخبار تثير البلبلة لأن الأبحاث العلمية مكانها المراكز العلمية وليس وسائل الإعلام سعيا إلي الشهرة، وقد تكون في غاية الضرر عند الاستخدام العشوائي لأن سم العقرب مميت كما نعرف جميعا.

 

وأضوح المغازى فى تصريحات له، أنه لا يوجد حاليا علاج لفيروس كورونا مستخرج من سم العقرب، وإذا كانت هناك أبحاث فلتأخذ مسارها الطبيعي حتي يتأكد فعاليتها وتحصل علي الموافقات المطلوبة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة