اختفاء المغربى المهدى بن بركة منذ 56 عاما، واحدة من أغرب الحوادث فى التاريخ الإسلامى ففى 29 أكتوبر 1965 ومن على أحد مقاهى العاصمة الفرنسية باريس اختفى المعارض المغربى الشهير ولم تظهر جثته حتى الآن.
وتدور دائما الاتهامات حول أطراف عدة منها المخابرات المغربية بتواطؤ مع الشرطة الفرنسية وعناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، وكلما كادت الأمور تبهت يحدث ما يجدد نارها.
ويعتبر بن بركة أول رئيس سلطة تشريعية فى المغرب بعد الاستقلال إذ كان رئيساً للمجلس الوطنى الاستشارى عام 1958.
ولا يوجد كلام مؤكد فى طريقة اختطاف "بن بركة" لكن السيناريو المتبادل يقول إنه كان هناك لقاء بين المهدى بن بركة والمخرج السينمائى جورج افرنجو فى مقهى "ليب" بشارع سان جرمان فى قلب باريس فى يوم 29 أكتوبر من 1965 .
وكان هذا اللقاء مجرد كمين، ويبرر البعض سهولة استدراج رجل مثل بن بركة إلى طبيعة الموضوع الذى طرح عليه المشاركة فيه، حيث أوهمه المخرج السينمائى الفرنسى أنه يحضر لإعداد فيلم حول الحركات التحررية.
وعند خروجه بن بركة من مقهى "ليب" تلقفه شرطيان فرنسيان فى الطريق، ليُقتاد على متن سيارة إلى وجهة ظلت مجهولة، وتأتى المرحلة الأخرى من اختفاء بن بركة التى اختلفت بشأنها السيناريوهات، وحاول فيلم وثائقى للمخرج الفرنسى أوليفيى دوكرو أن يقدم ما يراه السيناريو الأقرب إلى الحقيقة.
ومن قبل أشارت مجلة " كوريى انترناسيونال" إلى ضلوع جهاز "الموساد" الذى قام بإخفاء جثة المعارض اليسارى فى غابة سان - جرمان فى مرحلة أولى وطمس كل أثر للجريمة فى مرحلة لاحقة برميها فى حمض كاوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة