كيف تحولت "كنيسة العذراء" بدير الأنبا الفاخورى إلى كنيسة عالمية جنوب الأقصر

الإثنين، 25 أكتوبر 2021 04:50 م
كيف تحولت "كنيسة العذراء" بدير الأنبا الفاخورى إلى كنيسة عالمية جنوب الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم "تليفزيون اليوم السابع" بث مباشر من كنيسة العذراء بدير الأنبا متاؤس الفاخوري بمنطقة جبل أصفون فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والتى كانت منذ شهور عبارة عن أربعة جدران فقط وأنقاض متهالكة تماماً، حيث إنطلق رجال آثار إسنا وأرمنت بقيادة حسين الحداد مدير آثار إسنا وأرمنت، أن كنيسة العذراء تعتبر أهم أجزاء دير الأنبا متاؤس الفاخوري وهو ضمن الأديرة الباخومية الموجودة فى صعيد مصر.
 
وأضاف حسين الحداد مدير آثار إسنا وأرمنت، لـ"اليوم السابع"، أنه توجد بالدير جزء يعود للقرن الرابع الميلادي وأهم جزء فيه كان كنيسة السيدة العذراء والتى أنشأت بنفس مواد البناء الخاصة بالمكان، وكانت عبارة عن كنيسة آثرية موجودة فى أقصي الجنوب من الدير، وكانت عبارة عن 12 قبة ضحلة ويتقدمها 3 هياكل، ومع بداية الترميم كانت الحالة الإنشائية شبة متهالكة ولم يتبقي منها سوي 4 جدران فقط لاغير.
 
وأكد مدير آثار إسنا وأرمنت، أنه فى بداية الترميم بالكنيسة تم عمل توثيق ودراسة آثرية وتمت العودة للمصادر التاريخية بالدير والكتب الدينية المختلفة للمكان ومصادر تاريخية، بجانب دراسة معمارية للمكان تحت إشراف الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك فى عام 2018 على يد فريق متميز من الآثريين والمفتشين بالمنطقة بالتعاون مع الدير، وتم البدء فى العمل بالكنيسة فى 2020 رسمياً بتدعيم الأساسات للكنيسة وفك أجزاء متهالكة من الجدران وإعادة بناؤها بنفس مواد المكان وإعادتها لما كانت عليه.
 
وأوضح حسين الحداد، أن الترميم تم خلاله إعادة كل شيئ بالكنيسة من جديد من القباب الـ12 والهياكل الثلاثة، وتم بالترميم إستخدام الطابع الآثري بالمواد الخاصة بالكنيسة للحفاظ على القيمة التاريخية للمكان، بناءاً على التعليمات بالإهتمام بالمواقع الآثرية التي يتم إستخدامها حالياً.
 
فيما قال الراهب القس هدرا الفاخوري، أنهم منذ تواجدهم بالكنيسة كانوا يشاهدونها عبارة عن أطلال لكنيسة وأجزاؤها متهالكة بالكامل، وتم ترميمها بأيادي رجال وزارة السياحة والآثار وعادت لتاريخها القديم، موجهاً الشكر لكل رجال الآثار على مجهوداتهم الكبيرة فى الكنيسة، وذلك تحت رعاية نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان والمشرف على دير الفاخوري بإسنا، مشدداً على أنه لولا مجهودات ودعم الوزارة لما عادت الكنيسة لما كانت عليه فى التاريخ القديم.
 
وأضاف الراهب القس هدرا الفاخوري، لـ"اليوم السابع"، أن الدير فى السابق كان به كنيسته الأساسية وحالياً عادت كنيسة العذراء لحالتها وتم فتح أبوابها من جديد أمام شعب الكنيسة، والقرى المحيطة بالدير لا توجد كنائس كثيرة وبذكل خدمت الكنيسة الجديدة الشعب فى الصلاة بأريحية فى 2 كنيسة بالدير.
 
ومن الجدير بالذكر أن دير الأنبا متاؤس الفاخورى فى جبل أصفون بمدينة إسنا وكل ما بداخله يعتبر من الآثار المصرية المسجلة خلال السنوات الماضية، حيث أن الدير تم تسجيله كدير آثري فى تعداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 10357 لسنة 51، وهو يضم مجموعة من المناطق منها مناطق آثرية ومناطق معمارية مميزة، ويتميز بأنه من أقدم الأديرة بمركز إسنا ويعود للقرن الرابع الميلادي والقرن الثامن الميلادي.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة