بعد مرور 115 عاما على كتب سور الأزبكية.. البائعون: نحتاج للتطوير ونواجه ظاهرة النسخ

السبت، 23 أكتوبر 2021 03:46 م
بعد مرور 115 عاما على كتب سور الأزبكية.. البائعون: نحتاج للتطوير ونواجه ظاهرة النسخ سور الأزبكية
كتب – حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام معدودات يشهد بعدها سوق كتب سور الأزبكية مرور 115 عاما على إنشائه، ذلك السوق الذى أضاء مشاعل العلم والمعرفة للعديد من العلماء والكتاب والأدباء والباحثين وغيرهم من محبى المعرفة والقراءة من أجيال متعاقبة، تنهم من كتبه بأسعار فى متناول الجميع، بداية من كتب الأطفال وحتى أمهات الكتب والتفاسير وأعداد المجلات النادرة والروايات الأدبية وغيرها من الكتب فى شتى أنواع العلم، وبداية أسعارها من جنيه واحد فقط، الأمر الذى وضع السوق فى مكانة كبيرة فى عقول المصريين نظرا لتاريخه وما يحويه من كتب وخاصة التراثية منها.
 
ومن داخل السوق بمنطقة العتبة أعلى خط المترو ومن داخل أحد الأكشاك، تحدث إلينا أقدم بائع للكتب الحاج هاشم محفوظ الزهرى، والذى مر على عمله بالسوق أكثر من 55 سنة، عن بداياته عندما قدم صغيرا من الصعيد لتكون حرفته تجارة الكتب، وبجوار مقعده الصغير أخذ يشير إلى ما وراءه من أمهات كتب التراث.
 
ويقول كان السوق فى البداية يمتد من المسرح القومى بالعتبة الى ميدان الأوبرا حوالى 30 مكتبة أسست السوق، والآن زادت المكتبات ويوجد أنواع عديدة من الكتب، وهناك المكتبات المتخصصة، سواء فى الكتب الدينية أو الأطفال والمجلات وغيرها، وهو قبلة للقراء وسوق تاريخى مثل نهر السين فى فرنسا حيث يبيعون كتبهم على ضفافه، ويجب الاهتمام به وتطويره وبداخل السوق شهدت العديد من الشخصيات الكبيرة والمعروفة أثناء ترددهم على السوق  ومنهم الرئيس الراحل محمد نجيب الذى بادرنى بالسؤال عن كتابه كلمتى للتاريخ، وهل نزل السوق أم لا، وعنددما رددت عليه بالنفى أبدى استياءه، وأيضا من المشاهير الدكتور مصطفى محمود وكان يتردد على إحدى المكتبات بالسوق، وكنت أعمل بها، وكان فى شبابه يسأل عن  نزول أولى مجموعاته القصصية، ومنها أكل عيش والأحلام، والكتاب زمان كان 500 صفحة بسعر 5 قروش، والآن تفسير ابن كثير بـ150 جنيه وزمان كان بـ2 و3  جنيه، وهناك متعة فى القراءة لدى محبى الكتب عن الكتب الالكترونية، ونصيحتى للشباب اقرأوا الكتب، العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والشرف.
 
 
وأضاف مصطفى هاشم صاحب إحدى المكتبات بسور الأزبكية، أن بداية السوق قديما بدأت بمجموعة من بائعى الكتب الذين كانوا يطوفون بالمقاهى والأسواق لبيع الكتب بمنطقة وسط البلد، وفى آخر النهار يأخذون قسطا من الراحة بجوار سور حديقة الأزبكية الذى سرعان ما تجمع المارة عليهم لشراء بعض الكتب ومعاينتها، ومن هنا طرأت لديهم فكرة عرض الكتب على سور الحديقة وبعدها قام أحد المسئولين بالحى بعمل أكشاك خاصة لبيع الكتب بمعرفة هؤلاء البائعين والتى مهدت لفكرة سوق كتب سور الأزبكية والذى كانت بدايته منذ عام 1907.
 
وحاليا فى  السوق أعلى محطة مترو العتبة يوجد 133 مكتبة متنوعة فى بيع جميع المجالات، وتميز السوق بالكتب النادرة وأشهرها الأعداد الأولى من المجلات والموسوعات والمراجع العلمية النادرة، ويوجد كتب سياسية وعلمية وأدبية، وهناك تخصصات لدى البائعين والكتاب يبدأ من جنيه واحد وأغلى كتاب يصل لـ200 جنيه، ونحاول فى الفترة الأخيرة منع ظاهرة الكتب المستنسخة ولتى لا تتعدى 6 مكتبات.
 
وأوضح أن أكبر فئة تتردد على السوق الشباب، مؤكدا أنهم يقبلون على الكتب الأدبية والروايات وأغلبها من القديم ونرغب حاليا فى تطوير السوق وعمل مظلات للسوق ودورة مياه خاصة، وفيما يتعلق بالكتب الإلكترونية، أشار إلى أن المقدمة للكتب الورقية وذلك للتأثير الضار من قراءة الكتب الإلكترونية من خال الأجهزة على العين.
 
وأشار سمير عبد الهادى صاحب إحدى المكتبات بالسوق، "أعمل منذ 45 عاما وكان يتردد على سوق سور الأزبكية منذ زمن الكثير من المشاهير والعلماء وأصحاب المناصب المرموقة منهم وزير الثقافة السابق حلمى نمنم والمستشار صبرى أبو علم  وعلماء من الأزهر وعن أغلى الكتب بالسوق تفسير القرطبي والأعشى يصل لـ30 ألف جنيه و15 ألف المجموعة الكاملة وأقل كتاب بجنيه.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة