قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن مصر بدأت الربط الكهربائى منذ 5 سنوات، بعد توافر البنية الأساسية لتتحول إلى مركز متميز رابط بين القارات يجعل مصر مركزًا بين أفريقيا وأوروبا من جهة، وأسيا وأوروبا من جهة أخري.، مشيرًا إلى امتلاك مصر بنية أساسية قوية فى إنتاج الكهرباء ليتحول الوضع من العجز فى القدرات إلى فائض للتصدير.
وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى لقاء ببرنامج "خبر اليوم" المذاع عبر شاشة ON، أن أوروبا تواجه مشكلة حقيقة فيما يتعلق بنقص الطاقة وارتفاع أسعار النفط، منوها بأن الطاقة المتجددة فى مصر ستعمل على وفر إضافى يتوقع أن يصل إلى 34 % فى 2030، بالإضافة إلى الاحتياطى الذى يقدر بنحو 25 % يمكن تصديره.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافى يمنح مصر ميزات إضافية، فمصر تستند إلى تخطيط حقيقى وتتضح هذه الصيغة بشكل يعطى مصر أفضلية واتجاه أكثر للتعاون والشراكة، فالطاقة تحرك كل شيء، الصناعة والتبادل التجارى والنقل والزراعة وأصبح كل شيء مرتبط بالمياه والطاقة، لافتا أن مصر تخطط بأن تكون مركزا للطاقة مستشهدا بخط الغاز المسال والذى يربط بين مصر واليونان وقبرص.
وأكمل رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع": "شبكة الربط الكهربائى تمنح فوائد اقتصادية قوية وتدعم فكرة الشراكة، حيث ترى مصر أن الشراكة والتعاون يمكن من خلالهما إقامة تعاون حقيقى ودعم التنمية فى الدول القادرة على إنتاج الطاقة، معلقا: "مصر لا تصدر فائض احتياطى الطاقة فقط، بل من الممكن أن تكون ممر لتصدير الطاقة الأفريقية المتجددة مثل "طاقة الرياح والطاقة الشمسية".
وشدد على أن الموقع الجغرافى يمكن مصر أن تكون مصدرا للطاقة فضلا عن كونها مركزا للغاز، فالطاقة الكهربائية لا يمكن تخزينها وبالتالى فاستخدامها أو تصديرها سيعود بفوائد اقتصادية وتبادل تجاري، مضيفا بأن تحدى الطاقة أحد الأسئلة المهمة فيما يتعلق بالتفاصيل التى حدثت خلال العقد الماضى والارتباكات وبعض الدول التى شهدت اضطرابات بسبب أنابيب طاقة أو غاز، فمصر اتخذت خطوات استباقية بإقامة محطات لإسالة الغاز.
وعن قضية سد النهضة، قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، إن مصر أكدت مرارا أنها تدعم حق الدول فى التنمية شريطة تطبيق القوانين الدولية فى تقسيم مياه النيل وتطبيق القوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود، فمصر تدفع فى سياستها الخارجية بأن التعاون والشراكة أفضل من الصدام والخلاف الذى يمكن أن يهدد الأمن والسلم الدوليين، فمنذ البداية فإن مصر تدعم حقوق إثيوبيا فى التنمية، لكن مع الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى المياه، ومصر ترى أن التعاون والشراكة أهم، وأنها أيضا قادرة على الحفاظ على حقوقها.
وشدد "القصاص" على أن الرئيس السيسى دائما ما يقدم فكرة التعاون مع التأكيد على أن مصر لديها ما تستطيع أن تحصل به على حقها وتحميه، وأعتقد أن تجارب السنوات الماضية كانت كفيلة بأن توضح هذا الأمر، مضيفا: "الشراكة والتعاون مع دول حوض النيل ستعمل على تنمية دول الحوض، وإقامة مشروعات مشتركة لأن مصر لديها خبرات متعددة فى إدارة المياه تستطيع تقديمها لتلك الدول.
وحول القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، قال إن مصر لديها سياسة واضحة بأنها مع الحلول السياسية وتقوية الدول الوطنية وعدم التدخل الخارجى فى شئونها لأن تفكك الدول كان سببه غياب الحلول السياسية والقدرة على إقامة الحوارات، فمصر لعبت دورا مهما فى الأزمة الليبية وأصبحت المصطلحات المصرية تجرى على ألسن وبيانات أوروبا والدول الكبرى.
وأكد "القصاص" حرص الرئيس السيسى، على طرح وجهات نظر مصر وعرض القضايا الداخلية والتجربة المصرية بشكل يجعل كل الدول تفهم ما يجرى داخليا فى مصر، فكل دولة لها تجربتها الخاصة التى يمكن أن تخطط على أساسها سياستها، وما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع إلى أن التهديدات تؤدى إلى اختلالات، وأن التطرف والإرهاب والفقر يؤديان إلى هجرة غير شرعية تهدد أوروبا، وأن مصر لديها تصور واضح لحل جذرى بأهمية تدخل الدول الكبرى لوقف الاضطرابات أو دعم الدول فى التنمية يقلل الفقر والتطرف اللذان يؤديان إلى الهجرة غير الشرعية، فضلا عن دعم استقرار المنطقة خاصة فى سوريا وليبيا، وأن هذه الرؤية تهدف لإعادة استقرار المنطقة والإقليم بعد فترة من الاضطراب، فالنتائج واضحة فى بعض الدول، والإرهاب أصبح يهدد جميع دول العالم.
وذكر أن مصر تقوم بمبادرات مختلفة تقوم على منطق وقانون دولى، ما جعل مصر تحصل على ثقة فى هذا الأمر، يمكنها من التوسط بنزاهة فيما يتعلق بالقضايا السياسية المختلفة على مستوى الإقليم مع تمسكها بالقوانين الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة