يوم أبكى مصر.. تفاصيل جنازة محمد فوزى.. محرم حمل النعش والكحلاوى قرأ القرآن

الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 03:30 م
يوم أبكى مصر.. تفاصيل جنازة محمد فوزى.. محرم حمل النعش والكحلاوى قرأ القرآن محمد فوزى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم الأربعاء 55 عاما على رحيل عبقرى الموسيقى والفن الفنان الكبير محمد فوزى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 20 أكتوبر من عام 1966 ، ولكن رغم مرور كل هذه السنوات بقى وسيبقى بفنه وموسيقاه وأعماله التى يعشقها الملايين وكأنه لم يرحل يوماً.

رحل محمد فوزى فى مثل هذا اليوم بعد رحلة معاناة مع المرض النادر الذى أصابه وكأنه اختار شخصاً نادراً أيضاً وبعد معاناة شديدة، ومفارقات عجيبة، فالفنان الكبيروكأنه كان يعرف بموعد وفاته وكتب وصيته ورسالة لمحبيه ليلة رحيله.

 فقبل وفاته بساعات كتب فوزى كلمات يودع فيها جمهوره ومحبيه، وطلب دفنه صباح اليوم التالى الذى كان موافقا يوم جمعة وقال فى كلماته الأخيرة: "منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد فى جسمى لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التى أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا، وبدأ النوم يطير من عينى واحتارالأطباء فى تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامى عن الأصدقاء إلى أن استبد بى المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزنى ينقص، وفقدت فعلا حوالى 12 كيلو جرامًا، وانسدت نفسى عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرونى بآلامى وضعفى وأنا حاسس أنى أذوب كالشمعة"

وتابع عبقرى الموسيقى خفيف الظل فى رسالته الأخيرة الحزينة قائلاً  :" إن الموت علينا حق إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أننى مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذى قد يريحنى من هذه الآلام التى أعانيها، فقد أديت واجبى نحو بلدى وكنت أتمنى أن أؤدى الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتى إلى كل إنسان أحبنى ورفع يده إلى السماء من أجلى، تحياتى لكل طفل أسعدته ألحانى.. تحياتى لبلدى.. أخيرا تحياتى لأولادى وأسرتى".

 وبالفعل توفى فوزى بعد ساعات من كتابة هذه الرسالة فى 20 أكتوبر 1966، عن عمر ناهز 48 عامًا.

وفضلا عن عبقريته الفنية وموهبته الفذة كان عبقرى الموسيقى الفنان الكبير محمد فوزى يحظى بمحبة واسعة ومكانة كبيرة فى قلوب زملائه وشعبية وجماهيرية تزداد يوما بعد يوم رغم رحيله بعد رحلة مرض قاسية عانى فيها كثيراً.

وكانت وفاة محمد فوزى من أكبر صدمات الوسط الفنى الذى عاش حالة كبيرة من الحزن على هذا الفنان والصديق المتفرد والموهوب، وعبرت جنازته وما حدث فيها من تفاصيل عن هذه المحبة والمكانة التى يتميز بها الفنان الراحل بين رفاقه وجمهوره، وفى اليوم التالى لجنازته صدرت الصحف لتصف ما حدث فى جنازة الفنان العبقرى المحبوب.

وأشارت الصحف إلى أن وزير الإعلام وقتها الدكتور عبدالقادر حاتم وممثلين عن وزارتى الثقافة والإرشاد، وعدد كبيرمن الفنانين حضروا جنازة الفنان محمد فوزى، وودعوه إلى مثواه الأخير.

وامتدت مسيرة الجنازة من مسجد عمر مكرم بالتحرير حتى مسجد الحسين، وتمت الصلاة على الجثمان ثلاث مرات، الأولى فى مسجد عمر مكرم والثانية فى مسجد الحسين والثالثة فى مسجد الكحلاوى بالبساتين، حيث تم دفن الفنان الراحل.

ولم يتخلف عن جنازة الفنان محمد فوزى أحد من أصدقائه الفنانين حتى المريض منهم، ولم يتحمل صديقه اسماعيل ياسين السير فى الجنازة فأغمى عليه، وأصر يوسف وهبى على وداع فوزى حتى مقبرته، وعندما تم دفن الجثمان أغمى على زوجته كريمة وتم نقلها للمنزل حيث عولجت من الانهيار العصبى، وأصيب شقيقته هدى سلطان بحالة ذهول.

وأصر الفنان محرم فؤاد على المشاركة فى حمل جثمان فوزى حتى مقبرته، واشترك الفنان محمد الكحلاوى فى تلاوة القرآن مع  المقرئين على المقبرة عنذ إنزال الجثمان، وأغمى على تحية كاريوكا وثريا حلمى ومديحة يسرى ثلاث مرات.

وأشارت الصحف إلى أن وزارة الإرشاد القومى وهيئة الإذاعة وجمعية المؤلفين والملحنين دفعوا تكاليف الجنازة والمأتم، وقال محمود لطفى محامى محمد فوزى وقتها والمستشار القانونى لجمعية المؤلفين والملحنين أنه سيقدم مذكرة لوزارة الإرشاد لصرف معاش دائم لأسرة الفنان الراحل لإتمام تعليم أبنائه فى المدارس والجامعات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة