قرأت لك.. "الشعبوية الاقتصادية" ماذا يحدث في العالم؟

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "الشعبوية الاقتصادية" ماذا يحدث في العالم؟ الشعبوية الاقتصادية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "الشعبوية الاقتصادية: مستقبل العولمة فى عصر الجيل الثانى من الحروب التجارية"، تأليف على صلاح، وموضوع الكتاب، يعالج مصطلحاً جديداً لم يأخذ حظه فى الأدبيات الاقتصادية العربية، ألا وهو "الشعبوية الاقتصادية"، والتطورات التى شهدتها العقود الأخيرة من تنامى الحالة النزاعية والنبرة الحمائية فى السياسات التجارية للدول. 
 
الشعبوية الاقتصادية
 
وينصب تركيز هذا الكتاب على التطورات التى شهدها النظام الاقتصادى العالمى فى العقود الماضية، لاسيما منذ بداية النصف الثانى من القرن العشرين، الذى شهد تغيرات عميقة وجوهرية، جعلت الاقتصاد العالمى أكثر انفتاحاً عن ذى قبل، حيث تم تحرير التجارة فى السلع والخدمات، وأصبحت حركة البشر بين الدول أكثر يسراً وسهولة، وباتت حركة رؤوس الأموال، ونقل التكنولوجيا، أكثر نشاطاً وسيولة. 
 
وشهد العالم ولادة نماذج نجاح للتكتلات الاقتصادية الكبرى، كالاتحاد الأوروبي، الذى تمكن من إزالة الحدود المادية بين دوله، وضمان الحرية التامة لحركة سكانه، ولربما لم يكن الاتحاد لينجح بهذه الشكل لولا أنه وجد مناخاً عالمياً مواتياً. 
 
ويتناول الكتاب مظاهر الانتكاس التى شهدها النظام الاقتصاد العالمى فى السنوات الأخيرة، بعد أن دخل فى معتركٍ جديدٍ، وشهد تطورات سلبية عديدة تهدد مستقبله بشكل عام، بعد أن شهد نزعة دولية غير مسبوقة من "الحمائية التجارية"، حيث تبارت الدول فى فرض رسوم جمركية على منتجات بعضها البعض، وعمت مظاهر الاحتكار وتقييد حرية دخول الأسواق، وتزايدت ممارسة الدول لحروب العملات، من أجل دعم تنافسية الصادرات فى الأسواق الدولية، وغير ذلك من ممارسات تجتمع كلها تحت مسمى واحد وهو "الحروب الاقتصادية".
 
ويستعرض الكتاب مراحل تطور الحروب الاقتصادية، التى تعتبر من أقدم أنواع الحروب التى عرفتها البشرية، والتى بدأت مع بداية وجود البشر على وجه الأرض، فى شكل صراعات محدودة على الموارد بين الجماعات والقبائل، ثم أخذت منحى أكثر صخباً، مع اكتشاف الذهب والمعادن، وكان الأمر يصل بالدول القوية عسكرياً إلى احتلال الدول الضعيفة واستعمارها من أجل الاستحواذ على ذهبها ومعادنها. ثم تبدلت الحروب من حيث الشكل والمضمون عبر العصور، فى ظل ما حققه العالم من تقدم تكنولوجى كبير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة