الإضرابات تتفشى فى أمريكا.. واشنطن بوست: الارتفاع القياسى فى عدد الأمريكيين المتخلين عن وظائفهم منح العمال نفوذا فى الضغط لتحقيق مطالبهم.. CNN: الأجور ليست السبب الوحيد والمضربون يشعرون باستحقاقهم حياة أفضل

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 05:00 ص
الإضرابات تتفشى فى أمريكا.. واشنطن بوست: الارتفاع القياسى فى عدد الأمريكيين المتخلين عن وظائفهم منح العمال نفوذا فى الضغط لتحقيق مطالبهم.. CNN: الأجور ليست السبب الوحيد والمضربون يشعرون باستحقاقهم حياة أفضل اضرابات العمال فى امريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا هائلا فى مستوى الإضرابات العمالية فى قطاعات مختلفة من الاقتصاد الأمريكى، فيما يزيد الضغوط لتحقيق التعافى الاقتصادى بعد جائحة كورونا.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى يترك فيه معدلات هائلة من الأمريكيين وظائفهم، حيث شهد شهر أغسطس وحده رقما قياسيا 4.3 مليون، فإن مئات آلاف من العمال الآخرين الذين لديهم مظالم مشابهة بشأن الأجور والمزايا وجودة الحياة يختارون القتال.

 وفى الأسبوع الماضى دخل 10 آلاف عامل فى شركة جون دير فى إضراب، بينما وافقت نقابات تمثل 31 ألف من العاملين فى كايسر على إضرابات. وتوصل 60 ألف من عمال الإنتاج فى هوليود إلى اتفاق يوم السبت ليتجنبوا إضرابا قبل ساعات من الموعد المقرر له.

 

 

وقالت واشنطن بوست إنه كان هناك إضرابات ضد 178 من أرباب العمل فى الولايات المتحدة، وفقا لإحصاء كلية العلاقات الصناعية والعمل التابعة لجامعة كورنيل. ووثق مكتب إحصائيات العمل الذى تسجل حالات التوقف عن العمل الكبرى، 12 إضراب يشمل ألف عامل أو أكثر حتى الآن هذا العام. ويعتبر هذا رقم أعلى بكثير من 2020، عندما تفشى الوباء، إلا أن يتماشى مع نشاط الإضرابات الذى تم تسجيله فى عامى 2018 و2019.

ويقول مسئولو النقابات والاقتصاديون إن هذا النجاح ناجم عن ظاهرة تعرف باسم الاستقالة الكبرى، والتى قلصت سوق العمل وأدى على تباطؤ التعافى الاقتصادى. وتوضح الصحيفة أن استبدال العمال الآن أصبح أصعب، لاسيما فى الوقت الذى تسارع فيه العديد من الشركات لتلبية الطلبات المكثفة على منتجاتهم والتعامل مع أزمة سلاسل التوريد. وهو ما منح النقابات نفوذا وجعل مخاطر الإضراب أقل.

وقال عدد من العمال وقادة العمل فى مقابلات مع الصحيفة أن أعضاء النقابات غاضبون من أصحاب العمل بسبب فشلهم فى رفع الأجور للتماشى مع الأرباح الجديدة، ويشعرون بالإحباط من غياب الوظائف عالية الجودة. كما أنهم محبطون من أن نمو الأجور لا يتماشى مع التضخم.

من جانبه، قالت ليز شولر، رئيس إحدى النقابات العمالية أن الإضرابات تبعث بلا شك بإشارة ، بأن أصحاب العمل ستجاهلون العمال المعرضين للخطر، وأعربت عن اعتقادها بأن هذه الموجة من الإضرابات ستلهم مزيد من العمال بالنهوض والتعبير عن غضبهم والتعبير بصراحة عن انهم يستحقون ما هو أفضل.

 إلا أن الصحيفة تلفت إلى أن بعض الإضرابات لم تكن ناجحة، فأكثر من 1000 من عمال المناجم فى ألاباما دخلوا فى إضراب فى منجم فحم منذ إبريل الماضى. وفى نفس الشهر، نظم 14 من عمال النفط إضرابا ضد شركة مترو الموحدة للطاقة، وتم فصل أربعة منهم. بينما دخل نحو 1400 عامل فى مصانع للحبوب الغذائية فى أربعة ولايات فى إضراب مستمر منذ ثلاثة أسابيع دون تحقيق مطالبهم.

 

 

 ورغم ذلك، فإن الحركة المالية قد حظيت بدعم من البيت الأبيض، وأعرب الرئيس بايدن فى بيان عن دعمه لعمال أمازون فى ألاباما، فى خطوة نادرة من جانب رئيس فى منصبه. كما أن دعوته المستمرة لرفع الحد الأدنى الفيدرالى للأجور إلى 15 دولار فى الساعة قد أسرت القيادات العمالية.

من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى أن إن" أن الديناميكيات المتغيرة فى سوق العمل الأمريكى التى جعلت الموظفين، وليس أرباب العمل، فى موضع القيادة بشكل لم يحدث منذ عقود، تسمح للنقابات العمالية باستعراض عضلاتها.

ولفتت الشبكة إلى أن الأغلبية العظمى من المضربين أو المضربين المحتملين يقومون بذلك للمرة الأولى فى حياتهم المهنية. ويقول الكثير منهم أن دوافعهم ليست فقط الأجور أو المزايا، ولكنهم يضربون أو يخططون للإضراب فى محاولة للقيام بوظائفهم بالشكل الذى يعتقدون أنه ينبغى أن تحدث به، ولكسب تحسينات أساسية فى جودة معيشتهم وتحسين الوضع لعائلاتهم بالشكل الذى يستحقونه كما يقولون.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة