عندما حصل الروائى الكبير نجيب محفوظ على جائزة نوبل وكان ذلك منذ 33 عاما، وبالتحديد فى مثل هذا اليوم 13 أكتوبر من عام 1988م، قال وقتها "جائزة نوبل لم تخطر لى على بال ولم أحلم بها أو أفكر فيها"، وذلك ما يراه البعض كلاما من قبيل المجاملة أو التواضع أو العزوف، وكان له عدة أسباب لذلك، فما الذى جعله لا يفكر فى حصوله على أعرق جائزة عالميًا؟.
قال الروائى العالمى نجيب محفوظ، خلال أول لقاء له بعد حصوله على جائزة نوبل فى التليفزيون المصرى مع الشاعر الكبير فاروق شوشة، إن جيلنا كان يعتبر نفسه جيلا مؤسسا للشكل الأدبى الحديث، نريد أن يتم الاعتراف به على المستوى الشعبى والرسمى، ونجد العملية فى ذاتها عملية محلية، ذلك لم نتصور أبدًا "أنا ولا باكثير وعبد الحميد السحار ولا غيرهم، ووجدنا أن جائزة نوبل مقترنة بأسماء عمالقة مثل "فرانس، برنارد شو، توماس مان"، ولهذا وجدنا أننا لا يمكن أن نفكر فى هذه الجائزة على الإطلاق.
وورد فى البيان الصحفى الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988 معلناً منح الأكاديمية جائزة نوبل للآداب إلى الأديب المصرى نجيب محفوظ، "بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصرى.. نجيب محفوظ المولود فى القاهرة هو أيضاً أول فائز فى لغته الأدبية الأم العربية وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو فى سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب، إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه فى مضمار الروايات والقصص القصيرة، ما أنتجه عنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبي، كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة