كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المحصنين أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، إذا كان أفراد أسرهم يتمتعون بنوع من المناعة ضد الفيروس، ووجد الباحثون من جامعة أوميا فى شمال شرق السويد أن لقاحات كورونا لا تحمى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح فحسب، بل تحمى الآخرين من حولهم أيضاً، بحسب ما ذكر موقع جريدة "دايلى ميل" البريطانية.
وأوضح الباحثون أنه إذا كان الشخص غير الملقح ضمن عائلة مكونة من 5 أفراد - مع وجود 4 أفراد آخرين إما تلقوا اللقاح أو اكتسبوا مناعة طبيعية عن طريق العدوى، فقد انخفض خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 97%، وكان هناك أيضًا ارتباط مباشر بين أفراد الأسرة الذين تم تطعيمهم وانخفاض خطر الإصابة.
وقال بيتر نوردستروم، أستاذ طب الشيخوخة فى جامعة أوميا، "تشير النتائج بقوة إلى أن التطعيم مهم ليس فقط للحماية الفردية، لكن أيضًا للحد من انتقال العدوى، خاصة داخل العائلات، وهى بيئة عالية الخطورة للانتقال".
وجمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم فى دورية JAMA للطب الباطنى، بيانات من 1.7 مليون شخص منتشرين فى 814806 وحدة عائلية فى السويد، وكانت كل عائلة مكونة من شخصين إلى خمسة أفراد.
واستخدم الفريق بيانات العدوى والتلقيح لتحديد عدد الأشخاص داخل كل أسرة لديهم نوع من المناعة ضد الفيروس - سواء من خلال الأجسام المضادة الطبيعية من العدوى أو من تلقي اللقاح.
كان لدى جميع الأسر المشمولة فى الدراسة فرد واحد على الأقل ليس لديه مناعة، وقام الباحثون بحساب احتمالية الإصابة بكورونا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص فى العائلات المكونة من خمسة أفراد مع أربعة أفراد محصنين كانوا أكثر أمانًا، حيث يكون الشخص غير المحصن أقل عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة 97% مقارنة بالشخص العادى غير المحصن.
وأضافوا الباحثين إن وجود ثلاثة أفراد من أسرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد يتمتعون بالحصانة يقلل من خطر الإصابة بأكثر من 90% بالنسبة للشخص غير الحاصل على التطعيم.
وقلل اثنان من أفراد الأسرة الذين لديهم مناعة من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 75% على الأقل، وخفض شخص واحد لديه مناعة في الأسرة الخطر بنحو 50%.
وأكد الباحثون أن النتائج تثبت أن الجمع بين الحماية من لقاح كورونا والأجسام المضادة الطبيعية يمكن أن يمنع العدوى حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم مناعة.
وقال مارسيل بالين، المؤلف المشارك للدراسة وطالب الدكتوراه فى جامعة أوميو "يبدو أن التطعيم لا يساعد فقط في تقليل خطر إصابة الفرد بالعدوى، لكن أيضًا فى تقليل انتقال العدوى، والذى بدوره يقلل ليس فقط خطر إصابة المزيد من الأشخاص بأمراض خطيرة، ولكن أيضًا ظهور متغيرات جديدة، وبالتالي ، فإن ضمان تلقيح العديد من الأشخاص له آثار على المستوى المحلي والوطني والعالمى".
ويعتقد الخبراء أن علامة مناعة القطيع لكورونا قد تكون نحو 80% من السكان أو أربعة من كل خمسة أشخاص لديهم مناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة