س وج عن انتخابات العراق التشريعية.. ما خارطة الأحزاب السياسية وكم عدد المرشحين ومن يحق لهم التصويت؟.. هل يحق للعسكريين التصويت؟.. تعداد مقاعد البرلمان؟.. ما أهميتها وهل تخضع لمراقبة دولية؟

يستعد العراقيون اليوم 10 أكتوبر، للنزول للتصويت فى الانتخابات التشريعية الخامسة منذ عام 2005، وتفتح لجان الاقتراع أبوابها فى تمام الساعة السابعة، واليوم السبت دخل العراق، مرحلة الصمت الانتخابى، وفق أحكام الانتخابات لسنة 2020... فما هى طبيعة تلك الانتخابات؟ وكم عدد المرشحين وخارطة الاحزاب السياسية المتنافسة؟.. يرصد "اليوم السابع" أبرز التساؤلات.

ما هى الانتخابات التى تجرى فى العراق؟
 

يجرى العراق خامس انتخابات تشريعية منذ عام 2005 لاختيار ممثلى الشعب من نواب البرلمان.

كم عدد المرشحين ومن يحق لهم التصويت ؟
 

يتنافس المرشحون وعددهم 3243 مرشحًا بينهم 951 مرشحة، ضمن 83 دائرة انتخابية، فى الانتخابات التشريعية العراقية على 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا تمثل 25% من المجموع الكلى خصصت للنساء، بالإضافة إلى 9 مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكورد الفيليين. ويحق لنحو 14 مليون عراقى، التصويت، لاختيار 329 نائبًا.

ما هى خارطة الأحزاب السياسية؟
 

تشمل 22 تحالفاً و789 مرشحاً مستقلاً يتنافسون فى 83 دائرة انتخابية و110 أحزاب سياسية، ويتوزع الجميع على 4 مكونات يمكن اختصارها بالآتي:

الشيعة وهم التيار الصدرى الذى يتزعمه رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، أما الفصائل الموالية لإيران يمثلها مرشحون ضمن تحالف "الفتح" بقيادة هادى العامرى، الذى يرأس كذلك منظمة بدر، إحدى الفصائل الرئيسية فى الحشد الشعبى.

تحالف دولة القانون، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نورى المالكى زعيم حزب الدعوة والذى شغل أطول مدة رئاسة وزراء بين عامى 2006 و2014.تحالف "قوى الدولة الوطنية"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادى ويضمّ أيضاً "تيار الحكمة" بزعامة رجل الدين الشيعى عمار الحكيم، ويسعى للعب دور تيار معتدل.

أما السنة فتخوض التيارات السنية تنافساً حاداً، خصوصا بين تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسى، وتحالف "عزم" بزعامة خميس الخنجر. وتوجد قوائم أخرى جديدة بينها "قادمون للتغيير"، بزعامة أمينها العام حسن الرماحى وتضم غالبية من المستقلين.

ويلعب الحزبان الرئيسيان الكرديان، الديموقراطى الكردستانى، بزعامة مسعود بارزانى، والاتحاد الوطنى الكردستانى برئاسة نجل وابن شقيق رئيسه الراحل جلال طالبانى، دوراً رئيسياً فى المشهد السياسى الكردى فى العراق عموما وإقليم كردستان الذى يتمتع باستقلال ذاتى.

وتمثل المعارضة فى الإقليم أحزاب أخرى بينها "حزب الاتحاد الإسلامي" و"الجيل الجديد" و"كوران" وتعنى "التغيير" باللغة العربية.

الأحزاب الجديدة: معظم هذه الأحزاب تخوض الانتخابات للمرة الأولى بعد أن نتجت عن الحركة الاحتجاجية التى انطلقت فى أكتوبر 2019، وبلغ عددها 40 حزباً قرر كثير بينها مقاطعة الانتخابات. وقالت تقارير إعلامية إن من المتوقع أن تشارك 8 أحزاب فقط بينها هى حركة "نازل آخذ حقي" برئاسة مشرق الفريجى (19 مرشحاً) وحركة "امتداد" برئاسة علاء الركابى (38 مرشحاً).

هل يحق للعسكريين التصويت؟
 

يحق لهم التصويت فى يوم الاقتراع الخاص، ولقب بـ الخاص لأنه يخص منتسبى الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة، ونزلاء السجون والنازحين، والتى يحق فيها لمليون و196 ألفاً و453 ناخباً التوجه إلى صناديق الاقتراع، وشهد العراق مشاركة جيدة من رجال الشرطة والجيش حيث بلغت نسب المشاركة بجميع المحافظات وأعداد المشاركين فيه بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 69% بمشاركة 821.800 من بين 1.196.524 ناخب.

وبلغ عدد الناخبين العسكريين مليونا و75 ألفا و727 ناخبا، فيما تم الاقتراع فى 595 مركزا تضم 2548 محطة موزعة بين المحافظات. أما عدد النازحين الذين يحق لهم التصويت، فقد بلغ 120126 نازحا فى 86 مركزا انتخابيا، فيما تبلغ أعداد السجناء الذين يحق لهم الاشتراك فى الاقتراع الخاص أكثر من 600 سجين.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فى بيان، أن "أكثر من 435 ألف ناخب شاركوا بالتصويت الخاص حتى منتصف النهار"، مبينة أن "نسبة المشاركة بالتصويت الخاص فى محافظة البصرة حتى الساعة 12 ظهرا بلغت 41%".

هل تخضع لمراقبة دولية؟
 

يشرف على الانتخابات 715 مراقبا دوليا ينتشرون فى جميع محطات الاقتراع. كما أوفدت الجامعة العربية بعثة مراقبة.

كيف يحشد السياسيين العراقيين؟
 

كثفت الحكومة العراقية، والأطراف السياسية تحشيدها لرفع نسب المشاركة الجماهيرية فى هذه الانتخابات، فيما وجه رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى، أبناء القوات الأمنية، بعدم الخضوع لأى استفزازات أو تهديدات جانبية من بعض الجهات بغية التأثير على خياراتهم". واعتبر أن التصويت الخاص خطوة اولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة للعراقيين فى التصويت العام.

وقال الكاظمى فى تغريدة عبر تويتر، "أكمل أبطالنا فى القوات الأمنية والعسكرية الإدلاء بأصواتهم فى التصويت الخاص، بالتزام وانتظام ومسؤولية، كما كانت كل الإجراءات ناجحة فى تأمين نزاهة وعدالة التصويت الخاص"

وأضاف، "‏خطوة اولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة لشعبنا فى التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطنى وصنع التغيير".

وما هى أهميتها؟
 

تتمتع الانتخابات العراقية هذه المرة بأهمية خاصة، فهى أول استحقاق يخرج الشعب للتصويت فيه عقب الاحتجاجات الواسع التى خرجت فى اكتوبر 2019 تطالب بإصلاح أوضاع البلاد.