قالت صحيفة "ديلى ميل" إن الحكومة البريطانية تستعد لصدام جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع البرلمان والمحاكم، حيث يخبر الوزراء الاتحاد الأوروبي أنه يجب أن يوافق على إجراء تغييرات كبيرة على قواعد الحدود في أيرلندا الشمالية.
وتريد المملكة المتحدة إعادة التفاوض على شروط بروتوكول أيرلندا الشمالية ومن المتوقع أن تقدم بروكسل عرضها يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.
ومع ذلك، يخشى بوريس جونسون ووزراؤه من أن خطط الاتحاد الأوروبي لن تكون مرضية، حيث لم يعرب التكتل حتى الآن إلا عن رغبة لإجراء تعديلات بسيطة على الترتيبات الحالية.
من المتوقع أن يؤدي الفشل في الموافقة على إصلاح شامل إلى دفع المملكة المتحدة من جانب واحد إلى تمزيق القواعد في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى الغضب في بروكسل.
واعتبرت الصحيفة أن التخلي عن الاتفاق من خلال تفعيل المادة 16 من البروتوكول سيتطلب تمرير قوانين من خلال البرلمان.
ويعتقد الوزراء أنهم سيواجهون معارضة شرسة من مجلس اللوردات في حين أن أي محاولة لتمزيق القواعد دون تمرير تشريع جديد يمكن أن تؤدي إلى طعن قانوني للمحكمة العليا.
في غضون ذلك، سيخبر الوزراء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أن إلغاء إشراف محكمة العدل الأوروبية على البروتوكول هو "خط أحمر" بالنسبة للمملكة المتحدة في خطوة من المرجح أن تزيد من تأجيج التوترات.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" أن اللورد ديفيد فروست ، وزير الحكومة لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، سيخبر نظيره في الاتحاد الأوروبي أنه يجب ألا يكون للقضاة الأوروبيين رأي فيما يحدث في أيرلندا الشمالية.
وهددت الحكومة مرارًا وتكرارًا بتطبيق المادة 16 من البروتوكول التي من شأنها أن تسمح لبريطانيا بالتخلي من جانب واحد عن بعض القواعد.
يتطلب البروتوكول، الذي تم الاتفاق عليه كجزء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، إجراء فحوصات على البضائع المتجهة من بريطانيا إلى أيرلندا الشمالية في الموانئ لتجنب عودة الحدود البرية مع جمهورية أيرلندا.
لكنه تسبب في اضطراب التجارة وأثار غضب النقابيين الذين طالبوا بإلغاء القواعد ، بحجة أنهم يخلقون حاجزًا بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.
تريد المملكة المتحدة إعادة التفاوض على شروط البروتوكول لكن الاتحاد الأوروبي على استعداد فقط لإجراء تغييرات طفيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة