لقي شخصان حتفهما في إسبانيا وأنقذ جنود سائقين عالقين داخل سياراتهم وسط الثلوج التي تساقطت بكثافة، أثناء العاصفة فيلومينا محدثة فوضى بحركة النقل في جميع أنحاء البلاد، فيما تشهد العاصمة مدريد أشد عاصفة ثلجية تمر بها منذ عقود.
وأُغلق مطار مدريد في حين استمتع البعض بالتزلج في شارع جران فيا الذي عادة ما يكون أحد أكثر الشوارع ازدحاما بالحركة المرورية في العاصمة.
وقالت السلطات إن امرأة توفيت بعد أن حوصرت داخل سيارتها وفاضت مياه نهر عن ضفتيه بالقرب من ملقا بجنوب إسبانيا، ولقي مشرد حتفه متجمدا من البرد في مدينة قلعة أيوب بشرق البلاد.
وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث على تويتر "دعونا نتجنب السفر ونتبع تعليمات أجهزة الطوارئ ... دعونا نتوخى أقصى درجات الحذر في مواجهة العاصفة فيلومينا".
وقالت الشركة المشغلة لمطارات البلاد إن مطار مدريد باراخاس الذي أُغلق مساء أمس الجمعة سيظل مغلقا بقية اليوم السبت. وأعلنت الهيئة إلغاء 50 رحلة على الأقل إلى مدريد وملقا وتينيريفي وسبتة في شمال أفريقيا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية إن هذا هو أكبر تساقط للثلوج على مدريد منذ عام 1971، في حين قال خوسيه ميجيل بينياس، وهو خبير أرصاد جوية من الإذاعة الوطنية الإسبانية، إن كميات تتراوح بين 25 و50 سنتيمترا من الثلوج سقطت على مدريد، مما يجعله أكبر تساقط للثلوج منذ عام 1963.
وعمل الجنود على الوصول إلى السائقين الذين علقوا لساعات في الطرقات بمدريد. وكتبت وحدة الطوارئ العسكرية، التي نشرت 147 جنديا، على تويتر تقول "سنستمر في إنقاذ ركاب السيارات العالقين".
ووضعت مدريد وأربع مناطق أخرى في حالة تأهب قصوى اليوم السبت، مع توقع سقوط كميات أخرى كثيفة من الثلوج، حسبما قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة