وأضاف مستشار مفتي الجمهورية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن تلك المعارض ستعمل على عرض منتجات دار الإفتاء الفنية التي تعرض الوسطية في الفتوى بشكل تفاعلي وتواصلي، بحيث يستطيع المستهدف من جمهور المكان أن يتعرف على منتجات دار الإفتاء الإفتائية ويتفاعل معها تفاعلا يضمن الإثراء المتبادل للتجربة، ويكون المعرض بالمشاركة بين دار الإفتاء والجهة التي يقام عليها المعرض أو من خلالها ويأتي ذلك ضمن مبادراتها التوعوية والفكرية التي تسعى لتعميمها في أرجاء المجتمع المصري .

وأكد مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تدشن فكرة المعرض التفاعلي لأول مره على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ حيث تستهدف دار الإفتاء التواصل عبر منصات الجامعات والمدارس لعمل معرض تفاعلي ذكي لعرض المنتجات الإفتائية خصوصا في أوقات امتناع التواصل المباشر -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- والتفاعل مع جمهور المكان من الطلاب أو الشباب أو المستفيدين عموما والرد على استفساراتهم وأسئلتهم .

وأوضح أن هذه المعارض تستهدف تثبيت رسالة دار الإفتاء المصرية الوسطية في نفوس جمهور المكان محل الفاعلية، ودعم قيم التدين المصري "الوسطية" في المواطنين، وكذلك الرد على شبهات المتطرفين التي تسربت لبعض الجمهور المستهدف، وتوطيد العلاقة بين المواطنين والمؤسسات المصرية ومن بينها دار الإفتاء المصرية، إلى جانب تثبيت الهوية الوطنية في عصر حروب الأجيال الرابع والخامس المختلفة، والتواصل بين أجيال المصرين وتخصصاتهم المختلفة .

وأشار إلى أن تنفيذ هذا المعارض في الوقت الراهن سيتم من خلال مستويين، الأول: مستوى الظروف العادية وذلك في حالة التواصل المباشر وإتاحة الفرصة للتواصل المباشر ، حيث سيتم تنفيذ الفاعلية من خلال إطلاق دار الإفتاء المصرية سيارة مجهزة لتكون معرضا تحمل المواد التي أعدتها وحدة الإنتاج الفني بالدار إلى المكان محل الفاعلية، ويصحبها عدد من علماء الدار والأطقم الفنية المدربة على مهارات العرض والتسويق، كما يتم التنسيق المسبق مع إدارة المكان لتنفيذ الفاعلية بالاشتراك بين الجامعة أو المدرسة وغيرهم مع دار الإفتاء المصرية، ويتم تجهيز مكان مناسب في الأماكن المحددة لعمل المعرض الذي يستمر في المكان المذكور.

وأوضح أن الفاعلية تبدأ بندوة لأحد علماء الدار يعقبها تعريف بالدار وبأنشطتها ثم دعوة الجمهور للتعرف على المعرض، ويشتمل المعرض على قسم لعرض المواد الفنية (سمعية وبصرية وموشن جرافك وألعاب. الخ)، وذلك حول دار الإفتاء المصرية ورسالتها وجهودها وحول الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورسالتها وخدماتها وفتاوي الوسطية والرد على فتاوي المتطرفين ودعاويهم، وحول طريق الاستفادة من خدمات الدار والأمانة .

كما يتضمن المعرض على جزء تفاعلي يتسنى للجمهور من خلاله إبداء الرأي والمشاركة بالمداخلات والأسئلة حول المادة المعروضة، مؤكدا تواصل المعرض المستمر مع دار الإفتاء المصرية، ويخصص أحد علماء الدار لمتابعة المعرض والرد على أسئلة رواده، وإتاحة المعرض للجمهور وسيلة للتواصل المستمر بعد انتهاء المعرض مع دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عبر وسائل التواصل المختلفة.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أن البديل الثاني لإقامة المعرض في ظل الظروف الاستثنائية، يكون بنفس آلية التنفيذ السابقة لكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويسمح فيه بالتفاعل مع جمهور المكان من الطلاب أو الشباب أو المستفيدين عموما والرد على استفساراتهم واسئلتهم.