كيف وظف تنظيم "داعش" فيروس كورونا لخدمة الإرهاب؟

الأربعاء، 06 يناير 2021 12:00 م
كيف وظف تنظيم "داعش" فيروس كورونا لخدمة الإرهاب؟ فيروس كورونا
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة أن تنظيم داعش عمل خلال عام 2020 على استغلال انتشار جائحة كورونا، لتكثيف العمليات الإرهابية بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية، حيث سعى إلى مهاجمة خصومه عبر تصوير تفشى الفيروس كغضب من الله، وأن الوباء عقاب إلهى لمن لا يؤمنون بالله، بينما دعا فى نفس الوقت عناصره إلى استغلال إجراءات الحظر لتكثيف العمليات الإرهابية بمختلف الدول.
 
ورصدت الدراسة لصادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية نشاط تنظيم داعش خلال عام 2020 بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا، حيث كشف رسم بيانى، أن إجمالى عمليات التنظيم في العراق بلغ 1416 عملية، وفى سوريا 568 عملية، و386 عملية في غرب افريقيا، 88 عملية بوسط أفريقيا،81 عملية في خراسان، 66 في اليمن ،33 في الصومال.

 

وأشارت الدراسة إلى أن تعامل التنظيم مع فيروس كورونا، اتسم بالبراجماتية الشديدة، حيث عمل على استغلال وتوظيف الفيروس على المستوى الإعلامي والعملياتي واللوجيستي، فعلى المستوى الإعلامي، سعى إلى مهاجمة خصومه عبر تصوير تفشي الفيروس كغضب من الله، حيث أشارت مقالة فى العدد 220 من صحيفة "النبأ" (الصادر في 6 فبراير 2020) جاءت تحت عنوان "إن بطش ربك لشديد"، إلى أن انتشار الوباء في الصين مرتبط بممارسات الأخيرة تجاه التنظيم.

 

وفى السياق ذاته، سلطت افتتاحية العدد 223 من صحيفة "النبأ" (الصادر فى 27 فبراير 2020) التى جاءت تحت عنوان "ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إلّا إيّاه"، الضوء على تفشى الفيروس في مدينة "قم" الإيرانية، وأكدت أن هذا الوباء عقاب إلهي من الله لمن يعبدون غيره.

 

أمّا على المستوى العملياتي، فقد دعا عناصره إلى استغلال تفشي الفيروس للقيام بعمليات إرهابية، فجاءت افتتاحية العدد 226 من صحيفة “النبأ” (الصادر في 19 مارس 2020) تحت عنوان “أسوأ كوابيس الصليبيين” لتحثّ عناصره على القيام بعمليات إرهابية داخل المدن الأوروبية استغلالًا للضغط الذي تتعرض لها الأخيرة على المستويين الطبي والأمنى.

 

image1









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة