العقاقير المستمدة من الكائنات البحرية تعطل الفيروسات والأوبئة

الأربعاء، 06 يناير 2021 11:00 م
العقاقير المستمدة من الكائنات البحرية تعطل الفيروسات والأوبئة تطوير علاجات لكورونا من المنتجات البحرية والطبيعية
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة أمريكية أن العقاقير المركبة من كائنات بحرية طبيعية تعمل على تعطيل الفيروسات والأوبئة التى تصيب الخلايا البشرية، حيث حلل الباحثون فى معهد سكريبس لعلوم المحيطات وكلية سكاجز للصيدلة والعلوم الصيدلانية بجامعة كاليفورنيا فى سان دييجو السمات الجينومية وتاريخ الحياة لثلاث فئات من الفيروسات التي تسببت في أوبئة عالمية في الماضي وتحديد قدرة الأحياء البحرية الطبيعية، على تعطيل انتشارها.

وذكرت مجلة المنتجات الطبيعية Natural Products أن الكيميائيين البحريين وعلماء المناعة اكتشفوا أن عقارا يُعرف باسم ماريزوميب دخل المراحل النهائية من التجارب السريرية كعلاج محتمل لسرطانات الدماغ، وجاء العقار من جنس البكتيريا البحرية التى جمعها باحثو CMBB فى الأصل فى رواسب قاع البحر.

 
علاجات طبيعية لكورونا
علاجات طبيعية لكورونا

قال كريستى المؤلف الأول بالدارسة "أردنا تقييم الفيروسات المسئولة عن هذه الفاشيات المميتة وتحديد نقاط ضعفها، فنحن ندرس أوجه التشابه بينهما ونكشف عن الاستراتيجيات المحتملة لاستهداف تكرارها وانتشارها، ووجد أن المنتجات الطبيعية هى مصدر قيم للمثبطات التى يمكن استخدامها كأساس لحملات تطوير أدوية جديدة تستهدف هذه الفيروسات.

ويقدم الباحثون، بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة ومكتب مستشار جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، لمحة عامة عن بنية الفيروسات فى عائلات Coronaviridae وFlaviviridae وFiloviridae، وداخل هذه العائلات توجد فيروسات أدت إلى تفشى كورونا وحمى الضنك والتهاب الدماغ بغرب النيل وزيكا وإيبولا وماربورغ.

ثم يحدد الفريق المركبات التى تنتجها الكائنات البحرية والبرية التى لها مستوى معين من النشاط ضد هذه الفيروسات، ويُعتقد أن هذه المركبات لها هياكل جزيئية تجعلها مرشحة محتملة للعمل كمثبطات فيروسية، ما يمنع الفيروسات من اختراق الخلايا البشرية السليمة أو من التكاثر.

وقال الباحثون إن الهدف من المراجعة هو تحسين عملية تطوير الأدوية مع ظهور أوبئة جديدة، بحيث يمكن أن يتسارع احتواء انتشار المرض في مواجهة التهديدات الجديدة.

وقال الباحثون إنه على الرغم من التقدم الملحوظ فى تطوير لقاحات لعدوى كورونا، إلا أن هناك حاجة ماسة أيضًا للأدوية الفعالة المضادة للفيروسات لإدارة العدوى فى الأفراد غير الملقحين أو فى الحالات التى تقل فيها فعالية اللقاح بمرور الوقت.

فى حين تم فحص العديد من الجزيئات المضادة للفيروسات المرشحة للاستخدام فى العيادة، مثل remdesivir رمديسفير، ولوبينافير/ ريتونافير، وهيدروكسي كلوروكوين، وقد أظهرت جميعها فاعلية محدودة أو معدومة فى التجارب واسعة النطاق، ولا تزال الأدوية الفعالة المضادة للفيروسات بحاجة ماسة إلى الاكتشاف والتطوير.

فريق البحث من مركز سكريبس لعلوم المحيطات للتكنولوجيا الحيوية البحرية والطب الحيوى(CMBB) ، هو فريق يجمع ويحلل المركبات الكيميائية الموجودة في البيئات البحرية من أجل الفعالية المحتملة مثل المضادات الحيوية والعلاجات المضادة للسرطان وغيرها من المنتجات ذات الفوائد الطبية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة