اضطرت الحكومة اللبنانية إلى إعلان الإغلاق العام الكامل في البلاد بسبب بتزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وسط تحذير من استمرار عدم وجود حكومة لبنانية جديدة في ظل تصاعد تلك الأزمة، حيث أصدرت الدولة اللبنانية قرارا بالإغلاق العام في كافة أنحاء البلاد، مع فرض منع التجول ابتداء من الخميس المقبل وحتى أول شهر فبراير المقبل، وذلك في سبيل وقف تفشي وباء كورونا.
وقال وزير الصحة اللبناني الدكتور حمد حسن – في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية محمد فهمي في ختام اجتماع اللجنة الحكومية لمواجهة وباء كورونا – إن قرار الإغلاق العام يأتي في ضوء الاكتظاظ الشديد داخل المستشفيات لا سيما في وحدات العناية المركزة وبلوغها الحدود الاستيعابية القصوى، بما يمثله هذا الأمر من خطورة بالغة على صحة المواطنين اللبنانيين.
يأتي هذا بعدما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 2870 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالوباء في عموم لبنان إلى 189 ألفا و 278 إصابة ثبتت من خلال الفحوص المخبرية (بي سي آر) التي أجريت في المستشفيات الجامعية اللبنانية والمختبرات الخاصة المعتمدة ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ولفتت وزارة الصحة اللبنانية إلى تسجيل 10 حالات وفاة جديدة ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في لبنان إلى 1486 حالة، وفى سياق متصل أكد وزير الداخلية اللبناني أن وزارته ستخفض عدد الوافدين إلى لبنان خلال فترة الإغلاق.
بدوره أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب اليوم، أن أسرة العناية الفائقة في مستشفيات البلاد أصبحت ممتلئة، وأن لبنان بات يحتاج لإجراءات استثنائية وصارمة بمواجهة كورونا.
فيما أعلن وزير الاتصالات اللبناني طلال حواط، إصابته بفيروس كورونا، وقال الوزير حواط في تصريح إن نتيجة الفحص المخبري (بي سي آر) الذي أجراه مطلع السنة الحالية، جاءت إيجابية لتكشف عن إصابته بالفيروس، مشيرا إلى أنه بدأ على الفور بإجراءات العزل الصحي ومتابعة مهامه الوزارية عن بُعد.
ويعد وزير الاتصالات هو رابع وزير في الحكومة اللبنانية يعلن إصابته بفيروس كورونا، حيث سبق وأصيب بالفيروس وزير الأشغال والنقل ميشال نجار، ووزير الخارجية شربل وهبه، ووزيرة الشباب والرياضة اللبنانية فارتينيه أوهانيان.
وقبلها حذر البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، من أن لبنان يمضي سريعا نحو الانهيار الكامل والإفلاس في ظل عدم تشكيل الحكومة الجديدة جراء صراعات السياسيين، معتبرا أن الفراغ الحكومى له تداعيات مدمرة على البلاد أخطر من وباء كورونا وانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في شهر أغسطس الماضي.
وقال بطريرك الموارنة إن عدم وجود حكومة فى لبنان على الرغم من انقضاء شهرين و10 أيام على التكليف بتشكيل حكومة جديدة، يتسبب في حالة فوضى واسعة في البلاد، مشددا على عدم أحقية السياسيين اللبنانيين بعرقلة التأليف الحكومي من أجل حسابات ومصالح آنية أو مستقبلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة