قد يكون عام 2020 عامًا فاصلاً بالنسبة للمجتمع والعلوم، حيث قضى علماء الفلك ووكالات الفضاء العام في إدارة تداعيات جائحة فيروس كورونا، ولكنهم مع ذلك تمكنوا من تحقيق بعض الاكتشافات المهمة واستخدام تقنيات فضائية جديدة، فشهد هذا العام عصرًا جديدًا من مهام استرجاع العينات واكتشافات الفضاء.
نرصد أبرز هذه الاكتشافات والقصص التي حدثت في الفضاء خلال العام الماضى، وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي:
1- فيروس كورونا يؤثر على علوم الفضاء
أثرت تدابير التباعد على المجال بعدة طرق، حيث أمرت وكالات الفضاء مثل ناسا موظفيها بالعمل من المنزل، وألغت مشاريع مثل Event Horizon Telescope، الذى التقط أول صورة على الإطلاق لثقب أسود، ملاحظاتها لعام 2020.
وواصلت الأقمار الصناعية ملاحظاتها، حيث أظهرت شوارع مقفرة وتغيرات قصيرة المدى في الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري.
وكان على المركبات الفضائية مثل بعثة OSIRUS-REx لجمع عينات الكويكبات التابعة لناسا تأخير أهم مناوراتها، لاسترجاع المواد من الكويكب بينو، بسبب القيود التي تسببها جهود التخفيف من الفيروسات على الأرض.
2- انهيار مرصد أريسيبو
ودع العالم مرصد أريسيبو الشهير في بورتوريكو بعد أن أدى فشلان كبيران في الكابلات إلى انهيار التلسكوب اللاسلكي.
وكان الهيكل الذي يبلغ من العمر 57 عامًا أكبر تلسكوب طبق لاسلكي في العالم، وقد استخدم الباحثون قدراته لتحقيق اكتشافات مهمة في علم الفلك.
3- الصين حللت مادة غريبة على الجانب البعيد من القمر
نشر العلماء الصينيون تحليلاً لمادة غريبة اكتشفوها على الجانب الآخر من القمر، حيث عثرت المركبة الجوالة Yutu 2 من بعثة Chang'e 4 الصينية على مادة تشبه الهلام في يوليو 2019، وفي هذا العام، وصف باحثون صينيون المادة في ورقة جديدة.
تعد المادة الزجاجية، التي تميزت باللون الأخضر الغامق، شظايا مكسورة من المعادن التي تم تجميعها معًا، وتم الحصول على معلومات حول المادة من الكاميرات البانورامية وتجنب المخاطر في Yutu 2 وجهاز الطيف المرئي والقريب من الأشعة تحت الحمراء (VNIS)، وكتب الباحثون أن المادة ربما تكونت في تصادم أو ثوران بركاني.
4- اكتشاف الفوسفين على الزهرة
أعلن فريق من علماء الفلك أنهم اكتشفوا البصمة الكيميائية للفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وتم العثور على هذا المركب بالقرب من الميكروبات على الأرض.
ووناقش بعض العلماء بأنه يمكن أن يكون توقيعًا حيويًا، وهو مؤشر على أن بعض أشكال الحياة في غيوم كوكب الزهرة قادرة على البقاء على قيد الحياة في بيئة الكوكب القاسية.
واكتشف علماء الفلك التوقيع الكيميائي للفوسفين باستخدام تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل في هاواي و Atacama Large Millimeter / submillimeter Array (ALMA) في تشيلي.
5- إطلاق المركبة الشمسية المدارية في الفضاء
انطلقت مهمة شمسية جديدة من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وناسا إلى الفضاء، وتم تصميم مهمة Solar Orbiter لدراسة الشمس عن قرب.
تؤثر الشمس على منطقة في الفضاء تسمى الغلاف الشمسي، ويتواجد النظام الشمسي داخلها، وخارج هذه المنطقة هو الفضاء بين النجوم.
كما أنه لفهم الغلاف الشمسي، ستقوم مركبة Solar Orbiter بفحص المناطق القطبية للشمس عن قرب، ويمكن للدرع الحراري المبتكر للبعثة أن يتحمل درجات حرارة تصل إلى 970 درجة فهرنهايت (520 درجة مئوية).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة