الصحة: لا توجد فروق جوهرية بين لقاحى سينوفارم واسترازينيكا.. يتمتعان بالفاعلية والأمان فى الوقاية من كورونا.. وتؤكد: توفير 100 مليون جرعة مبدئيا للأولى بالتطعيم.. وخبراء يكشفون الفروق الحقيقية بتقنيات التصنيع

الأحد، 31 يناير 2021 03:04 م
الصحة: لا توجد فروق جوهرية بين لقاحى سينوفارم واسترازينيكا.. يتمتعان بالفاعلية والأمان فى الوقاية من كورونا.. وتؤكد: توفير 100 مليون جرعة مبدئيا للأولى بالتطعيم.. وخبراء يكشفون الفروق الحقيقية بتقنيات التصنيع لقاحى سينوفارم واسترازينيكا
كتب ــ وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أنه لا يوجد أى فروق جوهرية بين لقاحى سينوفارم واسترازينيكا أكسفورد، وأن اللقاحين يوفران الحماية من العدوى ويقللان من الوفيات الناتجة عن الإصابات الشديدة خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
 
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جميع اللقاحات آمنة وفعالة في تكوين الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس، وتابع: الفرق الوحيد بين اللقاحات هو تكنولوجيا وطريقة التصنيع، لكنها ليست فارقة فيما يتعلق في فاعلية اللقاح، لافتا إلى أن لقاحى سينوفارم واسترازينيكا آمنين تماما ولهم نتائج هامة في الحماية من الإصابة بكورونا.
 
وتابع رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أن لقاحى كورونا لشركتى سينوفارم واسترازينيكا يتم تخزينهما في درجة من 2 إلي 8 مئوية في الثلاجة، وقال: علي الجميع أن يحصل علي التطعيم لكى يحمى نفسه ومن يخالطهم خاصة الفرق الطبية وباقى الفئات الأولي بالتطعيم .
 
وأوضح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أننا سنوفر 100 مليون جرعة بشكل مبدئى وسنحصل علي 40 مليون جرعة من الجافي و40 مليون من سينوفارم و20 مليون من استرازينيكا، وأوضح أن اللقاح سيكون متاحا للجميع قريبا، لكن الفئات الأولي بالتطعيم هي محل اهتمام حاليا، لأننا نخشى عليهم كونهم في خط المواجهة الأول مع الفيروس، ووجه الشكر للدكتورة هالة زايد علي جهودها في توفير اللقاح، مؤكدا أنه جارى التفاوض مع شركات فايزر ومودرنا حاليا.
 
قال الدكتور مصطفي محمدى الخبير في مجال التطعيمات واللقاحات: إن فكرة التطعيم تقوم علي محاكاة العدوي الفعلية أو تقليد ما يحدث بها دون مشهد إحداث المرض ذاته أو ظهور أعراضه أى تستهدف فقط تحفيز جهاز المناعة علي إنتاج الاجسام المضادة دون إحداث المرض ذاته .
 
وفيما يخص لقاح كورونا، فهناك 4 طرق يسلكها العلماء للوصول إلى لقاح، أولا الفيروس كاملا whole virus vaccine وهي طريقة تقليدية قديمة، وفيها  يستخدم مسبب المرض كليا ولكن بعد إخضاعه لمعالجة معينة يتم بها افقاده القدرة علي إحداث المرض في الوقت الذي يحتفظ فيه بقدرته علي تحفيز جهاز المناعة، وتابع : فإما أن يتعرض هذا المسبب للتعطيل inactivation أو ما يعرف مجازا بالقتل killing  بإحدي الطرق كالحرارة وفي هذه الحالة يكون لدينا مسبب مرض كاملا ميت فيما يعرف باللقاح الميت أو المعطل inactivated vaccine ، وإما أن نعرضه لطريقة معالجة أخري تضعفه أو تفقده القدرة علي أن يسبب المرض Reduction of virulence وفي هذه الحالة يكون لدينا فيروس كامل موهن أو مضعف أو مسلوب القدرة  attenuated فيما يعرف باللقاح الحي live attenuated vaccine .
 
وقال:  يصبح لدينا نوعين من اللقاحات سواء اللقاح الكامل الحي أو اللقاح الكامل الميت وفي الحالتين فقدا قدرتهما علي إحداث المرض في الوقت الذي احتفظا فيه بقدرتهما علي تحفيز جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة ضد ذات المرض، مضيفا أن هناك 7 شركات تستخدم هذه الطريقة حاليا لإنتاج لقاح لكوفيد 19وضمن الشركات التي تستخدم هذه الطريقة التقليدية هي شركة سينوفارم الصينية والتي أنتجت لقاحا من  فيروس كورونا المعطل ( inactivated or killed) وهو اللقاح الذي حصلت مصر علي حصة منه. 
 
ثانيا: البروتين الفرعي protein subunit vaccine  وفيها يستخدم جزء من الفيروس غالبا البروتين الذي يتعرف من خلاله جهاز المناعة علي مسبب المرض immunogenic part وفي هذه الحالة لدينا لقاح جزيئي subunit من جزء معين من مسبب المرض فحتما لن يتمكن من أحداث المرض أو إظهار اعراضه، لأنه مجرد جزء فقط قادر علي تحفيز جهاز المناعة وهناك 14 شركة تستخدم هذه الطريقة في محاولة الوصول إلى لقاح لكورونا. 
 
ثالثا: ناقل الفيروس Viral vector vaccine وهذه الطريقة يتم فيها نقل الشفرة الجينية للفيروس (التعليمات الوراثية) إلي الخلية عن طريق تحميلها علي فيروس اخر vector غالبا ما يكون هذا الفيروس معروف عنه عدم إحداثه لأضرار ملحوظة (مثل الفيروس الغدي Adenovirus المسبب لنزلات البرد ) فعند وصول هذه التعليمات الوراثية لداخل الخلية محملة علي الفيروس الغدي تدفع الريبوسوم الخاص بالخلية إلي إنتاج بروتين الفيروس ومن ثم عمل نسخ منه أو من بروتين الزوائد السطحية (spike) والتي من خلالها يتعرف جهاز المناعة علي الفيروس وتبدأ الاستجابة المناعية.
 
 ومما يعيب هذه الطريقة ويقلل من كفاءة اللقاحات التي تنتج بها هو احتمال تمتع الكثير من الأشخاص بوقايه ضد الفيروس الناقل لتعرضهم لنزلات برد عديده فيما قبل مما قد لا يمكن الفيروس من إدخال التعليمات الوراثية إلي داخل الخلية فلا تحدث الاستجابة المناعية أو تكون استجابة ضعيفة، وهناك 13 شركة تستخدم هذه الطريقة في سبيل الوصول للقاح كوفيد 19 ومن الشركات التي تستخدم هذه التقنية استرازينيكا مع جامعة أكسفورد .
 
رابعا: الحامض النووي Nucleic acid vaccines وهي التقنية الأحدث في عالم اللقاحات وهي الطريقه التي تستخدم فيها الشفرة الجينية لمسبب المرض نفسه mRNA والتي يمكن توفيرها والحصول عليها بطريقة صناعية synthetic وعند إدخالها إلي الخلية البشرية فهذه الشفرة توجه جهاز إنتاج البروتين في الخلية Riposome نحو إنتاج بروتين الفيروس لعمل نسخ منه داخل الخلية، ولكن دون الدخول أو السيطرة علي نواة الخلية أو التعامل مع المادة الوراثية الخاصة بها، لذا عندما تشعر الخلية بانحراف الريبوسوم في اتجاه نسخ عدد من الفيروس تسرع في طرد جزيئات الفيروس إلي خارجها فيتعرف عليها جهاز المناعة وتحدث الاستجابة المناعية مع ملاحظة مهمة جدا وهي التأكيد علي أن سلاسل الحامض النووي  mRNA التي أدخلت الي الخلية البشرية تحمل شفرة جينية أو معلومات وراثية لآلية إنتاج البروتين مع ملاحظة أولا: شفرة صناعية رخيصة التكلفة، حيث إن الجزء المحفز لجهاز المناعة ينتج داخل الخلية، وثانيا: لا تتعامل ولا تتفاعل مع نواة الخلية أو الحامض النووي أو المادة الجينية الخاصة بها، وثالثا: لا تتسبب في تلف الخلايا محدثة المرض أو أعراضه، ورابعا: مع خروج جزيئات الفيروس المستنسخة داخل الخلية يتعامل معها جهاز المناعة ويخرج لها الأجسام المضادة الخاصة بها محققا الوقاية إذا ما تعرض الجسم فيما بعد للعدوي الفعلية، وهناك 13 شركه تستخدم هذه التقنية الحديثة في محاولة الوصول إلى لقاح لكورونا ضمن الشركات التي تستخدم هذه الطريقة شركة فايزر ومودرنا الأمريكية. 
             
وأوضح المحمدى: لكل نوع من أنواع اللقاحات التي ذكرت مميزاته وعيوبه فيما يتعلق بقوة الاستجابه المناعية المترتبة عليه وعدد الجرعات اللازمة لكل منها لإحداث الاستجابة المناعية الكافية لتحقيق الوقاية.
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة