حصل اليوم السابع على التقرير الطبي، لمهندس تعرض لاعتداء بسلاح أبيض والشوم، على يد صاحب محل وأفراد أسرته، بقرية ناهيا في كرداسة بالجيزة، وشرعوا في قتله، مسببين به إصابات قطعية بالوجه، والرأس، وأنحاء جسده.

وجاء بالتقرير الطبي، أن المجني عليه، حضر إلى طوارئ المستشفى، إثر ادعاء اعتداء، يعاني من نزيف بالوجه، وفروة الرأس، ومن الساق اليسرى، وبعد مناظرة الحالة، وبعد الكشف الطبي، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، تبين أنه يعاني من كدمات متفرقة، وجروح متعددة بالوجه والأذن، والرأس، وفروة الرأس، منها جرح قطعي بالوجه، يمتد من أسفل الشفة، حتى الأذن، جرح عميق، يصل لعظمة الفك، وجرح بالشفة العليا، مع وجود جرح بالجبهة اليسرى، وفروة الرأس، بطول 10 سم تقريبا.
كما جاء بالتقرير الطبي، أن الضحية أصيب بجرحين بالساق اليسرى، جروح تتراوح من 5 سم، إلى 7 سم، وتم دخول المريض غرفة العمليات، وعمل اللازم.
تفاصيل الجريمة، بدأت عندما قرر مهندس شاب بشركة اتصالات، مواجهة المضايقات التي يسببها جاره، الذى يدير محلا تجاريا، بقرية ناهيا في كرداسة، من معاكسة لسيدات أسرته، باللجوء للطرق القانونية، فأرسل شكوى لموقع مجلس الوزراء، واستجاب المسئولين للشكوى، وأغلقوا المحل لكونه بدون ترخيص.
قرر صاحب المحل الانتقام من جاره المهندس، فاستعان بابنه، وزوجته، وشقيقه، وانتظروا عودته من أداء الصلاة بالمسجد، وركنه دراجته البخارية، وهاجموه بالأسلحة البيضاء والشوم، وحاولوا قتله بكتم أنفاسه، إلا أن العناية الإلهية أنقذته، ليتم نقله إلى المستشفى، وإجراء عملية جراحية له.
المجني عليه تحدث لـ"اليوم السابع"، فقال إنه يقيم بمنزل عائلته بقرية ناهيا في كرداسة، وبجوارهم محل يديره شخص يدعى "حسن"، ويستقبل به عدد من الأشخاص يتسببون في مضايقات لأفراد أسرته، خاصة معاكسة السيدات، ورغم محاولة إثنائهم عن تلك الأفعال، ومعاتبة صاحب المحل، إلا أنه لم يستجب، وواصل المضايقات بتركيب كاميرات مراقبة، وتوجيهها إلى غرفة النوم بمسكن العائلة، وهو ما يعد انتهاكا للخصوصية.
أضاف أنه قرر اللجوء للطرق القانونية، فأرسل شكاوى عبر موقع شكاوى مجلس الوزراء، واستجاب المسئولين، وحضرت حملة أمنية، وأغلقت المحل لكونه بدون ترخيص، مما دفع صاحب المحل لاتخاذ قرار بالانتقام منه، واستعان بابنه "ح"، وزوجته، وابنته، وانتظروا خروجه لأداء صلاة المغرب، وفور عودته وركنه دراجته البخارية أمام منزله، فوجئ بهم يهاجمونه بالأسلحة البيضاء والشوم.
وتابع المجني عليه أنه حاول مقاومتهم، إلا أنه أصيب بعدة ضربات، فأسرع إلى أحد المنازل المجاورة، فطارده المتهمون لداخل المنزل، وواصلوا اعتداءهم عليه، ثم قال له صاحب المحل "هاقتلك وأحزن أبوك عليك"، وسدد له ضربة بسلاح أبيض "كتر" بوجهه، فتسبب له قطع كبير كاد أن يفقده حياته، وأصابه باقي المتهمين بعدة ضربات، وحاولوا قتله خنقا بكتم أنفاسه، ثم تركوه ينزف الدماء وفروا هاربين.
وذكر أنه تم نقله إلى المستشفى، وإجراء عملية جراحية له، وإيداعه غرفة العناية المركزة، حتى تحسنت حالته الصحية، وقال له الطبيب أن معجزة أنقذت حياته، لكون الضربة التي تلقاها بوجهه قريبة من شريان يتسبب قطعه في الوفاة، وأضاف أن رجال المباحث ألقوا القبض على المتهم الرئيسي "حسن"، وتم فحص كاميرات المراقبة التي رصدت مشهد الاعتداء.
تلقى مركز شرطة كرداسة بلاغا يفيد نقل شاب إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، نتيجة الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء والشوم، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن المجني عليه يدعى "إيهاب صلاح" مهندس، وأن صاحب محل جاره، يدعى "حسن"، وابنه "ح"، وزوجته، وابنته، وراء الاعتداء عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتولت النيابة المختصة التحقيق.