قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا.. فيلم وثائقي يكشف فضائح قطر في تمويل الإرهاب بالقارة.. أموال الدوحة تصرف على المساجد لنشر أفكار الجماعات المتطرفة والإخوان.. ومؤسسة "قطر الخيرية" تمد المسحلين بالملايين

السبت، 30 يناير 2021 12:00 ص
قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا.. فيلم وثائقي يكشف فضائح قطر في تمويل الإرهاب بالقارة.. أموال الدوحة تصرف على المساجد لنشر أفكار الجماعات المتطرفة والإخوان.. ومؤسسة "قطر الخيرية" تمد المسحلين بالملايين تميم وأموال قطر
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أذاعت قناة أكسترا نيوز، أمس الجمعة، فيلم وثائقى، بعنوان: "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا"، ويكشف الفيلم عن محاولات الدوحة فى بث التطرف فى الأراضى الأوروبية، وكذلك الملايين المصروفة من قبل السلطات القطرية عن التابعين لها لتنفذ الأجندات المطلوبة.

ويستند الفيلم البلجيكى الفرنسى المشترك، على آلاف المستندات والوثائق السرية، التى تتحدث عن التمويل القطرى للمؤسسات والبرامج التى تدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى دول أوروبا.

وكشف الفيلم عن دور ما يسمى بمؤسسة قطر الخيرية، في تمويل المشروعات المشبوهة في أوروبا وأفريقيا، حيث يتم صرف ملايين الدولارات لتنفيذ أجندة قطر من خلال شاعرات التبرع للمشاريع الخيرية، كاشفا عن أن المنظمة جمعت مليارات اليورو في كل من فرنسا بريطانيا.

وأكد الفيلم، أن هناك تقارير صادرة من عدة وسائل إعلامية تشكك في الأموال التي تصرفها مؤسسة "قطر الخيرية"، في تمويل الحركات الجهادية في دول العالم بملايين الدولارات.

 

تميم
تميم
قطر الخيرية وتميول الإرهاب
قطر الخيرية وتمويل الإرهاب

 

ويكشف الفيلم الوثائقي " قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا"، جهود الدوحة في توظيف المساجد التي تبنيها والمراكز التي تمولها لنشر أفكار جماعات متطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان.

ويفضح الفيلم الوثائقي، الأجندة القطرية لنشر وتمويل الإسلام السياسي والمتطرف في القارة العجوز، تحت ستار "الأعمال الخيرية"، كما يكشف الفيلم كيف قامت قطر على مدى السنوات العشر الماضية، بدعم المشاريع التي تقوم بها جمعيات تابعة لتنظيم الإخوان.

وأوضح الفيلم، أن الدوحة تتعمد عبر قناة الجزيرة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، لا سيما الخليجية من أجل زعزعة أمنها واستقرارها، كما يظهر أن الدور القطري في إشعال الفتن والثورات فى الدول العربية.

قطر الخيرية
قطر الخيرية

 

كما عرض الفيلم، محاولات الإخوان المسلمين واستثمارهم وتمويلهم في مشروعات لنشر فكرهم والكتب الخاصة بالرموز الإخوانية على مدار التاريخ، حيث أظهر الفيلم إحدى السيدات التي تعيش في أوروبا، وحصلت على تمويلاً قطرياً لإنشاء متحفاً ومكتبة تضم كافة الكتب الخاصة بالإخوان المسلمين ورموزهم كسيد قطب ويوسف القرضاوي وغيرهما.

كما يكشف هذا الفيلم كيف قامت الإمارة، على مدى السنوات العشر الماضية، بدعم المشاريع التي تقوم بها جمعيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح الفيلم، أن قطر مولت إنشاء ما يقرب من 113 مشروعا بأوروبا فى عامى 2013 و2014 فقط، بإجمالى 71 مليون يورو، إذ كانت إيطاليا فى المقدمة بحوالى 45 مشروعا بـ22 مليون يورو، وذلك فى محاولة لنشكر الفكر المتطرف هناك.
 
فيلم قطر حرب النفوذ
فيلم قطر حرب النفوذ
 
وسلط الفيلم الضوء، على حجم الدعم المادى الذى يقدم من قطر لإنشاء معاهد إسلامية وجمعيات خيرية ومساجد، وذلك عبر دور خفى تقوم به المنظمات فى هذه الدول.

وقال أحد الأشخاص الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي، إن جماعة الإخوان تحاول فرض أيدولوجيتها على الشباب في أوروبا، وأشار إلى أن المساجد في فرنسا تستقبل قيادات مؤسسة قطر الخيرية، وتدعم لقاءات مع عناصر جماعة الإخوان المسلمين.

أحد الظاهرين في الفيلم
أحد الظاهرين في الفيلم

 

في الفيلم قال بوركارد فرايرمدير حماية الدستور في ألمانيا، إن الإخوان والسلفيين يحاولن إحداث الفرقة في المجتمع الألماني، واكتشفنا أنهم يريدون تأسيس دولة إسلامية على قاعدة القرآن والشريعة الإسلامية، ولاحظنا نشاط مكثف لجماعة الإخوان، وحاولنا توعية الرأس العام من خطورة الإخوان في البلاد.

وحصلت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على حقوق عرض هذا الفيلم الوثائقى حصريا بعد مفاوضات مكثفة لأهمية محتوى الفيلم للمشاهد المصرى والعربى.

مدير حماية الدستور في ألمانيا
مدير حماية الدستور في ألمانيا

 

وفشلت قناة الجزيرة، في الحصول على حقوق البث الدولية للفيلم الوثائقي المستوحى من كتاب "أوراق قطر"، وذلك بعد أن حاولت دون نجاح عرقلة توزيع الكتاب للصحفيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، في محاولة من قطر الحد من قدرة الجمهور على مشاهدة الفيلم الوثائقي المستوحى من نفس الكتاب.

كما فشلت الجزيرة، أيضا في منع بث الفيلم في فرنسا، رغم خطاب احتجاج أرسلته السفارة القطرية إلى قناة Arte، المنتج المشارك والقناة التي بثت الفيلم، حيث حاولت سلطات الدوحة الحصول على الحقوق الدولية للفيلم، لضمان منع بثه خارج الدول الناطقة بالفرنسية. ووفقًا للعديد من الصحف والمواقع العالمية، فإن الدوحة حاولت إيقاف عرض هذا الفيلم في أوروبا بكل الطرق وفشلت وحاولت شراء حقوقه عبر قناة الجزيرة لتضمن حجبه عن المشاهد العربي.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة