"الشارقة الثقافية" تحتفى بعامها الخامس وتطلق تطبيقها الخاص للهواتف الذكية

السبت، 30 يناير 2021 03:02 ص
"الشارقة الثقافية" تحتفى بعامها الخامس وتطلق تطبيقها الخاص للهواتف الذكية غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا العدد (52) لشهر فبراير من مجلة "الشارقة الثقافية" التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (بيت الحكمة فى الشارقة والبعد الثقافى العالمي) محتفية بمرور خمس سنوات على رسالتها الحضارية والإنسانية فى نقل المعرفة والعلم، كما كان بيت الحكمة فى بغداد بمثابة خزانة للتراث والأدب والمعارف، وملتقى لصناعة الثقافة وإثراء الكتاب وتعزيز الحوار والتفاهم. 
 
وأكدت أن بيت الحكمة فى الشارقة يعد منارة من منارات العلم والإبداع والبناء التى تشع أنوراها مرة جديدة فى سماء شارقة الثقافة، فى أبهى صورة من صور تشييد المعنى وتخليد الهوية، وفى أعظم قراءة من قراءات الوعى للمستقبل واللحظة التاريخية، منارة تجسد مكانة الكتاب والمعرفة وشغف القراءة، وتستحضر التاريخ وشواهده لتطل على الذات العربية بكامل شموخها، وتؤكد عراقتها وعمقها فى اللغة وفى الشعر وفى الهوية.
 
الشارقة الثقافية
 
أما مدير التحرير نواف يونس فأشار فى مقالته التى حملت عنوان (القصة القصيرة جداً.. إشكالية أدبية ونقدية) إلى أن الصراع شرط أساسى فى الأدب، ومن دونه لن نتمكن من إبقاء القارئ المتلقى مهتماً بما نقدمه له، لأن الأدب يتمحور حول الصراع كمحور جوهرى، وقال: هكذا سارت الأمور منذ فن الشعر لأرسطو، مروراً بأدباء ونقاد العصور الوسطى والمتنورة، وصولاً إلى عصرنا الذى نعيشه، وانطلاقاً منه، تظل (القصة الومضة)، أو (البرقية) حالة استثنائية كنوع جديد فى جنس القصة، فى المشهد الأدبى العربي، تنتظر المداخلات والقراءات والدراسات والمعالجات من النقاد، والاجتهادات من قبل الكتاب، لإرساء مبرراتها ومعاييرها الفنية لتنضم إلى جنس القصة، وحتى يتسنى للمتلقى والرأى العام، أن يتذوق هذا النوع من القص، ويتقبل أن ينضم أدبياً إلى عائلة القصة القصيرة.
 
وأعلنت المجلة فى هذا العدد إطلاق تطبيقها الخاص للهواتف الذكية ابتداء من شهر فبراير، وذلك لتوفر للقراء فى كل مكان فرصة الاطلاع على أعداد المجلة كاملة، ومتابعة أبرز الموضوعات والمقالات الفكرية والأدبية والفنية. 
 
 
وفى باب (أمكنة وشواهد) كتب عدنان حسين عن مدينة دمياط فى مصر ووصفها بأنها إشعاع ثقافى فنى تاريخي، وبحثت غنوة عباس فى تاريخ مدينة مروى الأثرية التى تقع فى منطقة (شندي) شمالى السودان، وقالت إنها تمتلك أرشيفاً تاريخياً لم تكتمل مفاتيحه، ونقل لنا أشرف الملاح جوانب من مدينة باجة التونسية التى تزهو بسنابلها الذهبية وطائر الحلم.
 
أما فى باب (أدب وأدباء) فتحتفى المجلة بعامها الخامس من خلال عيون المبدعين العرب، الذين أكدوا أنها رسالة ثقافية إلى مدن وعواصم الوطن العربى، وأنها تنحاز للثقافة الجادة والإبداع الراقى، فيما تناول الدكتور محمد خليل أحد أعلام الفكر العربى الإسلامى هو الشاعر المجدد وأمير البيان شكيب أرسلان، وحاور الأمير كمال فرج الروائى إبراهيم عبدالمجيد الذى أكد أن الرواية لا تعكس الواقع بل تبنى عالماً، وكتبت عزة أحمد حامد عن سيرة الإذاعى الشهير صاحب صوت (قول على قول) حسن الكرمى الذى أحب اللغة العربية فأكرمته، فيما حاور أحمد اللاوندى الشاعر عيد صالح الذى أكد تداخل النصوص وإزالة الحواجز بين الأجناس الأدبية، ورصد محمد طلبى المسيرة العلمية والفكرية والنقدية للعلامة عمر الدقاق الذى عمل على إبراز جواهر الأدب العربي، وكتب محمد هجرس عن الروائى والسيناريست يوسف جوهر الذى جسر العلاقة بين الأدب والسينما، بينما نقل عبده وازن احتفال الأوساط الأدبية بالذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الروائية مارغريت دوراس التى تعد من مؤسسى الرواية الجديدة، كذلك أجرى أشرف قاسم حواراً مع الشاعر محمد الدش الذى أكد أن الشعر العربى فى أوج ازدهاره، وتتبع محمد محمد مستجاب الطريق السرى بين قريتى (ديروط الشريف)، و(شاندونغ) مبيناً أن هناك تماهياً فكرياً وفنياً بين مويان ومستجاب، وتناولت سوسن محمد كامل أحد أشهر رواد أدب المغامرات والخيال العلمى نبيل فاروق الذى يعدّ علامة بارزة فى الرواية البوليسية، وتوقف د. هانئ محمد عند كاتب القصة الواقعية الأديب يحيى الطاهر عبدالله الذى صوّر عالم القرية بفرادة، وقدم الدكتور محمد صبيح قراءة فى ديوان (الفراشة) لبروين حبيب التى تلاحق الضوء لا لتحترق بل لتزيد عمق نصها بدلالات الانبعاث والحياة، فيما قدمت نوال يتيم مداخلة حول إشكالية الانشطار ومنفى اللغة عند الروائى الجزائرى (مالك حداد)، وكتب إبراهيم إستنبولى عن شاعر الألم الروحى عمر دانيليبكوفيتش الذى سحقته (مدحلة) الحياة فصورها شعراً، وتناولت د. بهيجة إدلبى الأديب والمترجم شوقى جلال الذى تفرد بأسلوبه لغة وخطاباً ورؤية، بينما رصد عزت عمر الارتحال الثقافى والمفارقات السردية فى رواية (خفافيش بيكاسو) للروائية آمال بشيري.
 
فى باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ الموضوعات التالية: فيلم (خورفكان)، إضافة جديدة للسينما الإماراتية – بقلم د. أمل الجمل، جهاد العامرى يرسم غرناطة الحلم – بقلم يوسف عبدالعزيز، وليد نظامى يمحو الغربة بالرسم والألوان – بقلم محمد العامري، سميرة عبدالعزيز (مازال المسرح فى قمة تألقه) – حوار نعمات مدحت، حاتم على وثنائية الصراع بين الذاتى والموضوعى – بقلم أنور محمد.
 
من جهة ثانية، تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: عبدالله النديم.. المثقف الثائر – بقلم د. محمد صابر عرب، (أرض مصر وأهلها) كتاب مجهول لـ زكى نجيب محفوظ – بقلم د. اعتدال عثمان، احتفالات قصر الحمراء – بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، مجلة (الشارقة الثقافية) ورهان عاصمة الثقافة العربية – بقلم واسينى الأعرج، أكاديمياً لم يرض بالظل.. على جواد الطاهر – بقلم د. حاتم الصكر، حمزاتوف و(داغستان بلدي)– بقلم د. عبدالعزيز المقالح، المنتديات والمقاهى الأدبية منابر للثقافة والفكر – بقلم سلوى عباس، مصطفى القصرى وترجمة شعراء الحداثة الأدبية الفرنسية – بقلم د. يحيى عمارة، حديث المدفأة عن سهير القلماوي– بقلم مصطفى عبدالله، جدل الجمالى والثقافى فى رواية (الحكاية الأخيرة)– بقلم د. هويدا صالح، ميلتون حاطوم.. والثقافات المختلطة– بقلم نجوى بركات، الأديب والمهن العلمية والإبداع– بقلم غسان كامل ونوس، المترجمون العرب المعاصرون– بقلم خلف أحمد أبوزيد، علم الجمال ما بين المعرفة العليا والدنيا– بقلم د. حاتم الفطناسي، فن القصة القصيرة– بقلم عبدالهادى شعلان، لغة الفن تترجم حيرة الإنسان– بقلم طلال معلا، منحوتات الحركة وتواتر الفكرة المجردة– بقلم نجوى المغربي.
 
وفى باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: صدور رواية (ألاعيب خالد مع كورونا) لمحمد ولد محمد سالم– بقلم زمزم السيد، هيرودوت كتب تاريخ بلاده والعالم– بقلم ناديا عمر، د. سعد الدين كليب وكتاب (فى النقد الجمالى شعراء وتجارب)– بقلم انتصار عباس، الإخراج والسينوغرافيا فى المسرح المعاصر– بقلم أبرار الآغا، العلاقة بين اللغة والسرد.. قراءة فى أساليب الإبداع العربي– بقلم سعاد سعيد نوح، مجدى مرعى فى أحدث إصدارات أدب الطفل العربي– محمود كحيلة، (تاريخ العرب المسلمين فى إسبانيا)– بقلم ضياء حامد، طرائق فنية ومعالجات عصرية للتراث فى (ليالى شهرزيزي)– بقلم مصطفى غنايم.
 
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: باسم سليمان (إعجام) قصة قصيرة، (قصة "إعجام") المفارقة والتخييل الشائق / نقد- بقلم عدنان كزارة، بلال المصرى (قصتان قصيرتان)، محمد رفاعى (الضحى) قصة قصيرة، رفعت عطفة (قصة من طفولتي)  قصة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة