طالب خبراء الصحة فى المملكة المتحدة بضرورة الاستعداد لأزمة فيروس كورونا، التي قد تزداد سوءًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، موضحين أن بريطانيا قد تشهد ذروة إصابات كورونا، خلال الأسبوعين القادمين، حيث يبدأ مئات المرضى العام الجديد في العناية المركزة، مع عدم وجود أسرة كافية وغياب بعض موظفى الرعاية الصحية بسبب إصابتهم بالمرض.
ووفقا لتقرير صحيفة ميرور البريطانية"mirror"، ارتفع الرقم القياسي البالغ 57725 إصابة أمس السبت ببريطانيا، بسبب الطفرة الجديدة سريعة الانتشار، وقد تضطر المستشفيات المليئة بمرضى كورونا في لندن إلى نقلهم إلى مناطق أخرى لعدم وجود أماكن لهم في المستشفيات.
ويعتقد أحد كبار مستشاري العناية المركزة في مستشفى تعليمي كبير في جنوب لندن أن الذروة لن تصل إلى أسبوعين آخرين، قائلا: "لدينا المئات والمئات من المرضى في العناية المركزة في بداية العام الجديد ، ولا شك أن الوضع سيزداد سوءًا.
الاسو من كورونا
وأضاف :"سيكون هذا أسوأ من الجولة الماضية، لن يكون هذا على المدى القصير، وسنكون في هذا الوضع ثلاثة أو أربعة أشهر، حتى مع بدء تشغيل اللقاح."
وقال المستشار إن رؤساء الصحة يتوقعون بلوغ الذروة بين 11 و 15 يناير في العاصمة، عندما تتأثر الطاقة الاستيعابية، موضحا أنه إذا حدث ذلك، فقد نضطر إلى نقل المرضى لمسافات طويلة، ويمكن أن يكون إلى منطقة ميدلاندز أو أبعد من ذلك إذا كانت مستشفيات جنوب شرق وشرق إنجلترا ممتلئة، حيث نشهد ارتفاع معدلات قبول فيروس كورونا بنسبة 4 إلى 5 % كل يوم.
وأشار إلى أن سعة وحدة العناية المركزة العادية بالمستشفيات هي 50 ، وكنا نخطط لمضاعفة العدد إلى 100، ولكن الآن لدينا 140 مريضًا من كورونا في أجنحة العناية المركزة لدينا ونخطط لزيادة عددهم إلى 185.
وأوضح أنه لا يوجد نقص في أجهزة التهوية، ولكن في وجود طاقم لرعاية المرضى، فكثير من الموظفين مرضى أو يضطرون إلى عزل أنفسهم، وهذا يخلق ضغطًا إضافيًا على النظام..
وتكافح المستشفيات وخدمات الإسعاف مع معدل مرض للموظفين أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من المعتاد حيث تصاب أعداد متزايدة بالمرض أو تدخل في عزلة، حيث تتراوح معدلات الغياب بين موظفى الرعاية الصحية في بعض المواقع بين 8٪ و 12٪ ، مقابل المستوى الطبيعي للخدمات الصحية البالغ 4٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة