يعد المخرج نادر جلال الذى ولد في مثل هذا اليوم 29 يناير عام 1941، أحد أبرز مخرجى السينما المصرية، الذين قدموا الكثير من الأعمال التي تركت بصمة في تاريخ السينما وفى أذهان الجمهور حتى الآن، فقد قدم خلال مسيرته ما يزيد على 50 فيلم أبرزهم "بدور، خمسة باب، جباروت امرأة، بطل من ورق، جحيم تحت الماء، الإرهابى، بلية ودماغه العالية"، بالإضافة إلى إخراجه بعض الأعمال الدرامية منها "الناس في كفر عسكر، أماكن في القلب، حرب الجواسيس، عابد كرمان، العقرب".
وكان المخرج نادر جلال الوحيد الذى أستطاع أن يجمع بين النجمين عادل إمام ونادية الجندى في فيلم واحد وهو خمسة باب، وكان الخبرعن فيلم يجمعهما لأول مرة بمثابة ثورة في الوسط الفني، حيث تخوف عدد كبير من المنتجين من هذا العمل فقد تربع الأثنان على عرش الإيرادات وقتها، بالتأكيد عندما يجمعهما فيلم واحد سيحقق نجاح مبهر وإيرادات خيالية، بالإضافة إلى الخطر الذى يهدد أي عمل سينافسه في نفس الموسم.
ظهرت حكمة نادر جلال وهدوئه في حل العديد من الأزمات التي واجهها الفيلم قبل أن يعرض ويصبح إحدى علامات السينما المصرية، وكان أولها وسوسة البعض للنجم عادل إمام بأن النجمة نادية الجندى ستقوم بحذف مشاهده بصفتها المنتجة لتطغى نجوميتها عليه، ما أثار غضب الفنان عادل إمام وبدأت المشاكل بين الثنائى، وكانت ثانى الأزمات هي ظهور الأسماء على أفيش الفيلم، فقد أرادت الفنانة نادية الجندى أن يظهر أسمها أولا وهو ما رفضه الفنان عادل إمام، ولكن انتهى الخلاف على أن يتقاضى "إمام" ضعف أجره مقابل وضع أسمها أولاً، بذكاء مخرج عبقرى كنادر جلال أستطاع أن ينهى كل المشكلات التي كان من الممكن أن تقضى على عمل أصبح من علامات السينما المصرية.
ولكن لم تقف أزمات الفيلم عند هذا الحد، فبعد عرضه في السينمات بستة أيام، صدر قرار من وزير الثقافة بمنع عرض الفيلم عام 1983، وكان السبب الإساءة لسمعة مصر والأخلاق العامة وتضمنه مشاهد خادشة للحياء، ولكن لم يكن الحل هذه المرة في أيد المخرج نادر جلال، إلى أن قررت لجنة شكلها وزير الثقافة لبحث موقف الأفلام الممنوعة من العرض، السماح بعرض الفيلم مرة أخرى بعد 11 سنة من عرضه في المرة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة