اعتبر نفسه عبدا للمجلات.. هل كتب أنطوان تشيخوف القصص الهزلية من أجل المال؟

الجمعة، 29 يناير 2021 11:00 م
اعتبر نفسه عبدا للمجلات.. هل كتب أنطوان تشيخوف القصص الهزلية من أجل المال؟ تشيخوف
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى 161 على ميلاد أبو القصة القصيرة فى العالم، الأديب الروسى الشهير أنطوان تشيخوف، إذ ولد أنطون بافلوفيتس تشيخوف فى 29 يناير 1860 فى تاجانروج روسيا، كان والده صاحب محل بقالة، ويرزح تحت وطأة الكثير من الديون والمتاعب المالية، أما والدته يفجينيا، فكانت تشاركه وأخوته الخمسة حب القصص، وعندما أفلس بافلو فى عام 1875، انتقل مع عائلته إلى موسكو للبحث عن عمل جديد بينما بقى أنطون فى تاجانروج لإكمال دراسته، وانضم لاحقا الى أسرته فى موسكو عام 1879، وكان يكافح مع والده لتدبير أمورهم المالية .
 
دعم تشيخوف عائلته ماليًا من خلال عمله بكتابة القصص الهزلية القصيرة التى نشرت فى المجلات المحلية تحت اسم مستعار "القلم"، ووفقا لمقدمة الكاتب محمد حسن التيتى لكتاب "شيطان الغابة - الخال فانيا" لتشيخوف، فإن تشيخوف لم يكن راضيا عن نفسه لكتابته القصص الهزلية التى كانت بعيدة كل البعد عن عالمه الحقيقى، فقد كان يحس بالعبودية للمجلات الهزلية ولمحرريها، وكان يتوق إلى التخلص من استبدادهم والقيود المهينة التى كانوا يفرضون عليه الا يتخطاها، وكان على يقين من أن استمراره فى أرضائهم سيقضى عليه لا محالة، إلى أن أتته الفرصة فى عام 1886 حتى قطع ما بينه وبين القصة الفكاهية نهائيا وأخذ يكتب الموضوعات الجادة مقتربا تدريجيا من عالم تشيخوف الحقيقى الذى كان حبيسا فى أعماقه.
 
ويوضح الكاتب أن تشيخوف بدأ يمزق الأقنعة الزائفة التى تحجب الرؤية عن عينيه وبدأ يكتب قصص التعاسة والألم والشقاء، وفى أواخر عهد تشيخوف بكتابة القصة الهزلية بدا الصراع واليأس الذى يعتمل فى صدره يطفو على السطح ولكنه كان يحاول جاهدا تمويه هذا اليأس واخفاءه بأسلوبه الساخر وتهكمه اللاذع، لكن كانت مطالب أسرته الكثيرة العدد والضئيلة الموارد تكبت روح التمرد والثورة عنده أحيانا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة