"التطوع حياة".. انطلاق Yalla volunteer للاهتمام بسكان الجزر النائية بأسوان..مؤسس المبادرة: هدفنا نشر الوعى بالقضايا الصحية والاجتماعية والتعليم..ونفذنا برامج للحفاظ على الطبيعة بالتعاون مع وزارتى البيئة والشباب

الجمعة، 29 يناير 2021 03:30 م

فريق مبادرة Yalla volunteer

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسوان مدينة جميلة، ذات طبيعة خلابة، وسكان الجزر النيل النائية فيها، قد لا يتلقون مزيداً من الاهتمام، نظراً لأن كثير منهم يعيش فى عزلة بعيداً عن المدينة، أو حتى فى عزلة ثقافية، ومعظم سكان هذه الجزر من أبناء النوبة، بعضهم سكنوها بعد التَهجير، وبعضهم استوطنوها منذ مئات السنين، وهم لديهم إرث تراثى يميزهم.

من هذا المنطلق، بدأ مسئولو مبادرة "Yalla volunteer"، أو "التطوع حياة"، العمل داخل مدينة أسوان للاهتمام بسكان هذه الجزر النائية من خلال المبادرة التى تهدف إلى نشر الوعى بالقضايا: "الصحية، والاجتماعية، والتعليم، والعمل الخيرى والإنسانى"، واختيار فريق من الشباب المتطوعين بالمحافظات التى تزورها المبادرة.

أحد الأطفال

وقالت سارة بيصر، المدير التنفيذى لمبادرة Yalla volunteer: إن المبادرة انطلقت بمدينة أسوان وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وتستهدف سكان الجزر النيلية بالمناطق النائية الذين قد لا يتلقون مزيداً من الاهتمام، نظراً لأن كثير منهم يعيش فى عُزلة بعيداً عن المَدينة، أو حَتى فى عُزلة ثقافية، معلقةً: "أسوان مدينة جميلة، ذات طبيعة خلابة، ويشغل اهتمامنا سكان الجزر النيلية المنتشرة فى فيها والتى يسكنها العديد من النوبيين، وهم لديهم إرث تراثى يميزهم".

وأضافت "بيصر"، لـ"اليوم السابع"، أن المبادرة تسعى لتكوين فريق من المتطوعين من محافظة أسوان، وتأهيلهم وتدريبهم على آليات التَطوع، والعمل المجتمعى، موضحةً بأن فريق المتطوعين نفذ أنشطة تطوعية فى جُزر "هيسا، تنقار، وسهيل" وهم من الجزر النوبية المنعزلة عن المدينة.

وأشارت إلى أن الأنشطة تنوعت بين أنشطة تعليمية، وتنمية مهارات للأطفال، وأنشطة توعية صحية للسيدات، وأنشطة لنشر الوعى البيئى لدى شباب تلك الجزر، مضيفةً أنه بالتوازى مع هذا سيتم توثيق التراث النوبى لدى سكان تلك الجزر، وعلى جمالية المكان فى أسوان، لحرص المبادرة على أن يكون لها دوراً ثقافياً فى حفظه، ونشره.

الرسم مع الأطفال

ومن جانبه، قال محمد الخشاب مؤسس Yalla volunteer، إن المبادرة هى فكرة شبابية من الدرجة الأولى تهدف دعم الأنشطة التطوعية، وتضم نحو 800 شاب على مستوى الجمهورية، والتى بدأت بمحافظات: "السويس والقاهرة ودمياط والإسكندرية وجنوب سيناء بالإضافة إلى أسوان كأول محافظة من محافظات الصعيد".

وأوضح مؤسس المبادرة، بأنه من خلال آليات التنفيذ الثلاثة الخاصة بالمبادرة، لترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب، وجعله قائمًا على أسس سليمة، من حيث وعى المتطوع بحقوقه، وتأهيله وتدريبه، وبناء شخصيته بشكل متكامل، ليؤدى دوره التطوعى على أكمل وجه.

وأضاف "الخشاب"، أن المبادرة شملت أنواع التطوع المختلفة، وشتى الطرق الممكنة لمساعدة الغير، لأنها تعمل على أربعة محاور رئيسية، هم: "القضايا الصحية، والاجتماعية، والتعليم، والبيئة"، مؤكداً أنه فى حالة الاهتمام والعمل على هؤلاء الشباب جيداً، سيكون المستقبل أفضل، وسيكون هناك تغيير جذرى للوطن.

الفريق يعمل فى المناطق النائية

فى المقابل، قالت أية أبو الوفا، إحدى المتطوعات فى المبادرة، إنها التحقت بالمبادرة التطوعية من خلال استمارة الإنترنت، وتأهلت للتطوع من خلال العمل فى ركن "الرقص" مع الأطفال الصغار فى النوبة والذين اعتادوا على رقص معين وهو "النوبى" ولكن ما ندربهم عليه هو "الأيروبكس" وهو ما تعلمه الصغار بسرعة، مما ساعد على إخراج الطاقات السلبية والعمل على انتعاش جسم الإنسان بالإضافة إلى إكساب الجسم المرونة واللياقة اللازمة.

وتابع حسام حسن، أحد المتطوعين، بأن عمله كان يستهدف تدريب الأطفال بجزيرة هيسا النوبية خلال الزيارة الأولى له، على العمل المسرحى بهدف غرس قيم المبادئ الوطنية والأخلاقية الحميدة، لتربية النشء على هذه القيم ورفع درجة الوعى لدهم فى سن مبكرة.

وأشار محمد عبد الكريم، أحد المتطوعين، إلى أنها المرة الأولى التى يشارك فيها بالمبادرة والتى ساعدته على تعلم أفكار جديدة، وغرس "قيم الحياة" أو القيم الإنسانية لدى أطفال المناطق النائية فى أسوان، ومنها على سبيل المثال تعود الطفل على قول الحقيقة لوالديه ولا يكذب عليهما مهما حدث من تصرفات لدى الأطفال.

يذكر أن مبادرة "Yalla volunteer"، شاركت فى برنامج "ايدك معانا"، لدعم المبادرات الشبابية"، التابع لوزارة الشباب والرياضة وUNPD، وهو البرنامج الحكومى الأول لدعم رواد الأعمال المجتمعية الشباب فى مصر، بالإضافة لأنها تسعى إلى تضافر الجهود، من أجل تحقيق أهدافها، وتقدم مسئولو المبادرة بتقرير لوزيرة البيئة، ومن خلاله تم التعريف بالمبادرة، وتوضيح الرغبة فى التعاون والشراكة بين متطوعى المبادرة، ووزارة البيئة.