"ماعت" تستنكر تردى الأوضاع بجنوب السودان: 8.3 مليون شخص بحاجة لمساعدات طارئة

الخميس، 28 يناير 2021 06:22 م
"ماعت" تستنكر تردى الأوضاع بجنوب السودان: 8.3 مليون شخص بحاجة لمساعدات طارئة صورة ارشيفية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، ولا سيما تداعيات الجوع والفقر كأخطر التحديات التي تواجه حكومة جنوب السودان على الإطلاق، مبديا قلقها من ذلك بالقول "على الرغم من أنها تعد من أغنى دول العالم بالنفط إلا أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت تسير فى اتجاه معاكس لا يتوافق مطلقاً مع الموارد الغنية التي تتمتع بها جنوب السودان، حيث تحتل المرتبة 157 من أصل 194 من بين الاقتصادات العالمية".

 

وأكدت مؤسسة ماعت على تخوفها من استئناف حالة الانفلات الأمني والانشقاقات التي شهدتها البلاد منذ عام 2013، مع استمرار المواجهات العسكرية بين المعارضة المسلحة والجيش الحكومي، مما يعيق تحقيق اتفاق السلام بشكل سليم، ناهيك عن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، موضحة أن ذلك يأتى بين موجات نزوح لما يزيد عن 4 ملايين شخص إلى دول الجوار، وموجات أخرى من الفيضانات والسيول ضربت البلاد العام الماضي، بجانب تضرر ما يزيد عن مليون شخص إما بفعل النزوح أو الإصابة بالأمراض والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي، موضحة أن تلك الأزمات المتتالية أسفرت عن تعرض حوالي 7 مليون شخص للجوع ومن المتوقع تفاقم الوضع خلال العام الجاري 2021.

 

وحذر أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، من وقوع كارثة إنسانية مرتقبة فى جنوب السودان، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 8.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية من بينهم 314 ألف لاجئ وطالب لجوء. وأشار الخبير الحقوقى، أن أزمة وباء كوفيد 19 بجانب انعدام استقرار الأمن أسفرا عن زيادة مضطردة في أعداد المحتاجين بمقدار مليون شخص.

 

فيما أوصى "عقيل" الأطراف الأممية والإقليمية التضافر من أجل زيادة المساعدات الإنسانية في الفترة القادمة لشعب جنوب السودان.

 

وأشارت "بسنت عصام الدين"؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، إلى المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها الفئات الضعيفة فى المجتمع الجنوب سودانى وعلى رأسها المرأة التى يقع على عاتقها مهمة إعالة أسرتها، واللجوء فى أحيان كثيرة إلى أعمال شاقة لا تساوى ثمن الجهد لكن تقى أسر بالكامل شر الجوع والحوجة في ظل الأزمة الإنسانية ورحيل أزواجهن بفعل الحرب.

 

وطالبت حكومة جنوب السودان بتعويض أسر ضحايا النزاع المسلح وتكثيف الجهود لإعالة الأسر المتضررة والفئات الضعيفة والمهمشة.

 

ويذكر أن جنوب السودان وقارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة