انتشر مئات من رجال الشرطة لحراسة القلعة الحمراء في قلب العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأربعاء، بعد اشتباكات عنيفة بين المزارعين والسلطات أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة ما لا يقل عن 80 شخصا.
واحتج عشرات الآلاف من المزارعين على إصلاحات بالقطاع الزراعي يقولون إنها تخدم مصالح المشترين الكبار من القطاع الخاص على حساب المنتجين. ويعتصم المزارعون على مشارف المدينة منذ نحو شهرين للمطالبة بإلغاء الإصلاحات.
وتحولت مظاهرة بالجرارات على مشارف نيودلهي، تزامنت مع يوم الجمهورية أمس الثلاثاء، إلى حالة من الفوضى عندما خرج مزارعون عن المسار المتفق عليه واجتاحوا حواجز واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي في محاولة لكبحهم.
وتمكن بعض المزارعين من الوصول إلى القلعة الحمراء حيث كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يلقي كلمته السنوية حيث تسلقوا الجدران الخارجية وغرسوا رايات.
وأخرجت الشرطة المحتجين من مجمع القلعة بحلول أمس الثلاثاء لكن الوجود الأمني الكثيف استمر لليوم الأربعاء.
ويمثل العاملون بالقطاع الزراعي نحو نصف سكان الهند البالغ عددهم حوالي 1.3 مليار نسمة. والاضطرابات التي يثيرها ما يقدر بنحو 150 مليون من ملاك الأراضي أحد أكبر الاختبارات أمام مودي منذ توليه السلطة في 2014.
وبدأت الاحتجاجات في تقليص شعبية مودي في الريف لكنه يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان ولم تبد حكومته أي إشارة على الإذعان لمطالب المزارعين.
وتقول الحكومة إن الإصلاحات ستتيح فرصا جديدة للمزارعين.
وظلت طرق في نيودلهي مغلقة وانتشرت قوات شرطة إضافية في مواقع الاحتجاجات على مشارف المدينة.
وقطعت الحكومة خدمة الإنترنت عن بعض المناطق وخفّضت سرعة الهواتف المحمولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة