سعاد حسنى .. هل أدخلتها هزيمة 1967 مرحلة النضج الفنى؟

الثلاثاء، 26 يناير 2021 02:00 م
سعاد حسنى .. هل أدخلتها هزيمة 1967 مرحلة النضج الفنى؟ سعاد حسنى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمراليوم ذكرى ميلاد السندريلا سعاد حسنى، واحدة من أجمل نجمات السينما المصرية، قدمت العديد من الأعمال السينمائية الخالدة، وقد حدثت في حياتها العديد من التحولات، منها ما يمكن أن نطلق عليه مرحلة النضج، فمتى كان ذلك وما علاقته بنكسة 1967؟
 

يقول كتاب "العندليب والسندريللا: الحقيقة الغائبة" لـ أشرف غريب:

قررت سعاد حسنى فجأة بعد انتهاء سنواتها العشر الأولى أن تنظر للكيف على حساب الكم، قررت أن تصون موهبتها وتدقق فى اختياراتها، فمثلما كانت نجومية سعاد حسنى مفاجئة عند ظهورها سنة 1959 كان نضجها الفنى أيضا كذلك.

النجمة سعاد حسنى
 
فجأة ومع نهاية 1968 وبداية 1969 أصبح كل شيء فى سينما سعاد حسنى مختلفا كما وكيفا، اختيارا وأداء ورسالة، وليس لدى سبب فى هذا التحول المفاجئ نحو النضج سوى هزيمة 1967 بحيث يمكن الجزم بأن هذه الهزيمة لم تفعل بفنان ما فعلته بسعاد حسنى، خاصة فى ظل التفاف مجموعة من المثقفين حولها وعلى رأسهم صلاح جاهين ثم خطيبها فى ذلك الوقت وزوجها لاحقا المخرج على بدرخان، فإذا استثنيا أفلامها الثمانية التى قدمت سنة 1968 باعتبارها من اتفاقات أو إنتاج 1967 فإننا يمكن أن نلحظ بوضوح الفارق بين ما قدمته سعاد قبل الهزيمة وبين ما قدمته بعدها،  فجأة وبعد (حلوة وشقية، وبابا عاوز كده، وشباب مجنون جدا، والزواج على الطريقة الحديثة) أصبحت سعاد تقدم "نادية" ليوسف السباعى، وأحمد بدر خان، و"شيء من العذاب" لأحمد رجب وصلاح أبو سيف، وبئر الحرمان لإحسان عبد القدوس وكمال الشيخ، والحب الضائع لطه حسين وبركات، وغروب وشروق لجمال حماد وكمال الشيخ، والاختيار لنجيب محفوظ ويوسف شاهين، وكلها فى العامين التاليين لنهاية سنواتها العشرة الأولى.
سعاد حسنى
 
والأمر المدهش الذى يدعو إلى التأمل أنه فى الفترة التى تلت الهزيمة بين عامى 1968 -1974 والتى شهدت فيها السينما المصرية أسوأ أفلامها، حيث ركزت على تغييب العقل ودغدغة المشاعر الحسية، وأفرزت مجموعة من الممثلات اعتمدن على قدراتهن الجسدية، فإن سعاد حسنى التى كانت مؤهلة لركوب تلك الموجة بالنظر إلى نوعية أدوارها قبل ذلك التاريخ لم تفعل هذا، وهو دليل آخر على أن الهزيمة فى 1967 قد عدلت مسار سعاد حسنى.
سعاد
سعاد

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة