كيف يؤثر مشروع الفيروز للاستزراع السمكى على الأسعار بالأسواق؟.. رئيس الشعبة بالغرفة التجارية: مشروعات الاستزراع أنقذت الأسواق منذ 2017.. توقعات بالاستقرار عند مستويات منخفضة.. و"جعفر": توجيه بعض الإنتاج للتصدير

السبت، 23 يناير 2021 01:31 م
كيف يؤثر مشروع الفيروز للاستزراع السمكى على الأسعار بالأسواق؟.. رئيس الشعبة بالغرفة التجارية: مشروعات الاستزراع أنقذت الأسواق منذ 2017.. توقعات بالاستقرار عند مستويات منخفضة.. و"جعفر": توجيه بعض الإنتاج للتصدير الاسماك - صورة ارشيفية
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر مشروع الفيروز للاستزراع السمكى بشرق التفريعة فى محافظة بورسعيد، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، من ضمن المشروعات الاقتصادية الأهم التى تستهدف الأمن الغذائى وسد العجز إنتاج الثروة السمكية وصولا من الاكتفاء إلى التصدير، وهنا نطرح سؤالا حول تأثير هذا المشروع على أسعار الأسماك مقارنة بمتوسط الاستهلاك السنوى فى السوق.

 

مشروعات الاستزراع السمكى وتأثيرها على الأسعار
 

وفى البداية أكد أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك فى الغرفة التجارية، أن أسعار الأسماك تشهد هبوطا منذ بدء تدشين مشروعات الاستزراع السمكى، مشيرا إلى أن البلطى كمثال ارتفعت أسعاره قبل هذه المشروعات إلى 40 جنيها للكيلو، والآن نحن نتحدث عن متوسط سعر من 18 إلى 25 جنيها فى الأسواق للمستهلكين بحسب المنطقة، وهذا نتيجة هذه المشروعات.

وأضاف جعفر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المشروعات التى تم افتتاحها فى بورسعيد ضمن مشروعات ضخمة جرى تدشينها منذ عام 2017 تؤمن فى المقام الأول احتياجات السوق الداخلى، وبالتأكيد توجيه ألفائض للتصدير، وفعليا مصر صدرت من هذا الإنتاج للدول المجأورة، فالجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات كبيرة.

 

شعبة الأسماك: كنا سنعانى ارتفاع الأسعار لولا المشروعات
 

وأشار رئيس شعبة الأسماك، أن مشروع ألفيروز ليس الأول لكن سبقه مشروع بركة غليون ومشروعات ضخمة فى محور قناة السويس، ولو هذه المشروعات كنا سنعانى من ارتفاعات غير مسبوقة بأسعار الأسماك فى السوق المحلى، لكن حاليا هناك معروض أكبر من الأسماك، ومن ثم توافره للمستهلكين ومن ثم ضبط الأسعار بالسوق.

 

وحول استيراد الأسماك، قال جعفر إن " الاستيراد فكر جديد على مصر، وفى الماضى كنا نستورد أسماك الهرنج والمكرل لعدم وجودها فى مصر لظروف الطقس، لكن أزمة التعدى على البحيرات فى آخر 10 سنوات، أدى إلى التوسع فى الاستيراد، لتعويض ألفاقد فى الإنتاج المحلى، وهو ما تعالجه الدولة حاليا بمشروعات الاستزراع السمكى".

وتابع رئيس شعبة الأسماك، أن اقتصاد أوغندا قائم على بحيرة وأحدة ونحن لدينا سواحل البحر الأحمر 1100 كيلو، ونهر النيل 1000 كيلو، وبحيرة المنزلة 750 ألف كيلو وبحيرة ناصر، بجانب الإنتاج من البحر الأبيض، فمن الطبيعى أن نصدر سمك بمليارات لكن لابد من إصلاح واقع الثروة السمكية ككل، وعلاج التدهور الذى شهده قطاع الثروة السمكية فى مصر خلال السنوات الماضية.

 

تفاصيل مشروع الفيروز
 

يعتبر مشروع ألفيروز فى شرق بورسعيد الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط ويضيف إنجازًا جديدًا لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد ألفتاح السيسى.

 

يسهم المشروع العملاق كذلك بقيمة مضافة ضخمة فى تنمية منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء، وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها، كما يوفر مشروع الاستزراع السمكى شرق بورسعيد 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى العديد من المهن والتخصصات فى هذا المجال، ويهدف مشروع الاستزراع السمكى لتقليص ألفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى والحد من الاستيراد، كما يسهم فى زيادة فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد الوطنى.

 

أنشأ المشروع العملاق الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية التابعة للقوات المسلحة بالتعاون مع هيئة قناة السويس، ويضم المشروع الذى أقيم فى منطقة شرق التفريعة، أحواضًا للصيد سميت بمشروع الفيروز، بالإضافة لمنطقة الدبية وأسطولًا للصيد البحرى يعمل داخل وخارج المياه الإقليمية.

تمت إضافة تقنيات حديثة للاستزراع السمكى فى مصر لأول مرة، منها الاستزراع بالأقفاص السمكية والارتقاء بمستوى التصنيع السمكى فى جميع المجالات وذلك بهدف زيادة نصيب ألفرد من الأسماك ومحأولة سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد.

 

ويضم المشروع العملاق بحيرة جديدة إلى رقعة البحيرات الداخلية وهى بحيرات الفيروز للصيد بمساحة 9762 فدانًا والتى كانت فى الماضى جزءً من ملاحة بورفؤاد والتى روعى فيها تحديد أقصى جهد للصيد وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد.

 

بلغ عدد أحواض الاستزراع السمكى بالمشروع 5908 ، ويصل حجم الحوض 1.75 فدان بإجمإلى مساحة 15886 ألف فدان، وتم تدشين أحواض السفن ويبلغ حجم الحوض الواحد 120 مترًا وعرض 80 مترًا ويسع لـ 6 سفن صيد أطوال حتى 30 مترًا، ويقام المشروع على مساحة 26 ألف فدان تقريبًا بمواجهة 17.5 كم بمحاذاة ساحل البحر المتوسط وعمق 10 كم شرق بورسعيد.

 

ويعد مشروع الاستزراع السمكى الأضخم فى تاريخ مصر يهدف للقضاء على الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد، وتشمل مشروعات الاستزراع السمكى بمنطقة شرق بورسعيد 5906 أحواض موزعة كالآتى المزرعة "أ" 3521 حوض استزراع سمكى على مساحة 9500 فدان، والمزرعة "ب" 1810 أحواض على مساحة 4898 فدانا، والمزرعة "ج" 575 حوضا على مساحة 1592 فدانا.

 

ويشمل الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى على مساحة 14 ألفا 398 مترا مربعا، بإجمالى 5331 حوضا، كما تم البدء فى تنفيذ مشروع المزارع السمكية فى منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة من خلال مرحلتين المرحلة الأولى 107 أفدنة بإجمالى 60 حوضا، وتم تنفيذها بنسبة 100%، ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 96 فدانا بإجمإلى 12 حوضًا.

 

ويضم المشروع 4000 حوض استزراع سمك بحرى ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبرى سنويًا، كما يشمل المشروع حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبرى سنويًا، ومصنع أعلاف لإنتاج 150 ألف طن علف سنويًا، ومصنع فرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك؛ ويساهم المشروع فى تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية لتغطية العجز فى البروتين الحيوانى للمواطن المصرى وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة