ينتشر في صحراء مطروح، حوالي 500 ألف رأس من سلالة أغنام البرقي المتميزة، والتي تنتج أجود لحوم الضأن في العالم، ولها شهرة كبيرة داخل مصر، وهناك مطالب كثيرة عليها، خاصة من دول الخليج، حيث تتغذى أغنام البرقي على الأعشاب الطبية والعطرية، التي تنبت في صحراء مطروح، على مياه الأمطار.
وساعدت أمطار هذا العام في نمو الأعشاب في رقعة واسعة من صحراء مطروح، لتتحول إلى مراعي خصبة ومرتعاً لقطعان الأغنام، وتخفف الأعباء عن مربي الأغنام، وتمكنهم من الاحتفاظ بعدد أكبر من رؤوس الأغنام، التي تراجعت أعدادها خلال الـ 40 عاماً الماضية، من مليون و 500 ألف رأس إلى أقل من 500 ألف رأس، بسبب الجفاف وقلة الأمطار خلال الأعوام الماضية، وقلة الدعم من الدولة للمربين بالأدوية اللازمة والرعاية البيطرية.
وبدأت الدولة في الالتفات لخطر تراجع أعداد رؤوس الأغنام البرقي، وبدأت في الشروع في تنفيذ مشروعات وبرامج طموحة، لتنمية والحفاظ على سلالة أغنام البرقي، إلى جانب دعم المربين.
وقال حميد العميري أحد مربي الأغنام، أن سلالة أغنام البرقي تتركز داخل صحراء مطروح فقط داخل مصر، كما تتواجد في دولة ليبية، وهي خراف ذات طبيعة خاصة من حيث جودة لحومها وشهرتها دولياً، وتجد إقبالا وطلبا داخل مصر ودول الخليج، مؤكدا أنها سلالة أصيلة ومميزة وتختلف من حيث طع لحومها وجودتها وشكلها الظاهري عن الأنواع الأخرى من الأغنام.
وأضاف صاحب قطيع الأغنام، أن سقوط الأمطار بكميات كبيرة تنبت العشب بالمراعي، وتخفف العبء عن المربين، وتجعلهم لا يشترون الأعلاف بكميات كبيرة، فتضطرهم لبيع جز من القطيع لشراء الأعلاف لباقي القطيع، مشيراً إلى أن تربية الأغنام مكلفة ومرهقة للمربين، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية وأجرة الرعاة، مؤكداً أن قطعان أغنام البرقي تعيش في الصحراء ويعمل على رعايتها رعاة بالأجر، ويتم توفير احتياجاتهم المعيشية، طوال فترة المرعي في الصحراء.
وطالب حميد العميري، المسئولين بالمؤسسات المعنية في الدولة، بالالتفات لمربين الأغنام ودعمهم في الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية المتميزة، والعمل على إكثارها، من خلال توفير أعلاف وأدوية مدعمة، ورعاية بيطرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة