لم يكن كغيره من القطط التى نجدها فى الشوارع، كان يسير ببطء حاملا ثقلًا حديديًا حول رقبته، ربما كان يبحث عن أحد يخلصه من تلك القطعة الحديدية التى تكاد أن تخنقه، ولم تجعله ينام لأيام طويلة، أو ربما وجد أنه لا مفر من وجودها فحاول التأقلم بصعوبة مع ما يلتف حول رقبته.
فى أحد شوارع المنيا التقط أحد الأشخاص صورة لقط صغير تلتف حول رقبته قطعة حديدية، وتم تداولها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدًا أنه حاول مساعدة القط المسكين، ولكن دون جدوى بسبب عدم قدرته على السيطرة عليه والإمساك به.
وكان نص "المنشور" المتداول عن القط كالتالى: "يا جماعة القط ده بيتعذب كل يوم، في رقبته غطاء حديد شبط فيه وأكيد مش بيعرف ينام منه، اديلي فترة بشوفه، وكلما أقرب منه علشان أحوشه يجري، لو في جمعية رفق بالحيوان تجيب مسدس تخدير ويخدروه ويحشوه منه، العنوان آخر شارع بيلا فيتا.. بيبقى موجود هناك على طول".
بدأت الصور تنتشر بسرعة كبيرة عبر صفحات التواصل الاجتماعى، حتى وصلت إلى الشابة سمر سعيد، التى حركتها غريزتها الإنسانية للسفر مسافة طويلة قطعتها من القاهرة إلى المنيا لإنقاذ القط.
سمر سعيد شابة خريجة كلية الحقوق، تعمل منذ سبع سنوات فى جمعية كمسئولة عن العناية والرفق بالحيوانات وإنقاذ الحالات الصعبة، وفى بعض الأحيان مساعدتهم للسفر إلى الخارج، وعن رحلة إنقاذها للقط قالت "سمر" لـ"اليوم السابع": "دورى فى المنظمة ساعدنى فى إنى اعرف أنقذ القط، أنا مدربة على التعامل مع الحيوانات ومحاولة السيطرة عليهم أثناء تواجدهم بالشارع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة