حراميها بقى حاميها.. القصة العجيبة لأمين متحف اللوفر مع آثار مصر

الخميس، 21 يناير 2021 10:00 ص
حراميها بقى حاميها.. القصة العجيبة لأمين متحف اللوفر مع آثار مصر متحف اللوفر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الأثرى الفرنسى مارييت باشا أحد أشهر الأجانب الذين ارتبطت حياتهم بآثار مصر، وقد كانت علاقته بالتاريخ المصرى قديمة من قبل أن يأتى إلى القاهرة، كما أنها مرت بتحولات عجيبة.
 
ووفقا لكتاب "هذا اليوم فى التاريخ" لـ نجدة فتحى فإن أوجست مارييت ولد فى مدينة بولون فى فرنسا سنة 1821 وانتمى إلى القسم المصرى من متحف اللوفر فى باريس 1849 وفى السنة التالية سافر إلى مصر موفدا من الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات فاستهوته آثار مصر القديمة.
 
 
وبدأ بتنقيبات عظيمة عن آثار سقارة، وهى المنطقة التى تتضمن قسما من مقابر ممفيس، وهناك اكتشف طريق أبو الهول ومدفن العجول "السرابيوم"، وهو معبد يحتوى على كثير من القبور، ما جعل سقارة مركز اهتمام الدراسات الأثرية. 
 
بقى مارييت فى مصر أربع سنوات يواصل تنقيباته، وكان يعمل فى التنقيب منفردا، دون أن تكون له بالحكومة صلة رسمية، وقد أرسل معظم ما اكتشفه إلى متحف اللوفر فى باريس، حيث أصبح أمينا لذلك المتحف الشهير بعد عودته من فرنسا.
 
وفى سنة 1858 عينه سعيد باشا مأمورا لأعمال العاديات فى مصر، وكان ذلك بسعى فرديناند دليسبس، واستقر مارييت فى مصر، حيث بقى إلى آخر حياته، وبذل جهودا موفقة فى التنقيب عن العاديات والآثار، وقد استصدر مارييت أمرا بمنع التنقيبات غير المصرح بها، وبذلك ضمن احتكارا فعليا للدولة بالتنقيب عن الآثار، كما منع بيع الآثار المكتشفة أو تصديرها، بقصد الاحتفاظ بما يكتشف منها لمصر، وكانت فى السابق نهبا للأجانب بلا حساب، ينقلون من بدائعها إلى بلادهم ما تزدان به الآن كثير من متاحف أوروبا. 
 
وقد تمكن مارييت فى سنة 1859 من إقناع سعيد باشا بتأسيس مخازن للآثار فى بولان، لتضم فيما بعد أكبر وأهم مجموعة من الآثار، ولما مات سعيد باشا لقى مارييت من الخديوى إسماعيل تعضيدا كبيرا فأمره الخديوى بإصلاح مخازن بولاق وتوسيعها، ومن هنا كان المتحف المصرى الذى نعرفه الآن.. وتوفى مارييت باشا فى 18 يناير 1881 بالقاهرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة