أكرم القصاص - علا الشافعي

132عاما على ميلاد الضاحك الباكى.. سر عشق الريحانى للحنطور وعدم اقتنائه سيارة

الخميس، 21 يناير 2021 12:02 م
132عاما على ميلاد الضاحك الباكى.. سر عشق الريحانى للحنطور وعدم اقتنائه سيارة نجيب الريحانى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمر اليوم 132 عاما على ميلاد عبقرى الفن ورائد الكوميديا ومبدع المبدعين نجيب الريحانى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 21 يناير من عام 1889، ليهدى الفن أحد رموزه وعلاماته عبر التاريخ.
الأستاذ حمام أو سى عمر، وسلامة أفندى،و كشكش بيه، كلها وغيرها من أدوار أداها نجيب الريحانى بعبقرية تتجاوز حدود التمثيل، حتى تراه كتلة من الأحاسيس والمشاعر تمشى على الأرض، وجهه المنحوت يشبه شوارع مصر، ترى فى ملامحه المرسومة وجه أبيك وجدك وجارك الطيب، وحين يبكى ترى دموع رجالها عندما يفيض الكيل، وحين يضحك ترى خفة ظل شعبها الذى يضحك على همومه حتى ينساها أو يتعايش معها ويألفها، هكذا هو نجيب الريحانى الفنان الذى لا تجد أوصافا أوألقاباً تصف قدره وعبقريته الفنية وإبداعه، الذى ظل وسيبقى نهرا فياضا من الفن ينهل من عطائه ويتعلم فى مدرسته مئات الأجيال.
نجيب الريحانى أحد أهم رواد الفن والمسرح والسينما وأشهر الكوميديانات فى التاريخ الذى وُلد فى حى باب الشعريَّة بالقاهرة لِأبٍ عراقى كلدانى يُدعى «إلياس ريحانة»، كان يعمل بِتجارة الخيل، استقر به الحال فى القاهرة وتزوج من مصرية وأنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب الذى تعلم فى مدرسة الفرير وانضم إلى فريق التمثيل المدرسيّ، وكان مثقفا يحب الشعر القديم وعشق المسرح والفن منذ طفولته.
عمل نجيب الريحانى فى بداية حياته موظفا بشركة السكر فى صعيد مصر، وتنقل خلال هذه الفترة بين القاهرة والصعيد وكان لِتجربته أثر كبير على العديد من مسرحياته وأفلامه.
وكان المسرح والفن المصرى قبل نجيب الريحانى يعتمد على النقل والترجمة من المسرح الأوروبى، ويرجع الفضل للريحانى ورفيق عمره بديع خيرى فى تمصير الفن والمسرح وربطه بالواقع والحياة اليومية ورجل الشارع المصرى.
«عايزين مسرح مصرى، مسرح ابن بلد، فيه ريحة الطعمية والملوخية، مسرح نتكلَّم عليه اللُغة التى يفهمها الفلَّاح والعامل ورجل الشارع»، كان هذا هو المبدأ الذى تعاهد عليه الريحانى وبديع خيرى الذين اشتركا فى كتابة الأعمال المسرحية والسينمائية التى قدماها معاً.
 
واشتهر الفنان الكبير نجيب الريحانى طوال حياته بحبه لركوب الحنطور وتفضيله دائما عن ركوب السيارات ، حتى أنه كان يصطحب صديقه الشيخ محمد رفعت دائما فى نزهة الحنتور وهو ما ذكره فى مذكراته ، لدرجة أن الريحانى لم يقتنى سيارة طوال حياته.
وكان لعدم اقتناء الريحانى سيارة وكرهه لركوب السيارات سر وقصة ذكرها فى مذكراته ، حيث أشار إلى أنه  عام 1913، كان يعمل موظفًا بسيطًا يتقاضى أجرًا لا يتعدى 14 جنيهًا شهريًا، وحينها أخبرته عرافة بنبوءة غريبة كان يخاف منها طوال حياته، حيث قالت له أن هناك تصادمًا سيحدث لسيارة يستقلها  وسينجيه الله من الموت.
ورغم ذلك أكد الريحانى أنه ظل طوال حياته يخشى هذا اليوم، قائلاً :" امتنعت بتاتا عن اقتناء سيارة لنفسى، كما أننى كلما دعيت لركوب إحدى سيارات الغير، أو حتى سيارة تاكسى أتوسل إلى السائق بكل عزيز لديه أن يرحم شباب العبد لله، وأن يسير على أقل من مهله لأنى مش مستعجل أبدا».
 وتابع الريحانى  فى مذكراته :" كانت عبارة "مش مستجعل" .. أقولها دائما كلما ركبت سيارة، حتى ولو كان باقى على القطار الذى سأسافر فيه دقيقة واحدة»
 وأكد الريحانى أن هذه النبوءة كانت سبباً فى  أنه كان يفضل دائمًا ركوب الحنطور، قائلاً «إننى أفضل دائمًا ركوب عربات الخيل، لا رفقا بالعربجية بل حرصًا على حياتى الغالية، والحنطور فوقك يا أتومبيل».
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة