مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، تظهر تساؤلات عديدة بشأن كيف ستكون علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع غريمتها الأكبر روسيا، خلال عهد الإدارة الجديدة، في الوقت الذى حرصت فيه الرئاسة الروسية لتوجيه رسائل إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب.
وأكدت الرئاسة الروسية، أن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يعتمد فقط على الإرادة السياسية للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي سيؤدي اليمين، الأربعاء، في واشنطن، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن في الكرملين، لا أحد يستعد لهذا التنصيب، موضحا أن هذا الأمر لن يغيّر شيئاً بالنسبة لروسيا التي ستواصل حياتها، كما كانت الحال منذ سنوات طويلة، ساعيةً إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إلى أن الإرادة السياسية الضرورية لإحياء الروابط بين البلدين تعتمد على جو بايدن وفريقه، لافتا إلى أن إيديولوجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتبطة بازدهار الروس، وليس مع الخارج.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ردا على سؤال حول نشر السفير الأمريكي السابق لدى روسيا مايكل ماكفول أن فلاديمير بوتين هو حامل أيديولوجية معادية للغرب قائلا: "لا، إيديولوجية بوتين لا يمكن ربطها بالسياسة الخارجية، إيديولوجية بوتين الرئيسية هي تنمية واستقرار وازدهار روسيا وكل روسي، وكل شيء آخر، هو عبارة عن أهداف السياسة الخارجية، وإيديولوجية السياسة الخارجية، وتطوير علاقاتنا مع دول أخرى يقوم على هذا الهدف الرئيسي. كل شيء يجب أن يكون في مصلحة روسيا والروس، وفي الواقع، فإن أفكار الليبرالية قريبة جدًا من بوتين".
وقال بيسكوف: "لكن هل يمكننا الآن أن نقول إنه يمكن أن تعجب أفكار الليبرالية الأمريكية شخص ما؟ هذا السؤال يمكن أن يصبح موضوع نقاش جاد، موضحا أن أي ليبرالية لا يمكن أن تكون عالمية لأنها تقوم على الخصائص الوطنية لكل دولة، فلا يوجد نظام ليبرالي بحت في أي بلد في العالم، لكن عناصر الليبرالية موجودة في كل بلد تقريبًا، وبعض منها موجودة في نظامنا.
ووفقا لموقع العربية، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بسبب الخلافات المستمرة حول عدد متزايد من الملفات ولدى الدبلوماسيين الروس والأميركيين ملفات مهمة للمعالجة ما إن يتسلم بايدن مهامه، على رأسها اتخاذ قرار بشأن تمديد معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي التي ينتهي العمل بها في 5 فبراير، وهذا آخر اتفاق كبير ينظم قسماً من الترسانات النووية للخصمين الجيوسياسيين الكبيرين، كما أن هناك موضوع رئيسي آخر هو إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني، بعد كل الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإنهائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة