خبير قانونى: والد رضيعة الدقهلية يواجه عقوبة المؤبد للشروع فى قتل ابنته

الأربعاء، 20 يناير 2021 05:00 م
خبير قانونى: والد رضيعة الدقهلية يواجه عقوبة المؤبد للشروع فى قتل ابنته مشهد تعرية الرضيعة
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجهت النيابة العامة بالدقهلية، تهمة الشروع فى القتل للأب صاحب واقعة تعرية ابنته، والتهديد بإشعال النار فيها بسبب خلافات أسرية، وذلك بعد أن استدعت نيابة طلخا أم الطفلة المعنفة لسماع أقوالها والتحقيق في الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ألقت قوات الأمن القبض على والد الطفلة المتهم رمضان أ" صاحب الواقعة وجاري التحقيق معه.

 الشروع فى القتل 

جريمة الشروع في القتل، يكون فيها الحكم بالعقوبة الأشد، وبوجه عام فإن الشروع نموذج خاص لجريمة لم يتم تنفيذها، أو سلوك غير مفضي إلى النهاية التي كان الجاني يسعى إلى بلوغها، متى كان عدم تحقق تلك النتيجة راجعاً إلى سبب غير إرادي.. فالجاني في هذا النموذج قطع شوطاً ملموساً على طريق إتمام الجريمة، ولكن ذلك الإتمام لم يحدث لسبب خارج عن إرادته، يعد قد استوفى بنشاطه نموذج الشروع في الجريمة المستهدفة أصلاً والتي حال دون تمامها عامل بعيد عن إرادة الجاني لولاه لتحققت النتيجة.    

 

والد رضيعة "الدقهلية" يواجه عقوبة "المؤبد" للشروع في قتل ابنته

يقول الخبير القانوني والمحامى بالنقض هانى صبرى إنه رغم ادعاء والد الرضيعة أنها ليست ابنته إلا أن هذا الادعاء لا يعفيه من جريمة الشروع في القتل.

وأضاف أنه بالنسبة لمسألة الشروع فقد عرفت المادة 45 من قانون العقوبات الشروع بأنه:" البدء في تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة إذا أوقف أو خاب أثره لأسباب لا دخل لإرادة الفاعل فيها، ولا يعتبر شروعاً في الجناية أو الجنحة مجرد العزم على ارتكابها ولا الأعمال التحضيرية لذلك".

 

ووفقا لـ"صبرى" في تصريح لـ"اليوم السابع" - يعتبر الشروع جريمة خاصة ناقصة النتيجة التي كان الجاني يسعى إليها بسبب خارج عن إرادته، فإن وهناك ثلاثة فروض أساسية في الشروع يجمع بينها عدم إفضاء نشاط الجاني إلى نتيجة يمكن إلقاء تبعتها عليه قانوناً:

 

الفرض الأول:

عدم إفضاء نشاط الجاني بالمرة إلى النتيجة الإجرامية المقصودة ولا إلى أي نتيجة إجرامية أخرى أقل جسامة، كتعريض حياة شخص للخطر دون أن يصاب من جرائها بأذى.

 

والفرض الثاني:

تتحقق فيه بعد نشاط الجاني ذات النتيجة الإجرامية التي كان يسعى إليها دون أن يمكن قانوناً نسبتها إلى فعله، لانقطاع علاقة السببية بينهما.

 

الفرض الثالث:

في الشروع، هو تخلف النتيجة النهائية المقصودة مع تحقق نتيجة أقل جسامة على أثر نشاط الجاني.

 

أركان جريمة الشروع ركنان مادي ومعنوي

 

أولا: الركن المادي يتكون من عنصرين:  

 

1- البدء في التنفيذ.

2-عدم تمام الجريمة لسبب غير إداري.

 

 ثانياً: الركن المعنوي:

 هو القصد الجنائي في الشروع وذلك وفقاً لنص المادة 45 عقوبات هو الإرادة الآثمة المتجهة إلى إحداث النتيجة الإجرامية التي تخلفت لسبب غير اختياري، وهي ذات الإرادة التي يلزم توافرها لقيام الجريمة التامة: فالإرادة متجهة في الحالتين نحو إتمام الجريمة، بغض النظر عن عدم تحقق النتيجة المقصودة في الشروع، ويلزم أن يتوافر في القصد الجنائي في الشروع عنصران: 

أ- اتجاه الإرادة إلى إتمام الجريمة من ناحية.

ب- واتجاهها إلى ارتكاب جريمة معينة من ناحية أخرى.

وبحسب "صبرى" - تجريم المشرع للشروع في كافة الجنايات بغير حاجة إلى نص في كل حالة على حدة تنص المادة 46 من قانون العقوبات والتي تحدد كم العقاب على الشروع في الجناية، وذكرت المادة 46 من القانون أنه يعاقب على الشروع في الجناية بالعقوبات الآتية:

 

أ- السجن المؤبد إذا كانت عقوبة الجناية الإعدام.

 

ب- السجن المشدد إذا كانت عقوبة الجناية السجن المؤبد.

 

ج- السجن المشدد مدة لا تزيد على نصف الحد الأقصى المقرر قانونًا أو السجن إذا كانت عقوبة الجناية السجن المشدد.

 

د-السجن مدة لا تزيد على نصف الحد الأقصى المقرر قانونًا أو الحبس إذا كانت عقوبة الجناية السجن.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة